يختتم مهرجان الكنار فعاليات اليوم، وسط إقبال كبير من الجماهير على موقعه بساحة المزروعة داخل سوق أم صلال المركزي. وشهد المهرجان الذي نظمته وزارة البلدية تسويق كميات كبيرة من ثمر الكنار المحلي، حيث يحظى « الكنار» بشعبية واسعة بين المواطنين والمقيمين، الذين يبادرون لشرائه فور طرحه بالأسواق، ويستغلون مثل هذه المهرجانات للحصول على الكنار بجودة عالية وأسعار تنافسية.
وقال مهندسون ومزارعون شاركوا في المهرجان لـ «العرب»إن الإنتاج المحلي من «الكنار» يعتبر الأجود على مستوى المنطقة، حيث إن المزارع تولي اهتمامها البالغ به، وذلك بسبب كثرة الراغبين في تناول هذا النوع من الفاكهة، لافتين إلى أن أصل هذه الفاكهة يعود إلى شجرة السدرة البرية، حيث يتم تطعيم تلك الأشجار وتهجينها بالكنار الصيني الذي يندرج تحت فئة التفاحيات المهجنة، حيث توجد مجموعة كبيرة من أنواع الكنار المتمثلة بالحبة الصغيرة أو الكبيرة والدائرية والبيضاوية أو التي تكون من دون بذرة، بالإضافة إلى السكري أو ذي الطعم الشبيه بالتفاح.
وأشاروا إلى أن غالبية المشاتل المحلية تقوم ببيع شجرة الكنار المطعمة، حيث يستطيع أي شخص شراءها وزرعها في أي مكان، إذ إن أبرز مميزات هذا النبات يتمثل بالنمو في الأماكن الحارة، بالإضافة إلى حجم إنتاج كبير جدا خلال عام واحد فقط.
ونوهوا بأن شجرة الكنار الواحدة بعمر 5 سنوات تنتج سنويا ما لا يقل عن 250 كيلوجراما، أي أن حجم الإنتاج لهذه الفاكهة يعتبر مرتفعا جدا مقارنة بالأنواع الأخرى من المزروعات.
وأضافوا أن الكيلو الواحد يباع بـ10 ريالات في ساحة المزروعة، لكنه يباع بأكثر من ذلك في السوق المركزي والمحال التجارية والمولات، وقد يزيد على 20 ريالا في سوق واقف.
وكان مهرجان الكنار قد انطلق الأربعاء الماضي، وقال السيد أحمد اليافعي رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية بإدارة الشؤون الزراعية ان المهرجان تميز بمشاركة واسعة من قبل عدد من المزارع والشركات المحلية التي قامت بعرض منتجاتها من الكنار بشكل مباشر دون وسيط.
وأضاف: تهدف الفعالية لتسويق المنتجات المحلية، ودعم المزارع القطرية والعمل على جذب جمهور للساحات للاستفادة من المعروضات سواء الخضراوات أو الفواكه.
وأكد أن عدد المزارع المشاركة وصل إلى 18 مزرعة تعرض منتج الكنار بمختلف أنواعه.