قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز تعاونها الأمني والاستخباراتي مع باكستان من أجل تكثيف حربها ضد الجماعات المسلحة.

وأكد "كيري" خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن الوطني سارتاج عزيز في إسلام آباد، أكد على التزام الولايات المتحدة بتعميق علاقاتها الأمنية مع باكستان من أجل القضاء على التهديدات التي تعكر صفو حدودها، داعياً إسلام آباد لمواصلة حربها ضد الجماعات المسلحة التي تهدد المصالح الأفغانية والهندية والأمريكية.

وقال "كيري": "إن مأساة 16 ديسمبر تمثل تذكيراً حقيقياً بخطر السماح للمتطرفين بإيجاد المساحة الكافية للقيام بأعمالهم". وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته حركة طالبان باكستان على مدرسة عسكرية في بيشاور وأسفر عن مقتل قرابة 149 شخصاً أغلبهم من الأطفال.

وأضاف أن الجماعات المسلحة مثل طالبان باكستان وأفغانستان، و شبكة حقاني، و عسكر طيبة، لا تزال تفرض تهديداً، ليس فقط على باكستان، وإنما على الدول المجاورة أيضا والعالم أجمع. مشدداً على ضرورة تحمل الجميع مسؤولية التصدي لتلك الجماعات المتطرفة.

وفي السياق ذاته، أشاد "كيري" بجهود رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في العملية العسكرية التي ينفذها الجيش ضد الجماعات المسلحة في منطقة وزيرستان الشمالية.

وفي تعليقه على أعمال العنف الأخيرة التي وقعت على الحدود الباكستانية - الهندية دعا "كيري" كلا الجانبين إلى إيجاد حل دبلوماسي ووقف العنف، وقال: "لا نزال قلقين للغاية من زيادة العنف مؤخراً على طول الخط الحدودي الفاصل بين باكستان والهند. إنه من مصلحة الجانبين إيجاد حل لهذا الأمر".

ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى باكستان مساء أمس الإثنين قادماً من الهند في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، لإجراء محادثات مشتركة تتركز على مكافحة الإرهاب.