احترام الثقافة العربية يتطلب احترام المعايير الثقافية في البلاد
أهمية الإرث في المونديال تأتي من اسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث
كنا ندرك أن قطر ستحقق المستحيل لأن لنا رؤية صائبة
رسالتنا للعالم أن قطر متحضرة ومتقدمة وليست دولة نامية
سر هجوم الإعلام الأصفر علينا أننا حولنا الحلم لواقع
تعتبر قطر من اكثر دول العالم التي بذلت جهودا جبارة من اجل استضافة المونديال لأنها اعتمدت دائما على ان تكون دولة حضارية وتقدم نفسها لكل العالم في اجمل واكمل واجهة رياضية وثقافية وسياحية وانها اجمل الجميلات واعتمدت على الابهار الرياضي والثقافي وكرم الضيافة بملامح عربية صادقة وتتمتع بابتسامات جميلة وهي تقابل ضيوفها الذين قدموا من مختلف انحاء العالم.
وأكد الدكتور خالد الملا رمز الثقافة الرياضية على ضرورة احترام الثقافة العربية من كل من يأتي اليها ويعرف الضيافة والدفء في التعامل، كل ما نطلبه هو احترام المعايير الثقافية في البلاد وهذا في مختلف أنحاء العالم، كل البلاد لديها جوانب ثقافية خاصة بها ويجب ان نعلم تلك الجوانب وعلينا احترامها، الاتحاد الدولي وقطر يعملان لتجربة مميزة للجميع وتقديم بطولة استثنائية.
الاستفادة من المونديال
وأكد الدكتور خالد الملا وهو احد القيادات القطرية الموهوبة التي احترفت وتفرغت فى اعمالها الرسمية على مدى عشرات السنين لنشرالثقافة والتوثيق في قطر على ضرورة احترام الثقافة العربية.
واشار الدكتور خالد الملا الى اهمية الاستفادة من مونديال قطر والقيام على الفور اليوم قبل الغد بالتوثيق للأجيال المعاصرة والقادمة عن استضافة وتنظيم المونديال الذي لن يتكرر ولو بعد مئات السنين بعد ان اصبح منارة للجميع.
وباتت عملية مهمة واساسية لربط أبناء اليوم بتاريخهم وامجادهم في الماضي، بأبناء الجيال القادمة وهي عملية ليست بالسهلة كما يظن الكثير، ذلك ان مثل هذا العمل الوطني يعد من العمليات الشاقة التي تتطلب الجهد والوقت الكثير لانجازها في وقت قياسي.
وتأتي اهمية الارث في المونديال من خلال اسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث. فالتراث والهوية والارث كما يقول الدكتور خالد الملا «يقوم بعمل استثنائي في تعزيز الهوية القطرية عند المواطن والمقيم من خلال برامج وأنشطة اطلعنا عليها عن كثب ووجدنا بأننا قادرون على عقد شراكة ودعم كثير من هذه الفعاليات».
فرصة لن تتكرر
وعن المونديال قال هي فرصة ثمينة لن تتكرر مرة اخرى فبعد 12 سنة من العمل المتواصل لتحويل الحلم العالمي الى حقيقة لابد ان نكرس ونضع كل جهودنا لنرسل رسالة الى العالم بأن قطر دولة حضارية متقدمة وليست دولة نامية.
ولابد ان نعي جيدا ان قطر سوف تستقبل ملايين السياح قبل واثناء اقامة المونديال وتلك فرصة ثمينة تاريخية لنستثمر هذا الانجاز لتكون قطر مكانا للمستقبل من جميع النواحي الثقافية والفنية والاجتماعية والاعلامية والفضائية.
واضاف الدكتور خالد الملا ان المجتمع القطري من خلال الايام المقبلة عليه ان يثبت للضيوف الكرم والطيبة وحسن التعامل ويؤكد على ان شباب قطر يمدون اياديهم بكل الحب والتقدير والطيبة لكل شباب الشعوب.
وانهم يكنون الامن والامان يحترمون المتطوعين الذين قدموا للمشاركة في انجاح المونديال خاصة في اماكن الجماهير والملاعب.
واكد الدكتور خالد الملا ان قطر استطاعت ان تكسب الرهان وواجهت كل الدول الاوروبية التي لم تستوعب وجوبية العدالة بين كل اعضاء الفيفا.
ملفنا يحظى بالاحترام
وان الملف القطري الذي تم تقديمه بكل احترافية وحقق كل الشروط المطلوبة لابد ان يحظى بكل الاحترام والتقدير.
وقد اعادت قطر كل دول العالم الى رشدهم بعد ان دأب الاوروبيون على ظلم الجماهير العربية التي ساندت الدول الاخرى على انجاح بطولاتها مهما كانت احوالها واوقاتها ومناخها واعلامها وهمومها وقضاياها ومشاكلها وعنصريتها.
