خليل المهندي لـ «العرب»: صافرة البداية ستقطع كل الألسنة الحاقدة

alarab
حوارات 12 نوفمبر 2022 , 12:46ص
فايز عبدالهادي

  السعادة التي نشعر بها منذ ديسمبر 2010 لا تضاهيها أي فرحة 
  المستحيل تحول إلى واقع فتح قلوبنا قبل عقولنا
  كل من يفكر في السفر وقت المونديال سيخسر الكثير من الذكريات 
  قطر أحدثت نقلة نوعية في متعة أجواء المونديال 
 

أكد خليل أحمد المهندي رئيس اتحادات كرة الطاولة القطرية والعربية والآسيوية ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة والمرشح القوي في عام 2024 لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة بأن علاقته بمونديالات كرة القدم بدأت منذ عام 1982 عندما شارك برئاسة الوفد الإعلامي لتلفزيون قطر وقناة عربسات لتغطية بطولة العالم بإسبانيا كإعلامي وكانت تلك مشاركته الأولى في المونديال فأل خير عليه لحضور عشرة مونديالات فيما بعد في مختلف القارات وحضور العديد من الدورات والبطولات الرياضية الدولية، ولكن مشاعر فرحته هذه المرة بحضور ومشاهدة مونديال قطر تختلف كثيرا عن كل البطولات السابقة
 فالسعادة التي يشعر بها منذ ديسمبر 2010 لا تضاهيها أي فرحة أخرى.
 فقد جرت السنون بسرعة هائلة ليتحول الحلم إلى حقيقة والمستحيل إلى واقع يسعد قلوبنا قبل عقولنا، وبسرعة جرت الأيام واقتربنا أخيرا من صافرة البداية وانطلاق المنافسات التي تسعد كل من في بلادي الذين ضحوا وما زالوا يضحون من أجل أن تثبت قطر عظمتها وقدراتها وإمكاناتها وتفي بالوعود وتنظم مونديالا عظيما متميزا استثنائيا من الصعب أن يتكرر إلا بعد عشرات السنين للأجيال القادمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار خليل المهندي إلى أنه عندما شارك كإعلامي في تغطية مجموعة البرازيل وأسكتلندا وروسيا كان الوفد يضم المعلق يوسف سيف والمخرج فتحي أبوزيد.

 الإعلام القطري قادر على إنجاح البطولة

 الآن جاء المونديال إلى قطر بتغطية إعلامية متطورة حديثة تفوق كل التوقعات بتقنية متطورة ومئات الكاميرات والأجهزة والمعدات وكوادر من الكفاءات القطرية والدولية بفضل وجود قنوات الجزيرة والبي إن سبورت وتلفزيون قطر وقناة الريان والوكالة القطرية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي الدولية، فكل من سيحضر البطولة في المدرجات أو يشاهدها عبر الفضائيات سيكون سعيدا بمتابعة المنافسات أو الفعاليات فهناك نقلة نوعية في متعة المونديال في ثقافة متطورة ستغير الكثير من ذكريات المستقبل القريب أو البعيد.

 المواطن والمقيم يد واحدة قولا وفعلا

 كما أن المجتمع القطري من مواطنين أو مقيمين وهم نسيج واحد لابد أن يكونوا يدا واحدة كما تعودنا في مواجهة كل التحديات والصعوبات كي نساهم معا في إنجاح المونديال بصورة مثالية جدا بعد أن وفرت الدولة كل شيء لإنجاح البطولة بينما عندما كنت في إسبانيا كنا نعاني من قلة الفنادق والمواصلات وصعوبة التعامل باللغات، الآن البطولة على أرض عربية ستعوضنا كل التعب والعناء الذي كنا نشعر به في كل البلدان التي استضافت بطولات كأس العالم السابقة.
وقد وفرت قطر الآلاف ممن يجيدون كل لغات العالم لتسهيل اتصالات الجماهير وتبادل الخبرات مع أهل المجتمع القطري والمقيمين داخل قطر مع توفير الفنادق والأماكن الترفيهية والسياحية والثقافية، فالمونديال في قطر سيحقق كل التسهيلات التي لا تتوفر في بلاد الضيوف القادمين.
 
 سنخرس كل الألسنة الصفراء 
 وقال المهندي: نحن ننتظر بفارغ الصبر صافرة بداية مونديال العرب وبعدها ستخرس البطولة كل الألسنة الصفراء التي تطلق الإشاعات والافتراءات على قطر الصادقة التي
 تفي بوعودها عند تنظيم البطولات الدولية بواقع 50 بطولة دولية سنويا فى كل الألعاب على مدى ربع قرن.
وأشار خليل المهندي إلى أن قطر مهدت مبكرا للتخطيط من أجل استضافة المونديال فلم يأتِ الأمر صدفة حيث نظمت قطر بطولات عالمية وقارية وعربية وبطولات المحترفين في التنس والإسكواش وكرة الطاولة وألعاب القوى وكرة اليد ورفع الأثقال والمبارزة والكرة الطائرة والسباحة والرماية وغيرها.

