أعلن مصدر حكومي يمني أن اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة قضايا محافظتي مأرب والجوف شرقي البلاد وصلت اليوم إلى مدينة مأرب لتباشر مهامها في إنهاء التوتر القائم بين الحوثيين ورجال القبائل.

وقال المصدر في بيان صحفي: "إن اللجنة برئاسة اللواء الركن محمود الصبيحي اجتمعت باللجنة الأمنية بالمحافظة، ووقفت على طبيعة الأوضاع الأمنية والانتشار العملياتي للوحدات العسكرية والأمنية، والإجراءات المتخذة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وأوجه العلاقة القائمة بين الوحدات العسكرية والأمنية ومشايخ وأعيان المنطقة والمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية، مشيراً إلى أن اللجنة تناولت أيضاً حيثيات وملابسات الاعتداء على كتيبة عسكرية مطلع الشهر الجاري واحتجازها من قبل مسلحين أثناء توجهها إلى العاصمة صنعاء.

وأضاف: "إن اللجنة ستواصل مهامها لتلتقي ممثلين عن رجال القبائل والحوثيين لمعالجة التوتر القائم بين الطرفين لتجنيب المحافظة أي تداعيات أمنية لا تحمد عقباها".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وجه يوم الأحد الماضي الحكومة بتشكيل لجنة للنظر في معالجة قضايا محافظتي مأرب والجوف شمال وشرقي البلاد.

ويأتي تشكيل اللجنة وفقاً للتوجيه الرئاسي تنفيذاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية في ملحقه الأمني، والذي نص على وقف جميع أعمال القتل وإطلاق النار بمحافظتي الجوف ومأرب, وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري.

وهددت جماعة الحوثي باليمن يوم أمس الأول باجتياح محافظة مأرب النفطية بحجة القضاء على عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط بالمحافظة.

وقال المجلس السياسي للجماعة في رسالة وجهها إلى الرئيس "هادي" والحكومة والأحزاب السياسية: "إن هناك مخططاً يستهدف تمكين تنظيم القاعدة من السيطرة على محافظة مأرب".

في المقابل أعلنت قبائل محافظة مأرب رفضها للتهديدات التي أطلقتها جماعة الحوثي باقتحام المحافظة, وأي توجهات لتسليم المحافظة لمليشيات مسلحة.

وأكدت في بيان لها أنها متواجدة على أراضيها لحماية المنشآت العامة والنفطية والحيوية من أي اعتداءات .