تنطلق اليوم السبت منافسات المجموعة الثالثة ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2021، والتي تضم فرق (الزوير ، لجلعة ،حالول .، نوماس ) حيث دخلت أعضاء تلك الفرق أمس الجمعة  المحمية بداية بالعساس الذي يتم اختياره من قبل الفريق لاختيار المكان المناسب لإقامة الفريق داخل المحمية، والذي تتركز مهمته في اختيار المكان الذي يراه مناسباً وقريباً من موطن الصيد لضمان استراحة المطايا  ، على أن لا يكون ضمن المواقع المحظورة في المحمية وأن تكون المسافة بين الفرق حوالي 2 كيلومتر، فضلاً عن بناء بيت الشعر من قبل أعضاء كل فريق من فرق المجموعة الثالثة الذي غاب عنها فريق سهيل لعدم اكتمال العدد.

وقال السيد/خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل أن البطولة تتواصل بفضل الله سبحانه وتعالى بنجاح كمسابقة فريدة من نوعها في عامها العاشر، مشيداً بالفرق التي شكلت علامة فارقة في هذا التميز، حيث أنهم جميعاً على أتم الاستعداد قبل المشاركة في البطولة لتجهيز الدواب من هجن وخيل وترويضها للتعايش مع بيئة المقناص ، كونها الوسيلة الوحيدة لتنقل الفريق عوضا عن المشي على الاقدام ، ويتطلب ذلك ايضا تعليم الصقور وكلاب الصيد (السلوقي) على التعايش والتآلف مع الدواب خلال المقناص مما يجعل الفرق تتطور في كل نسخة وتزداد مهارات وخبرات جديدة كل عام  رغبة في الحصول على البيرق.

من جهته قال السيد/محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل والمدير التنفيذي أن المجموعة الثالثة يتنافس فيها أربع فرق فقط ما بين فرق دخلت البطولة اكثر من مرة  مثل لجلعة ونوماس  وفرق اخرى شاركت على فترات متباعدة مثل الزوير  وفرق ما زالت خبرتها جديدة الى حد ما مثل فريق حالول ، ولكنها في الوقت نفسه  تضم عناصر خيرة ممن شارك في البطولة من قبل ما يجعل المنافسة قوية ومرتقبة بين الفرق المشاركة خاصة ان التوقعات أصبحت من الصعوبة بمكان نتيجة ما رأيناه في منافسات المجموعتين الاولى والثانية ، وبالتالي ننتظر المنافسة بقوة بين فرق المجموعة الثالثة  في انتظار ما تسفر عن المنافسات في ايام الصيد الثلاث ، متمنياً التوفيق والسداد لجميع الفرق خلال أيام البطولة.

وأكد النعيمي أن وجود فرق قوية في المجموعة الثالثة سينعكس إيجابياً على المنافسة ما يزيد من حماس المشاركين والجمهور الذي يتابع البطولة هذا العام عبر وسائل الاعلام تنفيذًا للإجراءات الاحترازية وحفاظا على سلامة الجميع .

وقد اكدت الفرق المشاركة دخولها محمية لعريق مع الاستعداد الكامل للتأهل الى النهائي وحمل بيرق البطولة .

من جهته يقول حمد هادف المنصوري قائد فريق الزوير : دخل فريق الزوير من قبل بطولة القلايل منذ عدة سنوات ولكن كان مع قائد واعضاء فريق آخرين ، موضحا أن اسم "الزوي"ر يرجع إلى منطقة غرب الجميلية منها القائد واخترنا الاسم للتعريف بأسماء مناطق ومعالم قطر اعتزازا بأرضنا .

وقال المنصوري أن إعداد الفريق تم منذ اكثر من شهرين وأن الفريق به ٤ أعضاء من القدامى المستمرين مع الفريق بالإضافة إلى عناصر جديدة تم ضمها للفريق ، وتم الاستعداد والجاهزية بالصقور والهجن والخيول والسلقان المعتمدة للمشاركة في البطولة حيث كل شخص عليه دور يؤديه والجميع اعقد لديهم امكانيات القيادة ولكن الاختيار يرجع للفريق الذي نؤكد أنه على قلب واحد ويد واحدة للمنافسة والتأهل للنهائي بمشيئة الله تعالى.

ومن جانبه قال جاسم مبارك المهندي عضو فريق الزوير شاركت في البطولة من قبل اكثر من مرة وكانت قبل ذلك مع فريق برزان وتأهلنا للنهائي، ولكن ان شاء الله نأمل مع فريق الزوير ان تكون الامور افضل مع الاستعداد الطيب للفريق ، خاصة اننا جميعا ندخل في المحمية لتأكيد على حقيقة واحدة أن الشباب القطري قادر على التحمل والصعاب وتقديم نموذج من الصبر والاحتمال حيث البطولة فيها جهد كبير لجميع المشاركين وبالتالي يسعد من يتأهل الى النهائي ونرجو أن نكون المتأهلين عن  المجموعة الثالثة التي تضم خبرات كبيرة في المقناص .

