«راف» تقدم 1000 حقيبة مدرسية للطلبة السوريين
محليات
13 فبراير 2016 , 02:59م
الدوحة - العرب
نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"،بتمويل من الخطوط الجوية القطرية، مشروعاً لدعم تعليم الطلبة السوريين، تضمن توزيع 1000 حقيبة مدرسية وأدوات القرطاسية على طلبة المدارس في محافظة درعا.
وقد تم التركيز في عملية توزيع هذه الحقائب التي نفذتها رابطة أهل حوران شريك "راف" بالداخل السوري، على توزيع ألف حقيبة مدرسية على الطلاب من أبناء العائلات المحتاجة خاصة الأرامل والأيتام في قرى وبلدات قطاعات حوران الستة.
وتحتوي كل حقيبة من الحقائب المدرسية التي تم توزيعها على القرطاسية اللازمة من دفاتر وأقلام وألوان وغيرها من المستلزمات التي تم تقديمها بتمويل من الخطوط الجوية القطرية في إطار دعمها للمشاريع الخيرية الهادفة، انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية لهذه الشركة العالمية.
وخصصت المرحلة الأولى من تنفيذ هذا المشروع لمنطقة درعا نظرا لوجود عدد كبير من الطلبة النازحين في هذه المنطقة، وعجز الأسر النازحة عن تلبية الاحتياجات المدرسية اللازمة لها، وتشجيعا لهذه الأسر على مواصلة أبنائهم للمسيرة التعليمية في ظل الظروف التعجيزية التي تمر بها البلاد، ناهيك عن توفير فرص للاستقرار وتشجيع الأسر على البقاء والمكوث في وطنهم وعدم الهجرة العشوائية التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم، وتعرضهم للموت غرقا أو الوقوع في براثن سماسرة الهجرة.
وقد ترك توزيع الحقائب المدرسية أثرا إنسانيا كبيرا على التلاميذ خاصة في المراحل الابتدائية في تشجيعهم على الالتحاق بالمدرسة، كما ترك أثرا كبيرا على أسرهم التي أحست بالتعاضد والدعم من أشقائهم في قطر، وقدموا شكرهم للقائمين على هذا المشروع ولأهل قطر الخير.
وانطلقت فرق توزيع الحقائب على عدة مدارس ومراكز تعليمية، وذلك بعد أن حددت أهم الاحتياجات ورصدت أهم الأماكن التي تحتاج إلى دعم، وعلى مدار يومين متتابعين تابع فيهما فريق العمل التوزيع في ست مناطق من مناطق محافظة درعا حتى أتم المشروع.
ويواجه التعليم في سوريا حاليا صعوبات كبيرة تحتاج إلى تكاتف من المنظمات الإنسانية للتغلب عليها، فبحسب دراسة لمنظمة اليونيسف، فقد انحدرت وتيرة التعليم بشكل حاد، إذ أجبِر نحو ثلاثة ملايين طفل على التوقف عن التعليم بسبب الحرب التي دمرت مدارسهم واضطرار عدد كبير من الأسر إلى مغادرة البلاد، وتعرضت أكثر من 2445 مدرسة لأضرار بشكلين جزئي أو كلي، بسبب اتساع دائرة العنف التي شملت كل المحافظات السورية.
وأضاف التقرير أن أكثر من %30 من الطلاب المسجلين لم يلتحقوا بمدارسهم بسبب المخاطر التي تشهدها معظم المناطق السورية والتي دفعت بالكثير من الأهالي لعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس وخصوصاً الإناث منهم، كما أن العائلات النازحة واجهت صعوبات بتسجيل أبنائهم "الطلاب" في المناطق المتواجدين بها، وذلك إما لعدم قدرة المدارس على استيعاب أعداد جديدة أو الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب للأسر النازحة.
وتحرص مؤسسة "راف" على دعم تعليم الطلبة عبر عدة مشاريع لدعم التعليم والمعلمين، بل وخصصت لذلك برامج دولية "كبرنامج الغذاء والنور" الذي يقوم على ثلاثية ربط التعليم بالمساعدات الغذائية بالمشاريع التنموية، ودعمه بكل الإمكانيات لمعالجة القصور في التعليم في 20 دولة حول العالم منها سوريا.
وجاءت هذه المساعدات ضمن جهود مؤسسة "راف" لدفع عجلة التعليم في الداخل السوري وعدم قصر المساعدات على جانب محدد، في إطار خطة متكاملة لتكون الإغاثة متنوعة في عدة جوانب تعليمية وغذائية وتنموية وطبية وإنشائية.