الجروان: مؤتمر الدوحة الإقليمي يمثل إضافة لجهود دعم حقوق الإنسان بالمنطقة

alarab
محليات 13 يناير 2016 , 05:57م
قنا
أكد سعادة السيد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، أن "المؤتمر الإقليمي حول دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية" حدث يمثل إضافة مهمة، إلى جهود دعم حقوق الإنسان في المنطقة العربية، ومتابعة ضرورية لدور المؤسسات الدولية في التعامل مع تحديات حقوق الإنسان في الوطن العربي، وبالأخص في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

وعبَّر الجروان في الكلمة التي ألقاها، أمام المؤتمر، عن يقينه بأن المؤتمر سينتهي لنتائج وتوصيات مهمة لتطوير آليات إسهام المفوضية السامية لحقوق الإنسان في دعم حقوق الإنسان في الوطن العربي.

ونبه إلى أن أحد أهم مبادئ حقوق الإنسان هو الحق في العيش بأمن واستقرار وسلام، مشيرا إلى أنه أمر أساسي لكل تطور ونماء وازدهار.

وقال الجروان إن المخاطر الأمنية والتحديات الجسام الداخلية والخارجية التي يمر بها الوطن العربي على كل الأصعدة، التي تهدف إلى النيل من وحدته وسلامة أراضيه ومستقبله وبرزت بوضوح خلال العقد الأخير، تدعو الجميع إلى العمل بسواعد مخلصة وجادة من أجل أمن أوطانهم ومجتمعاتهم وشعوبهم وتأمين حياة كريمة لكل الشعوب العربية. 

ولفت النظر إلى أن ظاهرة الإرهاب المقيت الدخيلة والبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصيلة، التي باتت تهاجم عددا من الدول العربية، لم تعد مجرد تهديد فحسب؛ بل باتت تهاجم الحضارة والسلام في الوطن العربي والعالم أجمع، غير مبالية بأبسط حقوق الإنسان وضاربة بعرض الحائط كل الشرائع والمواثيق الدينية والإنسانية.

وأكد في هذا السياق أن محاربة الإرهاب على كل الصعد العسكرية والفكرية والإعلامية، هي أفضل السبل للقضاء عليه واجتثاثه من جذوره، داعيا إلى توسيع دائرة التعاون في الحرب على الإرهاب لتشمل مختلف المنظمات والدول الصديقة في العالم، بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبالأخص في المجال الثقافي والتوعوي.

وتابع سعادة رئيس البرلمان العربي قائلا: "لا يمكن لنا اليوم أن ندرس أهمية دعم مبادئ حقوق الإنسان دون أن نتوقف عند أحد أهم الانتهاكات لحقوق الإنسان في العالم أجمع"، مشددا في هذا الصدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال إن العالم قد شاهد الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة لحقوق الإنسان الفلسطيني، واستمرار إسرائيل في سياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، المتمثلة في استمرار الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

ودعا باسم البرلمان العربي المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إدانة إسرائيل بكل قوة؛ لكل ما ارتكبته من مخالفات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها ردعها عن تكرار هذه الانتهاكات، كذلك الدعوة لمعاقبتها على ما ارتكبته من خروقات لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

كما طالب الجروان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية، متمثلةً في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والاعتراف الدولي بها بما يدعم احترام حقوق الإنسان ويؤسس لعالم أكثر عدلا وسلاما.

أ.س /أ.ع