آل محمود: قطر مستمرة في تنفيذ ما وعدت به أهل دارفور

alarab
محليات 13 يناير 2015 , 06:53م
الدوحة - قنا
 أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء على أن الاجتماع التاسع الذي عقدته لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور برئاسة سعادته أمس في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور كان طيبا ومثمرا وأجمع خلاله أعضاء اللجنة على أهمية وثيقة الدوحة باعتبارها خيار أهل دارفور الذي ارتضوه لتحقيق السلام في الإقليم .
وأوضح سعادته في تصريحات صحافية أن الاجتماع بدأ بالاستماع لأطراف الوثيقة وهم الحكومة السودانية وحركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة حيث قدموا ملاحظاتهم وتعليقاتهم ، حول التقدم المحرز ، وتلا ذلك تدخلات من الأطراف الثلاثة أكدت على رضاها بما تم تنفيذه .
كما جرت تدخلات من ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة "وكان هناك دعم للوثيقة ولعملية التنفيذ"، مشيرا سعادته إلى بعض الملاحظات حول تأخر بعض جوانب التنفيذ .
وشدد على أن ذلك أمر طبيعي وأنه قد شرح لأعضاء اللجنة خلال الاجتماع ما تم تنفيذه في مصفوفات مشاريع التنمية .
ونبه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء إلى أن ثمار التنمية لا تأتي بشكل سريع مباشرة وإنما تحتاج لوقت .
وأضاف قائلا "لقد عبرنا عن شكرنا للحكومة السودانية بقيادة فخامة الرئيس عمر حسن البشير لتقديمها 107 مليار جنيه كجزء كبير مما تعهدت به في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وذلك من أجل التنمية في دارفور"، لافتا إلى أن السلطة الإقليمية لدارفور مرتاحة للمشاريع التنموية القائمة في دارفور.
وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أنه كان من المفترض أن يتم أمس افتتاح مشروع "أم ضي" أحد مشاريع دولة قطر التنموية في الإقليم ، لكنه تم تأجيل الافتتاح نظرا لوفاة حرم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور على أن يتم ذلك في وقت قريب ، مؤكدا على أن عملية السلام في دارفور تمضي في طريقها الصحيح.
وحول استمرار عملية التنمية في دارفور في ظل بعض التحديات الأمنية ، شدد سعادته على أن التنمية هي التي تؤدي إلى السلام وهي أساس الاستقرار .
كما أكد التزام قطر بدعم السلام في دارفور ، وقال في هذا السياق "نحن في قطر أخذنا وقررنا المضي في هذا الخط وبدأت عدد من الدول معنا وعلى قدر ما ننفذ من مشاريع تنمية على قدر ما يلتف أهل دارفور حولها وتنتهي كل التفلتات الأمنية الموجودة".
لكن سعاته أكد على ان الاستقرار بدأ في دارفور بدليل أن اجتماعات لجنة المتابعة تعقد في دارفور، لافتا إلى أن قطر قدمت 88.5 مليون دولار عبارة عما تعهدت به لبرنامج الانعاش المبكر في دارفور حيث تم التوقيع على هذا المبلغ في نيويورك قبل شهرين مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال سعادته إن كل هذه المشاريع ستنفذ على أرض الواقع مما يساعد كثيرا في عملية السلام والاستقرار في دارفور .
وأكد من جديد على أن قطر ستستمر في تنفيذ ما وعدت به أهل دارفور لأن ذلك من واجبها .. وأنه ليس لها أي مصلحة في كل ذلك بل مصلحة أهل دارفور أولا وأخيرا .