اختتم مركز نوماس «حاضنة الثقافة القطرية»، أمس السبت، مخيم نوماس (المعزاب) ضمن أولى رحلاته البرية لهذا العام، والتي ضمت أنشطة وفعاليات متعددة مستمدة من التراث والثقافة القطرية.
وشارك في المخيم الذي أقيم في منطقة مكينس، عدد من منتسبي مركز نوماس، حيث نال المشاركون فرصة للتعرف على جمال البيئة القطرية على مدار يومين، شملت نصب بيت الشعر وآداب المجلس والبيئة البرية والصقارة والرماية وركوب الهجن. وقال صلاح المناعي مدير مركز نوماس لـ «العرب»: إن الرحلة تأتي ضمن خطة المركز لإقامة عدة رحلات قادمة تحت مسمى «مخيم نوماس»، مضيفا إنها اشتملت على برنامج حافل بالفعاليات والأنشطة التي تم من خلالها التعرف على شكل الحياة البرية عبر مدربين مختصين وأصحاب خبرة في هذا المجال.
وأضاف: إن المخيم استهدف الأبناء من سن 10 إلى 14 عاماً من القطريين وأبناء القطريات، وتم خلاله العمل على ترسيخ العادات والتقاليد القطرية، حيث معايشة الأجواء التي عاشها آباؤهم في الحياة البرية، فضلاً عن تنظيم أنشطة وفعاليات متعددة مستمدة من الثقافة القطرية.
وأوضح أن المشاركين نجحوا في تطبيق ما تم اكتسابه خلال فترة المخيم إلى جانب ما اكتسبوه في الدورات السابقة سواء في آداب المجلس أو ركوب الهجن أو الصقارة أو الرماية خلال الرحلة، مشيرا إلى أن المركز حرص على غرس مبدأ الاعتماد على النفس بداخل المشاركين خلال الرحلة.
وقال السيد جاسم المعاضيد رئيس قسم البرامج والأنشطة في مركز نوماس، إن تلك الرحلة البرية تعد الأولى ضمن سلسلة من الرحلات والمخيمات التي ستقام خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن مركز نوماس يحرص بإقامته لمثل تلك الفعاليات على إعداد جيل يتميز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة، وأن يكون المركز حلقة الوصل بين حاملي الإرث الثقافي القطري والنشء، وتعزيز قيمة الهوية والأصالة القطرية، وتشجيع النشء على الإبداع والابتكار، وتنمية القدرات، وغرس روح الانتماء والمواطنة.
وأكد المعاضيد أن برنامج الرحلات كفيل بجذب النشء لما فيه من أنشطة تحمل كما وافرا من الإمتاع، وإن كان في الأساس يعد برنامجا تعليميا إلا أنه يتسم بكونه غير مباشر، موضحا أن البرنامج قد اشتمل على فقرة دينية تعليمية إلى جانب العديد من الفقرات التراثية.