كشفت الخطوط الجوية القطرية في مرافعات قدمتها لمحكمة في لندن امس الجمعة عن أن شركة إيرباص سعت لممارسة تأثير على وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (إياسا) فيما يتعلق بنزاعهما بشأن طائرات من طراز إيه 350، وانها وضعت للوكالة «المسار الذي يتعين اتخاذه» في التواصل مع الآخرين.
وقالت الشركة القطرية في مرافعات مكتوبة قدمتها خلال جلسة إجرائية في دائرة بالمحكمة العليا في لندن «لقد سعت إيرباص، ويبدو أنها نجحت في ممارسة تأثير على وكالة سلامة الطيران الأوروبية».
وعقب متحدث باسم إيرباص بالقول «لقد اتبعت الشركة جميع الإجراءات ذات الصلة بما في ذلك إشراك وكالة سلامة الطيران الأوروبية، وهو أمر سليم وطبيعي تماما لأنها الجهة صاحبة السلطة في الطيران المدني».
ولم ترد وكالة السلامة على الفور على طلب للتعليق.
وتخوض الشركتان نزاعا يتضمن مطالبات ضخمة تتعلق بنحو 29 طائرة من طراز إيه350 منعتها الهيئة العامة للطيران المدني في قطر من التحليق بسبب مخاوف من احتمال أن تكون عيوب على سطح الطائرات تمثل خطرا محتملا على السلامة. وتؤكد كل من إيرباص ووكالة السلامة أنها لا تمثل أي خطر.
ويوضح خبراء في العلاقات العامة أن «المسار الذي يتعين اتخاذه» هو مجموعة من النقاط التي تستخدمها عادة إيرباص وجهات أخرى، مثل الإدارات الحكومية في بريطانيا، للتوضيح والرد على أسئلة وسائل الإعلام.
وقد يترتب على مزاعم التنسيق مع الجهات التنظيمية تأثيرات على المدى الذي ينبغي أن يذهب إليه كل طرف في تقديم الوثائق الداخلية في القضية، التي أدت بالفعل للكشف عن تفاصيل غير مسبوقة تخص صناعة الطائرات التي تقدر قيمتها بنحو 150 مليار دولار.
ويطالب كل جانب بتسليم المزيد من اتصالات ورسائل الرؤساء التنفيذيين في الجانب الآخر قبل محاكمة محتملة في عام 2023.