أستراليا تحذر إندونيسيا من إعدام مهربي مخدرات
حول العالم
13 فبراير 2015 , 10:21ص
أ.ف.ب
هددت وزيرة الخارجية الأسترالية جوليا بيشوب اليوم الجمعة إندونيسيا بإجراءات اقتصادية انتقامية إذا نفذت حكم الإعدام الصادر بحق مواطنين أستراليين أدينا بتهريب المخدرات.
كانت السلطات الإندونيسية قد أعطت أمس الخميس الضوء الأخضر لنقل الأستراليين اندرو تشان وميوران سوكوماران من سجنهما في جزيرة بالي إلى سجن في جزيرة أخرى تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهما.
وجرت في الأيام الأخيرة تجمعات في سائر أنحاء أستراليا تضامنا مع المواطنين، وبحسب الوزيرة بيشوب فإن السياح الأستراليين سيقاطعون إندونيسيا إذا ما نفذت حكم الإعدام بحق مواطنيها.
وقالت بيشوب "لقد تلقيت فيضاً من الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية القصيرة، أعتقد أن الأستراليين سيعربون عن اشمئزازهم العميق من خلال اختيارهم مكاناً آخر لتمضية عطلاتهم" غير إندونيسيا.
وتعتبر جزيرة بالي التي يطلق عليها أحيانا اسم "شاطئ سيدني" وتبعد بضع ساعات بالطائرة عن البر الأسترالي المقصد الأول للسياح الأستراليين، وفي 2002 أسفرت اعتداءات استهدفت هذا المنتجع السياحي عن سقوط 202 قتيل بينهم 88 أسترالياً.
ولم تستبعد بيشوب استدعاء السفير الأسترالي في جاكرتا إذا تم تنفيذ حكم الإعدام.
هذا وقد أعدمت السلطات الإندونيسية في 18 يناير ستة مدانين بقضايا مخدرات هم إندونيسية وفيتنامية وهولندي وبرازيلي وملاوي ونيجيري، في خطوة أثارت عاصفة دبلوماسية ضد جاكرتا التي تعتمد قانوناً يعد الأقسى في العالم في هذا المجال.
وأحكام الإعدام هذه هي الأولى التي تنفذ منذ تولي الرئيس الجديد جوكو ويدودو السلطة في البلاد في نهاية أكتوبر، وخيب جوكو ويدودو بسرعة آمال المدافعين عن حقوق الإنسان الذين أملوا أن يؤدي انتخاب الرئيس المعروف بأنه إصلاحي إلى الحد من تنفيذ أحكام الإعدام في البلاد، وقد أكد في ديسمبر أنه لن يكون هناك "أي عفو" في قضايا المخدرات.
وإضافة إلى الأستراليين المحكوم عليهما بالإعدام، هناك بريطانية في السادسة والخمسين من العمر أوقفت في 2013 في بالي وبحوزتها حوالي خمسة كيلوجرامات من الكوكايين وهي بدورها تنتظر تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقها، بينما ينتظر فرنسي نتيجة استئناف تقدم به.
وعلقت إندونيسيا تنفيذ عقوبات الإعدام في 2008 لكنها عادت واستأنفت تنفيذها في 2013، وتعد قوانين الأرخبيل في مجال مكافحة المخدرات الأقسى في العالم، وتقول السلطات إن ما يصل إلى 50 شابا إندونيسيا يموتون يومياً بسبب تعاطيهم المخدرات في بلد يبلغ عدد المدمنين فيه 4.5 مليون من أصل 250 مليون نسمة.