شواطئ خور العديد.. قبلة العائلات.. ومتنزه الشباب

alarab
محليات 12 نوفمبر 2020 , 12:45ص
الدوحة - العرب

خور العديد.. الكثير يسمع عنها وعن جمالها، ولكنه لم تسنح له الفرصة لزيارتها، وخلال الفترة الحالية ظهرت شواطئ خور العديد أحد أفضل الوجهات السياحية في قطر، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق.
وتستعد عائلات المواطنين والمقيمين والشباب للتمتع بهذا الشاطئ الذي يُعد من أجمل شواطئ قطر، وذلك لرماله الذهبية ومياهه الزرقاء الصافية.. والشاطئ عبارة عن لسان من الرمال يمتد داخل البحر، ويتميز بوجود عدد من الخدمات التي تُسهّل من زيارة العائلات والشباب إليه، ويستقطب عدداً كبيراً من الزوّار على مدار العام.

80 كيلومتراً من الدوحة
ويقع الشاطئ على بعد 80 كيلومتراً من الدوحة، وهو مناسب لقضاء رحلات مميزة لكافة فئات المجتمع في قطر، والتمتع بمياه الخليج الصافية والدافئة، والهدوء، وعدم الازدحام، بجانب الاستمتاع بركوب الجمال، والخيل، والتنزه على طول الشاطئ.
تعد محمية خور العديد من المحميات الطبيعية، بناء على قرار رقم (1) لسنة 2007، وتبعد عن مدينة الدوحة مسافة 80 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي، ويشار إليها عادة بأنها البحر الداخلي، وتقع في أقصى نقطة جنوبية من قطر، وتبلغ مساحتها حوالي 1833 كيلومتراً مربعاً. وتعد منطقة خور العديد من أهم المناطق التي تكثر فيها الثدييات، كما تعد بيئة طبيعية استثنائية ذات أهمية وجاذبية، خاصة في قطر، حيث يوجد فيها كثبان رملية عالية، وتمثل مزيجاً فريداً من التضاريس الجيولوجية والعوامل البيئية، مما أوجد بيئات طبيعية تدعم أنواعاً فريدة من الحيوانات والنباتات، وأدى إلى نشوء منظر طبيعي ونظام بيئي حصري لقطر، يستحق أعلى مستويات الحماية للبيئة الطبيعية.
والمحمية إحدى العجائب الطبيعية الأكثر إثارة في قطر، وتسمى أيضاً «بالبحر الداخلي». وقد صُنفت كمحمية طبيعية من قبل اليونسكو، كما أنها أحد الأماكن القليلة في العالم التي يشق فيها البحر طريقه في قلب الصحراء. لا يمكن الوصول إلى هذا الامتداد الهادئ من المياه إلا عبر الكثبان الرملية مترامية الأطراف.

طبيعة خلابة
وفقاً لمنظمة اليونسكو، يضم خور العديد «طبيعة خلابة» تتصف بـ «جمال طبيعي لا مثيل له في العالم». ويقطن المنطقة مجموعة فريدة من أنواع الحيوانات، تشتمل على سلالات متنوعة ما بين نادرة، أو مهددة بالانقراض من على وجه الأرض، مثل أنواع نادرة من السلاحف.
ويستوطن خور العديد أيضاً أسراباً معينة من الطيور ذات أهمية عالمية وإقليمية، كأسراب ابن الماء التي تقطع في هجرتها آلاف الأميال. وقد يصادف الزائرون أيضاً طيور العقاب النساري فوق الجزر الصغيرة، وكذلك الغزلان العربية.
قالت عنها اليونسكو: «تكتمل تلك الجاذبية الساحرة للمنطقة غير المأهولة على نطاق واسع بوجود حياة نباتية وحيوانية برية، تجاورها منظومة بيئية بحرية تمتاز بالتنوع والحساسية العالية. حيث تتمثل الحياة النباتية في المنطقة في تلك السلالات الباقية هناك، والتي تعيش عليها السلالات الحيوانية والتجمعات المنتشرة في أنحاء شبه الجزيرة العربية، والتي في الوقت ذاته لا تجتمع على هذا النحو الفريد في أي موطن آخر».