تواصل وزارة الداخلية فعاليات حملة "مخيم آمن"، التي تنظمها إدارة الشرطة المجتمعية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني والهلال الأحمر القطري، حيث زار فريق التوعية المشكل من تلك الجهات المخيمات الواقعة في منطقة سيلين، والتقى هناك بالمخيمين موصلاً لهم رسائل التوعية التي تساعدهم في تجنب مخاطر الحوادث والحرائق التي قد تقع لهم أو لأطفالهم أثناء تواجدهم في مخيماتهم أو بالجوار منها، كما حملت رسائل التوعية لفريق الهلال الأحمر القطري جملة من النصائح والإرشادات حول كيفية تجنب لدغات الأفاعي والعقارب، وطرق تقديم المساعدة الإسعافية العاجلة لمن يتعرضون لتلك اللدغات والإصابات التي تلحق بالمتضررين من حوادث انقلاب الدراجات النارية ذات الأربع عجلات التي غالباً ما يستخدمها الأطفال والشباب على الكثبان الرملية، إضافة إلى التدريب على عملية الإنعاش القلبي الرئوي. وتستمر حملة مخيم آمن حتى نهاية موسم التخييم، ومن المتوقع أن تغطي كافة مناطق التخييم بالدولة.

وفي اللقاءات الودية التي جرت مع المخيمين تحدث الرائد حمد المهندي من إدارة الشرطة المجتمعية والمشرف العام للحملة، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه وزارة الداخلية لسلامة وأمن المجتمع، وذلك عبر البرامج المختلفة التي تنظمها الوزارة من خلال إدارة الشرطة المجتمعية التي تتواصل بشكل مباشر مع الجمهور، وتعمل بكل جد ومثابرة على توصيل الثقافة الأمنية والمعلومات الخاصة بالوقاية من الحوادث والسلامة العامة، حيث تقوم الإدارة بالتنسيق مع الإدارات المختصة لصياغة برامج التوعية بشكل عام، موضحاً أن حملة مخيم آمن هي واحدة من تلك البرامج، والهدف منها وقاية المخيمين من مختلف الحوادث التي قد تصادفهم أثناء فترة التخييم، وحتى يكون تخييمهم تخييماً آمناً، وألا يحدث ما يعكر صفوه.

كما تحدث إلى المخيمين الملازم أول عبدالواحد العنزي، ضابط التوعية المرورية متناولاً بعض الأخطاء التي يقع فيها مستخدمو الدراجات النارية والتي أبرزها عدم ارتداء الخوذة الواقية للرأس، وكذلك التسابق والقيادة برعونة مع قلة الخبرة لدى الصغار على الكثبان الرملية، مشيراً إلى أن أغلب حوادث الدراجات النارية تقع لتلك الأسباب، وتزداد خطورة الإصابات عند عدم ارتداء الخوذة أو الملابس الواقية من الصدمات، وتوجه الملازم العنزي للسادة أولياء الأمور بحديث ودي خاص حثهم فيه على عدم السماح لأطفالهم الصغار بقيادة الدراجة النارية دون أخذ احتياطات السلامة والأمان، وأن لا يسمحوا لهم بالابتعاد كثيراً عن مخيمهم، أو الصعود على الكثبان الرملية واللعب في الطرقات التي تستخدمها السيارات، كما قام الفريق بزيارة لمحلات تأجير الدراجات النارية حيث شدد على ضرورة تزويد من يستأجرون تلك الدراجات بوسائل الأمان وعلى الأخص الخوذة، أو التأكد من أن من يستأجر الدراجة النارية لديه خوذته الخاصة.

كما تحدث الملازم فضل ناصر السعدي ضابط الشرطة المجتمعية فرع الجنوب عن جانب من الدور الذي تقوم به إدارة الشرطة المجتمعية في خدمة الجمهور، مشيراً إلى أن الإدارة تعد همزة الوصل بين الشرطة وأفراد المجتمع، وأن لها عدداً من المبادرات التي منها حملة مخيم آمن، وقال: "إن منطقة سيلين من المناطق التي يرتادها المواطنون والمقيمون على حد سواء في هذا الوقت من العام للترويح عن النفس، وقضاء أوقات جميلة مع الأهل والأصحاب، وأنه حتى تمر فترة التخييم هذه بسلام فلا بد من أن يلتزم الجميع باشتراطات الأمن والسلامة"، مضيفاً: "نحن هنا مع الزملاء من المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر القطري لهذا الغرض، ولتقديم بعض من النصائح والإرشادات التي تفيدكم في جعل مخيمكم آمناً بعيداً عن الأخطار بشتى أنواعها".