قطر ضمن العشرة المرشحين لإحراز مونديال اليد 2015
رياضة
13 يناير 2015 , 10:49م
الدوحة - قنا
تنطلق بطولة كأس العالم لكرة اليد 2015 على أرض الدوحة بعد غد الخميس، حيث تجمع المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر -البلد المضيف- والبرازيل، لينطلق معها أحلام 24 منتخباً بطموحات مختلفة ومتفاوتة بين إحراز اللقب والصعود إلى مرحلة خروج المغلوب.
ومن الطبيعي اختلاف الطموح لدى جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم، فكل منهم يتطلع إلى تقديم بطولة جيدة والظهور بمستوي متميز والوصول إلى أبعد نقطة وذلك بناء على الإمكانيات الفنية المتواجدة بكل منتخب.
ولا يمكن حصر الفرق الأقرب لحصد هذا اللقب العالمي في منتخب أو اثنين، ومن الطبيعي أن تطمح العديد من المنتخبات إلى الحصول عليه، وفي هذا السياق نلقى الضوء على أبرز 10 منتخبات قادرة على التتويج بكأس العالم 2015.
ويأتي في المرتبة الأولى من هذه القائمة حامل اللقب المنتخب الإسباني، وذلك كحامل للقب كأول الأسباب، أما ثاني الأسباب فتعود إلى استقرار المنتخب خلال الفترة الماضية بجانب امتلاكه أغلب اللاعبين الذي حققوا لقب النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم 2013 بإسبانيا.
ويحتل المنتخب الفرنسي المركز الثاني بهذه القائمة أولاً نظراً لخبرة معظم لاعبي الديوك الفرنسية الذين يعيشون أفضل عصورهم في العشرين عاماً الأخيرة بفوزهم بلقب المونديال أربع مرات وحصدهم لقب الأولمبياد في أخر دورتين.
وثاني الأسباب نظراً لتواجد النجم نيكولا كاراباتيش صاحب لقب أفضل لاعب في العالم لكرة اليد سابقاً، وكذلك الحارس العملاق تييري أومييه أفضل حارس في كأس العالم الأخيرة، وأيضاً بيرتراند جيل أحد أفضل اللاعبين في العالم، علاوة على مجموعة مميزة من اللاعبين.
المرتبة الثالثة في هذه القائمة كانت من نصيب منتخب السويد، الذي يبقى بالتأكيد ضمن المرشحين للتواجد بالمربع الذهبي قبل انطلاق أي بطولة كأس عالم، خاصة أنه المنتخب الوحيد الذي حقق 11 ميدالية متنوعة في المونديال.
وأعتاد لاعبو السويد على الظهور بشكل قوي في هذا المحفل العالمي منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1938 في ألمانيا، باحتلالهم المركز الثالث وقتها، فضلاً عن ظهورهم في المربع الذهبي 13 مرة في 23 بطولة.
منتخب كرواتيا صاحب التاريخ المشرف في بطولة كأس العالم يأتي في المرتبة الرابعة في هذه القائمة، حيث اعتاد لاعبوه تقديم مستويات جيدة في المونديال برغم سوء الحظ الذي يلاقوه في المباراة النهائية، حيث خسروا اللقب ثلاث مرات أعوام 1995 بأيسلندا، و2005 بتونس، و2009 بكرواتيا، مقابل تحقيقه مرة واحدة عام 2003 في البرتغال.
ويمتلك المنتخب الكرواتي العديد من النجوم أمثال إيجور فوري المحترف في باريس سان جيرمان الفرنسي وأحد أعضاء الفريق المتوج بلقب بطولة العالم 2003 وذهبية أولمبياد أثينا 2004، وكذلك كل من دوماجوي دوفنياك وإيفان كوبيتش ومانويل سترليك.
ويأتي منتخب الماكينات الألمانية في المرتبة الخامسة بهذه القائمة رغم مشاركته في مونديال الدوحة ببطاقة دعوة بعدما فشل في التأهل، الأمر الذي سيدفع الألمان للعمل على إثبات ذاتهم الحضور القوي من أجل تحقيق حلم اللقب ومفاجئة جميع المنتخبات المشاركة.