  الملفات القطرية تلف على بعضها

وقد حوى الملف القطري للمونديال عام 2010 كل هذه البطولات العملاقة العالمية التي نظمتها قطر بنجاح كبير بالإضافة إلى القيادات الرياضية القطرية المتواجدة بقوة في كل الاتحادات الآسيوية بالإضافة إلى توفر البنية التحتية والإعلام الرياضي والمنشآت والكوادر البشرية والميزانيات المطلوبة التي حققت النجاح في تلبية كل الشروط التي طلبتها الفيفا كي تنظم في قطر.
وعن المكاسب التي ستعود على قطر من المونديال قال المهندي: في فترة من الفترات السابقة في الخارج كانوا لا يعرفون أين تقع دولة قطر الآن الحديث في كل الكون عن قطر صغيرة الحجم لكنها تعمل بطموحات بلا حدود وتحقق ما يراه البعض مستحيلا.
 والآن الكل يتطلع هنا إلى تنظيم الألعاب الأولمبية، وتطورت خطوات تنفيذ إقامة المونديال منذ 2010 وحتى مباراة الختام في نهائي المونديال ويعود ضيوفنا إلى بلادهم ليكونوا سفراء لنا في بلادهم بمختلف قارات العالم.

  البقاء في الدوحة هو الحل

وأكد الأستاذ خليل المهندي على أهمية أن يتكاتف كل الرياضيين بكل الاتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية رجال وسيدات من أجل الوقوف بجانب اللجان المنظمة للبطولة ووضع البرامج التي تؤهلهم للتعاون والتواصل المستمر لدعم البطولة من كل النواحي المعنوية والتنظيمية والفنية والترويج للبطولة مع أسرهم وعائلاتهم ممن قرروا البقاء في الدوحة ليعيشوا لحظات تاريخية حافلة بالبهجة والسعادة والذكريات التي ستظل معهم جيلا بعد جيل ولم يفعلوا مثل قلة من المجتمع فضلت أن تسافر خلال فترة المونديال خارج قطر بحجة البعد عن الزحام وأنهم لا يحبون كرة القدم في نفس الوقت الذي يزحف أكثر من مليون شخص من أجل حضور ولو مباراة واحدة في المونديال الذي يراهن الفيفا وكل الجماهير على أن المونديال الجديد سيكون نسخة لن تتكرر في الشرق الأوسط إلا بعد سنين طويلة بحكم تنظيم دوران الاستضافة بين القارات كل أربع سنوات وحروب وصراع بين ملفات دول تسعى دائما للفوز بتنظيم المونديال إما لأول مرة أو للمرة الثانية وسوف يصعب نجاح مونديال قطر الحالي على الجميع من أجل تنظيم أي مونديال آخر بنفس الإبهار والتضحيات.
 
إعادة الحسابات في الوسط الرياضي

وأكد المهندي على أنه خلال الفترة المقبلة ما بعد المونديال سوف تحدث تغييرات إيجابية عميقة وأمور كثيرة في البلد وعلى مجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية إعادة حساباتها وتقييم أعمالها في تطوير نفسها ومسابقاتها ومشاركاتها الدولية وجذب المزيد والمزيد من الموهوبين وكيفية تسويق بطولاتها خاصة أن أي ملف لبطولة دولية لكل اتحاد سيكون أسهل من قبل بفضل الإرث من مونديال كرة القدم كما أن لدينا ما يقرب من سبعة اتحادات آسيوية من 44 دولة يترأسها قيادات قطرية وهو رقم قياسي وهم ليسوا مجرد رقم لكنهم كفاءات تخدم قارة ضخمة بحجم آسيا وبعضها اتحادات تضم ألعابا تسيدوها في شرق ووسط القارة من مئات السنين.
 وأشار المهندي أنه من خلال عمله كرئيس لاتحاد كرة الطاولة الآسيوي بالتنسيق مع اللجنة المنظمة فقد تم توجيه دعوات لقيادات الاتحادات الآسيوية لكرة الطاولة لحضور افتتاح البطولة والمباريات.

كنا جزءا من ملف كأس العالم

 وكما كنا ببطولاتنا ضمن ملف المونديال سوف يكون نجاح ملف قطر 2022 سندا لنا ونحن نتقدم لتنظيم كأس العالم 2025 لكرة الطاولة.
وأكد خليل المهندي أن الاتحادات العربية الـ 22 كلها الآن تدعم الملف القطري لاستضافة بطولة العالم لكرة الطاولة 2025.
وكانت بطولة قطر الدولية للطاولة للمحترفين والمحترفات خلال النسخ االخمس والعشرين ثمرة مجهودات جبارة بذلها خليل المهندي من أجل لحاق العرب بركب تطور اللعبة التي سيطر على ألقابها الصينيون.
كما نجح المهندي في استضافة مونديال العالم بكرة الطاولة عام 2004 في ضربة معلم ساهمت في زيادة قاعدة اللعبة في الوطن العربي وأصبح للاتحادات العربية صوتها القوي بين 223 دولة منضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة بما يفوق عدد أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم.

  مستقبل المهندي بعد المونديال

 وحول مستقبل المهندي عقب انتهاء كأس العالم أكد العديد من خبراء كرة الطاولة وقادة ورموز اللعبة في الوطن العربي وآسيا ترحيبهم وتشجيعهم لترشيح خليل أحمد المهندي نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة لرئاسة الاتحاد الدولي في الفترة المقبلة بعد سنوات طويلة قضاها في تنمية وتطوير اللعبة فنيا وإعلاميا. وأشار خليل المهندي إلى أن قطر نظمت بطولة آسيا عام 2000 وبعد 20 سنة نظمت قطر بطولة آسيا واختارت رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة. 
 وفي عام 2004 نظمنا بطولة العالم للفرق وإن شاء الله لو فزنا بتنظيم بطولة العالم سأفوز برئاسة الاتحاد الدولي بفضل ملف مونديال قطر 2022 الذي سيدعم ملفنا خصوصا مع نجاح المونديال الحالي.