واضاف دكتور خالد الملا ان قطر الآن استطاعت ان تكسب الرهان عالميا بأن دولة بحجم قطر تسير قدما نحو تحقيق الحلم الكبير واستطاعت خلال 12 سنة ان تقفز لاعلى كثيرا رغم كل الاقاويل والافاعيل وقبلت التحدى وهي الآن تتقدم خطوة خطوة نحو استاد البيت بالخور لتقديم احتفالية مهرجان المونديال 2022 الذي يأتي بعد 12 سنة من النجاح في تنظيم مئات البطولات ليس على نطاق الرياضة فقط ولكن على مستوى الاحداث والمؤتمرات والثقافة والتطور الاجتماعي.
واضاف الدكتور خالد ان السنوات الماضية شهدت تفوقا بارزا للرياضة على حساب الثقافة ولكن مع المونديال استفادت الثقافة كثيرا بفضل البنية التحتية الهائلة على اعلى مستوى عالمي في البلد والقفزة الحضارية لانشطة كتارا وانشطة وزارة الثقافة والاكثار من اقامة المعارض والندوات.
استفدنا من الاسياد
واشار الدكتور خالد الملا أنه عندما استضافت قطر اسياد 2006 كان مديرا لادارة الشباب والرياضة والمسؤول بالدورة عن الانشطة غير الرياصية في الاسياد واستطعنا بسواعد اولادنا من شباب قطر ان نبهر الجميع مع عدد كبير من دول اسيا.
وحققنا الكثير من الانجازات التي نستفيد منها حاليا في المونديال فنحن منذ البداية كنا ندرك ان قطر ستحقق المستحيل لأننا لنا رؤية قطرية صائبة للمسقبل القريب والبعيد حتى 2030.
فكانت رعاية الشباب وراء انشاء الاندية الجديدة وتطويرها باستمرار خطوة تاريخية ثابتة واذكر انني كنت رئيسا لفريق الثقافة والرياضة فى رؤية قطر الوطنية 2030.
الحسد سبب الهجوم
ورغم كل الهجمات الشرسة من الاعلام الاوروبي على مونديال قطر ظلما وعدوانا بسبب الحسد والحقد بعد ان شاهدوا قطر البلد الصغير على بعد ايام من تحقيق الحلم الذي اصبح كابوسا عليهم.
بعد ان ظلوا على مدى 12 سنة يعتقدون ان قطر حتما ستفشل في استضافة المونديال.
ولكن الجميع فوجئوا بعكس ما توقعوا واصيبوا في مقتل ويحاولون الآن قلب وتزييف الحقائق بما لا يفيدهم ولا يفيد احدا.
واضاف د. خالد الملا ليس هناك فارق بين دولة صغيرة وكبيرة فالكل اعضاء في الفيفا لهم نفس الحقوق والواجبات من هنا يأتي دور اعلامنا القطري والعربي في دعم الانسان القطري عن طريق البرامج الثقافية والسياحية التي تعطي صورة مضيئة عن قطر وانها ليست مجرد بلد تنظم كأس العالم بل انها دولة تتمتع بكل مقومات الدولة العصرية.
واكد الملا على اهمية دور المثقفين في قطر لدعم المونديال واثراء المشهد الثقافي للمونديال برؤية واضحة للثقافة في قطر مثل الرياضة التي تتمتع باستراتيجية ورؤية واضحة خاصة منذ عام 2008 عقب نجاح اسياد 2006 بالدوحة مما يمكنا من مواكبة الحدث العالمي سواء اثناء اقامته او بعد الختام لأن الهوية التراثية لأية أمة تتجلى ملامحها الكبرى في تراثها الذي يكون واقعا متفاعلا وراسخا وليس مجرد نموذج مقتبس من هذا التراث أو ذلك.
الثقافات والحوار الحضاري
والدكتور خالد يوسف عبدالرحمن الملا حاصل على درجة الدكتوراه في حوار الثقافات والحوار الحضاري في الفكرين الغربي والعربي الإسلامي من المملكة المغربية سنة 2013 م. مدير إدارة الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة من 1993 الى 2008 ومدير الإدارة العامة للشباب بوزارة الثقافة والفنون والتراث من 2008 الى 2011 ورئيس فريق عمل قطاع الثقافة في رؤية قطر الوطنية 2030
ورئيس اللجنة الشبابية القطرية في المجلس الأعلى للأسرة من 1998 الى 2013 ثم مديراً لمركز قطر للتراث والهوية.
واكد الدكتور خالد انه من المدركين دائما لأهمية التوثيق فقد قام بتدشين عدة إصدارات مهمة توثق للذاكرة القطرية في عدة مجالات مثل التعليم والمتاحف والشباب والرياضة لتكون مرجعا للأجيال المقبلة واجيال أبناء المدارس والجامعات.