ويسعى المنتخب الألماني -الذي حل خامساً في النسخة الأخيرة والطامح لإضافة لقب رابع- إلى معادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الذي يتقاسمه منتخبات السويد وفرنسا ورومانيا، حيث سبق أن فاز باللقب في ثلاث مناسبات أعوام 1938 بألمانيا، و1978بالدانمارك، و2007 بألمانيا.
يدخل المنتخب الروسي في المرتبة السادسة بهذه القائمة نظراً لتاريخه الطويل في هذه المحفل العالمي، حيث تمكن الروس من تحقيق لقب المونديال مرتين عام 1993 في السويد، و1997 في اليابان، كما حقق المركز الثاني عام 1999 في مصر.
ويمثل تاريخ روسيا الطويل عامل حفز جيد للاعبي المنتخب خلال خوضهم لنهائيات المونديال في الدوحة، علاوة عن أن المنتخب الروسي يمتلك بين صفوفه العديد من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرات الذين ينتشرون في جميع أنحاء القارة العجوز أمثال: تيمور ديبيروف، سيرجي جوربوك، قنسطنطين إجروبوبولو، وبافل آتمان.
نال المنتخب الدانماركي صاحب الحظ الأسوأ في المونديال المركز السابع في قائمة المرشحين لإحراز اللقب ، بعدما صعد للمباراة النهائية في ثلاث مناسبات وعانده الحظ، حيث كانت المرة الأولى عام 1967 بالسويد ، إضافة إلى النسختين الأخيرتين عام 2011 بالسويد أيضاً، وعام 2013 بإسبانيا.
وتخوض الدانمارك -التي تواجدت في المربع الذهبي في أخر أربع بطولات- نهائيات مونديال الدوحة بمجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق المفاجأة والفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ بلادهم.
وجاء المنتخب البولندي في المركز الثامن بقائمة المرشحين، كونه بات من أبرز منتخبات كرة اليد الأوروبية في الفترة الأخيرة، فضلا عن تمكنه من الصعود للمربع الذهبي في ثلاث مناسبات، كانت أبرزها عام 2007 بألمانيا عندما خسر اللقب أمام الألمان (24-29(.
وسيكون على المنتخب البولندي رفع مستوى الأداء حتى يكون على قدر التحدي، خاصة بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة مع الثلاثي الأوروبي روسيا وألمانيا والدانمارك، علاوة على الأرجنتين والسعودية.
وحصل المنتخب التشيكي على المرتبة التاسعة في قائمة المرشحين لإحراز اللقب، خاصة أنه حلم طالما انتظره التشيكيون منذ تفكك الدولة الأم تشيكوسلوفاكيا، التي كان لها باع طويل في تاريخ كرة اليد، وذلك بدخولها للمربع الذهبي خمس مرات حققت اللقب فيهم مرة واحدة وخسرته مرتين وحققت المركز الثالث مرتين.
وتحلم التشيك منذ مشاركتها الأولى بعد التفكك في أيسلندا عام 1995 بتكرار إنجاز الدخول في المربع الذهبي وإحراز اللقب دون جدوى، ولذلك فإن مونديال الدوحة سيمثل طموحات كبيرة للتشيكيين من أجل إعادة كتابة التاريخ وفرض السيطرة من جديد.
وحصلت قطر على المرتبة العاشرة في القائمة نظراً لأنها الدولة المضيفة، لأن المنافسات ستقام على ملاعبها ووسط جماهيرها، فضلاً عن الطفرة الكبيرة التي حققتها كرة اليد القطرية في الفترة الأخيرة بحصولها على لقب بطولة آسيا عام 2014.
وتعتمد قطر على تحقيق مثل هذا الإنجاز -أو الدخول في المربع الذهبي على الأقل- على مجموعة صاعدة وبارزة من اللاعبين المميزين، الذي أثبتوا في الفترة الأخيرة قدرتهم على تخطي مثل هذا التحدي والدفاع عن ألوان بلادهم.