الإرث تُعلن عن بدء العمل في ثالث ملاعب مونديال 2022

alarab
رياضة 12 نوفمبر 2014 , 07:28م
الدوحة - قنا
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن بدء العمل في مشروع تحديث استاد خليفة الدوليّ ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022. ويهدف مشروع التحديث الذي تُشرف على تنفيذه مؤسسة "أسباير زون" إلى تعديل مواصفات الاستاد ، الذي سيتسع لـ40,000 متفرج خلال البطولة ، لتصبح متوافقة مع شروط ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم للملاعب المونديالية.
ويتضمن مشروع التحديث ، الذي تتولى إدارته شركة بروجاكس، وتُشرف على تصميمه شركة دار الهندسة ، تزويد استاد خليفة الدوليّ بتقنية التبريد المبتكرة التي ستوفر ظروفاً مثالية للاعبين والجماهير خلال كأس العالم 2022، ويُتوقع أن ينتهي العمل في المشروع الذي يتولى أعماله التنفيذية تحالف يضمّ شركتي "مدماك" و"سيكس كونستراكت" التابعة لمجموعة "بي سيكس" البلجيكية في عام 2016.
وأوضحت اللجنة العليا ، الجهة المشرفة على مشاريع كأس العالم 2022 في قطر ، أنها ستكشف عن التصميم الجديد لاستاد خليفة الدوليّ بالتعاون مع الإتحاد القطري لكرة القدم في حفل عشاء تستضيفه العاصمة السعودية الرياض في 24 نوفمبر الحاليّ على هامش فعاليات كأس الخليج 22، وذلك بحضور سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء اتحادات كرة القدم الخليجيين إلى جانب عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات من مختلف دول المنطقة.
ويُعدّ استاد خليفة الدوليّ ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم التي تنوي اللجنة العليا للمشاريع والإرث الكشف عن تصميمها، وذلك بعد كشفها عن تصميم استاد الوكرة في نوفمبر 2013 واستاد البيت بمدينة الخور في يونيو 2014. وكانت اللجنة العليا قد أعلنت أنها ستبدأ العمل في 5 استادات قبل نهاية العام الحاليّ، بينها إستاد مؤسسة قطر في بداية شهر ديسمبر المقبل واستاد الريّان الموندياليّ الذي سيُكشف عن تصميمه خلال إحتفالات دولة قطر باليوم الوطنيّ في درب الساعي في الشهر نفسه
وفي تعليقه على هذا الإعلان قال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة إن الإعلان عن تصميم استاد خليفة الدوليّ في الرياض يُعد تجسيداً للدور الذي تلعبه الرياضة في توحيد الشعوب وتعميق الروابط فيما بينها، "فهذا الاستاد الذي تأسس لاستضافة كأس الخليج وحضر حفل افتتاحه الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله، يعود إلى السعودية من جديد ليؤرخ لاستضافة أول بطولة لكأس العالم في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ويعكس وقوف دول وشعوب المنطقة إلى جانب بعضها لضمان نجاح هذه الاستضافة وعكس صورة مشرقة عن بلادنا للعالم أجمع". 
من جانبه قال سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم: "نشكر لأشقائنا في المملكة استضافتهم الكريمة لهذا الحدث، التي تعكس وقوف دول المنطقة إلى جانب قطر في استضافتها لكأس العالم 2022، كما تؤكد على أن هذه البطولة لكل الخليجيين والعرب وشعوب المنطقة. ونودّ بهذه المناسبة أن نتمنى كل التوفيق لأشقائنا في السعودية في تنظيم كأس الخليج بنسخته الثانية والعشرين ونحن على ثقة أننا سنشهد تنظيماً رائعاً يُسعد الجماهير واللاعبين".
بدوره قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نشعر بالحماس ونحن نرى فرق العمل والآليات وقد بدأت عملها في تجهيز ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم، فكل مشروع جديد نبدأ العمل فيه يُقربنا أكثر من استضافة أول بطولة كأس عالم خليجية عربية، كما يعكس حجم الجهد الذي تبذله قطر للوفاء بتعهدها باستضافة بطولة لا تُنسى بعد 8 سنوات من الآن". 
وأكّد السيد هلال جهام الكواري رئيس مؤسسة "أسباير زون" أن مشروع تحديث استاد خليفة الدوليّ سيعزز مكانته كأحد أبرز المنشآت الرياضية في قطر والمنطقة ، وقال ان الاستاد منذ تأسيسه قبل 4 عقود لعب دوراً بارزاً في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ككأس الخليج، ودورة الألعاب الآسيوية وكأس آسيا لكرة القدم ، "واليوم نسعى لتأهيل استاد خليفة الدوليّ ليدخل تاريخ الأحداث الرياضية من بابه الأوسع مع ترشيحه لاستضافة مجموعة من مباريات كأس العالم 2022، ونحن على ثقة أن مشروع التحديث سيُمكنه من الاستمرار في استضافة البطولات والمنافسات الرياضية العالمية لمدة طويلة بعد انتهاء مونديال 2022".
الجدير بالذكر ان اللجنة العليا للمشاريع والإرث تتولى مهمة إنجاز المشاريع المقترحة لإقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022، كما تشمل مهامها ضمان تماشي الاستعدادات المتعلقة بالبطولة مع ضرورات التنمية الأخرى في قطر، والتي تضمنتها رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016. 
وتتضمن مهمات اللجنة العليا بالتعاون مع شركائها إنجاز مشاريع الملاعب ذات المستوى العالميّ ومشاريع البنى التحتية لضمان إقامة بطولة مذهلة لكأس العالم فيفا 2022، بطولةٌ تترك إرثاً لقطر والمنطقة والعالم. 
وتتضمن أهداف اللجنة العليا للمشاريع والإرث إدارة البرامج والتعامل مع الشركاء لضمان إنجاز مشاريع الملاعب المخصصة للمنافسات أو تلك المخصصة للتدريب في الوقت المحدد، ودمج الثقافة القطرية بخطط استضافة البطولة لإظهار منطقة الشرق الأوسط بأفضل صورة ممكنة وذلك عندما يحل العالم كله ضيفاً على قطر لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتنظيم بطولة مستدامة بيئياً من خلال اعتماد أعلى المعايير البيئية في جميع المشاريع، للمساهمة في إقامة بطولة خاليةٍ من الآثار الكربونيّة الضارّة. 
وبالإضافة إلى إنجاز البنى التحتية بما يتوافق مع خطط التنمية طويلة المدى لدولة قطر، تضمن أهداف الإرث التي وضعتها اللجنة العليا رعاية المواهب المحلية والدولية واحتضان معهد جسور، وهو مركز للتميّز في قطاع تنظيم الأحداث الرياضية والفعاليّات المختلفة في الشرق الأوسط. وتعزيز تنمية القطاع الخاص في قطر وتبسيط الأطر التنظيمية الخاصة به، وتطوير كرة القدم القطرية وجعلها أكثر تنافسية وخلق مجتمع صحي وسليم في قطر والمنطقة. وسيعود الاستثمار الذي تقوم به اللجنة العليا اليوم بالفائدة على الأجيال القادمة، بما يتماشى مع رؤية قطر لمستقبلٍ عالميّ أكثر صحّة وازدهاراً.