أعلنت إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية عن التخلص الكامل من مخزون الإطارات التالفة في البلاد، وذلك تماشيا مع استراتيجية الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030. وطبقت الإدارة خطة متكاملة تم تنفيذها للتخلص الأمن من الإطارات وإيجاد حلول ناجحة لإعادة تدويرها. وكانت عملية التخلص من الإطارات قد بدأت في أبريل 2020 في مطمر أم الأفاعي، بالتعاون مع القطاع الخاص، بعد أن طرحت مزايدات فنية رست على ثلاث شركات، عملت على تقطيع الإطارات وتصديرها إلى الخارج، وبعد التخلص من كامل مخزون الإطارات في المطمر، بإجمالي 56 ألف طن، تم تنظيفه ورفع 13 ألف طن من المخلفات، تمهيدا لإعادة تأهيل الموقع واستغلاله في مشاريع الدولة الحيوية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بمقر الوزارة الرئيسي بالكورنيش، بحضور السيد حمد جاسم البحر مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية وعدد من أصحاب وممثلي عن المصانع ذات الصلة. وفيما يتصل بمكب روضة راشد، والذي كان مخصصا لاستقبال الإطارات التالفة بمعدل 2.000 طن شهريا، فقد كانت عملية التخلص من الإطارات هناك قائمة منذ بدء استقبال الإطارات، ولكن بوتيرة بطيئة جداً، فحتى عام 2021، لم يتجاوز معدل التخلص من الإطارات 20% من الوارد السنوي، نظرا لقلة الشركات العاملة في هذا المجال وعدم وجود سوق محلي لها، واستجابة لذلك، رفعت الوزارة عدد ورش تقطيع الإطارات من 4 ورش في عام 2020 إلى 23 ورشة في عام 2021، كما وقعت اتفاقية في يونيو 2022 مع مصانع إعادة تدوير الإطارات وورش تقطيع الإطارات، تم بموجبها تقديم دعم مالي بقيمة 250 ريالا لكل طن من الإطارات يتم إعادة تدويره من قبل المصانع ولإنتاج المواد الخام، أدى ذلك إلى ارتفاع وتيرة التخلص من الإطارات لتصل إلى معدل 600% في النصف الثاني من عام 2022. ومع نهاية شهر يناير من العام الجاري، تم التخلص من حوالي 120 ألف طن من الإطارات في المكب، ما يعتبر إنجازاً كبيراً في مجال التخلص من الإطارات بشكل خاص، وتدوير النفايات ومعالجتها والتخلص الآمن لها بشكل عام.