

نطالع في أحد أعداد «العروبة» الصادرة بشهر مارس عام 1976 حواراً مع سعادة الشيخ قاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والتعليم ورعاية الشباب، رحمه الله، وقد أجرى الحوار الأستاذ عبد الحي دويدار، ويتطرق الحوار للكثير من الأمور المتعلقة بقطاع التعليم في الدولة، ومساهمة «أبو التعليم» في هذا القطاع الهام.
وقال سعادته في الحوار: هناك تطلع دائم إلى الأفضل وطموح نحو مزيد من التقدم ومواكبة لعصر العلم المتقدم، ولهذا فإننا دائماً نعيد النظر في المناهج والكتب وقطعنا شوطاً طيباً في هذا المجال وسنولي عملية التطوير.
ويضيف سعادة الوزير: أما بالنسبة للتعليم العالي فقد تم وضع التصاميم والنماذج النهائية خلال عام 1395 هـ لمبنى الجامعة، التي ستقام على بعد سبعة كيلو مترات من الدوحة، حيث ستنتقل إليها كليتا التربية الحاليتان لتكونا ضمن كليات أخرى، مثل كلية علوم البحار، وكلية الطيران المدني، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد في نطاق التعليم العالي.
وحول زيادة عدد المدارس والطلاب في الدولة، قال سعادته: سبع عشرة مدرسة كانت في قطر عام 1956 فأصبحت مائة وتسع عشرة مدرسة، وبدأنا التعليم بحوالي 1388 طالباً، وصل هذا العام لأكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة، وفي عام 1956 لم يكن لدينا خريج جامعي واحد، فوصل عددهم في العام الماضي إلى 192 خريجاً، وأصبح عدد الدارسين في الجامعات نحو 1396 طالباً وطالبة. أما الميزانية فقد بدأت عام 1956 بمبلغ ستة ملايين وأربعمائة وستة وثلاثين ألف ريال وصلت ميزانية العام الماضي إلى ما يقارب مائتين وخمسة وسبعين مليون ريال.