أما عبدالله علي غانم الغانم المعاضيد قائد فريق حالول فيقول على الرغم من ان اسم حالول كفريق يشارك أول مرة في بطولة القلايل فإنه مع ذلك يضم ٤من الخيرات الكبيرة في بطولة القلايل ، فهم شاركوا من قبل ولهم خبرات كبيرة بالاضافة إلى أن من الفريق من هم أهل مقناص حتى وإن لم يشاركوا في البطولة من قبل  ، مؤكداً أنه شخصياً يشارك للمرة الأولى في البطولة كقائد وهذا يلقي العبء الأكبر والمسؤولية التي يتمنى أن يكون على قدرها وعلى ثقة أعضاء الفريق الذين اختاروه ليكون قائداً .

وأوضح المعاضيد أن الفريق بما يضم من خبرات مؤهل للمنافسة بقوة وسط هذه المجموعة المتميزة ، وأن جاهزية الفريق تمت منذ اكثر من شهرين فتم اختيار الهجن والخيول والسلقان والصقور وتم توزيع الأدوار فكل واحد في الفريق يعرف دوره ويقوم به على أكمل وجه وبالتالي لا نخشى المنافسة في المجموعة الثالثة وإن شاء الله تعالى يكون التوفيق حليفنا .

وحول سبب اختيار اسم حالول للفريق أوضح ان حالول جزيرة مهمة في قطر تعد من الجزر الاقتصادية وجاء اختيارها لنساهم بتعريف معالم بلادنا في هذه البطولة التي يتابعها كثيرون في قطر وخارجها .

 بدوره يقول عبدالهادي علي محمد راشد النديلة عضو فريق نوماس أن هذه المشاركة السابعة له في بطولة القلايل ، وقال: شاركت مع فريق الجنوب من قبل ثم فريق الظعاين وهذه المشاركة الخامسة لي مع فريق نوماس حيث أصبحت هناك توأمة مع الاعضاء والجميع يفهم الاخر ويحاول بذل الجهد الكبير لنقدم مشاركة طيبة في بطولة قدمت لنا الكثير من المكاسب بعيدا عن الجوائز فيكفي اننا اكتسبنا أشقاء تمثل معرفتهم شرف لنا وأصبحت لنا خبرة في المقناص مشيراً إلى أنها دوره تدريب للطير واقتفاء الاثر  للطرائد  وهذه ميزة مهمة لابد لمن يدخل المقناص أن يعرف اثر الحيوانات في المحمية فمن السهل ان تكون الفريسة قريبة منك ولكن تضيع منك بسهولة لعدم ادراك  نوع الاثر وبالتالي هذه تكسب قدرة اكبر على الملاحظة والدقة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب .

اما نواف سالم العازمي عضو فريق لجلعة مشارك من دولة الكويت، فيقول هذه المشاركة الرابعة لي في بطولة القلايل حيث شاركت مع فريق مقانيص ثم شاركت في العام التالي في فريق لجلعة ومستمر مع الفريق للسنة الثالثة في بطولة لها في قلوب جميع الخليجيين وليس اهل المقناص فقط طبيعة خاصة فهي هواية ترجعنا الى تاريخنا ونتعرف منها على جانب من حياة الآباء والأجداد الذين عاشوا هذه الحياة واستطاعوا تطويع الصعايب ليذللوا لنا هذه الحياة لنعيش اليوم في رغد ولله الحمد والشكر ، وأنا اعتز بمشاركة أشقائي في قطر ومن يتعرف على هذه البطولة لا يتركها بسهولة فهي فيها تحد ذاتي قبل التحدي الجماهيري وفيها جمعة لأهل الخليج وليس لقبائل محددة بل تجد تلاحم وتآلف بين الجميع .

وأضاف أن الجميع بالفعل يسعى الى تحقيق الهدف من المشاركة والفوز ولكن الاهم من ذلك وجود روح طيبة تجمع الاخوة ، مشيراً إلى أن فريق لجلعة واحد من الفرق الكبيرة وقدم مشاركات طيبة وكل عام يواصل ليكون في الصدارة وإن شاء الله يكون هذا العام من نصيبنا فقد حزمنا أمورنا وجهزنا المطايا والصقور  وكل شيء لتقديم منافسة قوية يمكن من خلالها تحقيق الهدف الذي نسعى له وهو بيرق القلايل.

بدوره قال فهد سالم حمد  العذبة عضو فريق لجلعة وعساس الفريق أنه يشارك للمرة الثالثة في القلايل مؤكداً أن العساس له الدور الكبير في المشاركة في البطولة، لأنه يختار مكان انطلاقة الفريق ويصنع نقطة التحول، مؤكداً استعداد الفريق لخوض المنافسات .