سيستضيف ملعب عبد الله بن خليفة، بنادي لخويا، مساء غد الجمعة، مواجهة بين المنتخبين القطري والتركي، في مباراة ودية في كرة القدم، هي الأولى في تاريخهما.

وتأتي هذه المباراة ضمن استعدادات المنتخب القطري لمواجهة منتخب بوتان المقبلة، في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018"، وكأس آسيا بالإمارات 2019.

وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في تاريخهما، حيث لم يسبق لهما أن التقيا سواء على الصعيد الرسمي أو الودي.

يُشار إلى أن المنتخب التركي تمكن من حجز بطاقته في نهائيات "أمم أوروبا فرنسا 2016"، في حين سيستضيف منتخب قطر نهائيات كأس العالم 2022، ومن المقرر أن يلتقي الأول نظيره اليوناني في إسطنبول، يوم الثلاثاء القادم.

وتكمن أهمية المواجهة في أنها تأتي في فترة انتعاشة مميزة يمر بها المنتخب القطري، خاصة بعد تحقيقه العلامة الكاملة في التصفيات المزدوجة، حتى كانت العنوان الأبرز لهذا التفوق، خاصة أن المنتخب الذي يقوده المدرب الأورجواياني دانيال كارينيو يمضي بسلاسة نحو التأهل لنهائيات كأس آسيا في "الإمارات 2019"، وتصفيات المرحلة النهائية من كأس العالم "روسيا 2018".

ويمكن وصف مسيرة المنتخب القطري في التصفيات بـ "المثالية"؛ إذ تمّكن من حصد 15 نقطة من 5 مباريات، وتبقى له ثلاث مواجهات مع بوتان وهونج كونج والصين. وهذا ما جعله يتربع في الصدارة وحيدا وبرصيد "غزير" من الأهداف، حيث سجل 24 هدفا ودخل مرماه هدفان فقط.

ويحل العنابي ضيفا على بوتان في 17 من نوفمبر الحالي، في الجولة الثامنة.

العلامة الكاملة التي حققها العنابي الأول في التصفيات المزدوجة ونتائجه الإيجابية، وضعته على سكة التصفيات النهائية لكأس العالم "روسيا 2018"، كما ضمنت وجوده إلى حد كبير في نهائيات كأس آسيا.
وتأتي المباراة الودية وسط غيابات واضحة في صفوف المنتخب القطري، كان آخرها خلفان إبراهيم قائد الفريق الذي اعتذر عن عدم الاستمرار في الوقت الحالي لتراجع مستواه، إلى جانب إصابة حارس المرمى سعد الشيب ولاعبَي الارتكاز كريم بوضيف وأحمد عبد المقصود، وعدم استدعاء مدرب المنتخب لعدة لاعبين، أبرزهم مهاجم الريان سيباستيان سوريا.

ومن المتوقع أن يعتمد المدرب على تشكيل جديد في جميع الخطوط بسبب هذه الغيابات، وستكون المباراة فرصة جيدة للاحتكاك وكسب الخبرة، والاستقرار على التشكيل الذي يخوض به مباراة بوتان، التي تحظى باهتمام كبير لدى الفريق ومدربه، رغم الفارق الشاسع بينهما في الإمكانيات والمستوى الفني.

ويسعى المنتخب القطري إلى تحقيق الفوز السادس على التوالي والعودة بنقاط المباراة التي ستقربهم كثيرا من الوصول إلى المرحلة الأخيرة، من تصفيات كأس العالم ونهائيات آسيا.

الجدير بالذكر أن قطر تتصدر مجموعتها برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات، أكبرها على بوتان 15-0 بالدوحة، وهو أكبر فوز حتى الآن في التصفيات.

أ.س    /أ.ع