بين قطر وحلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 مباراة واحدة فقط، لكنّها ليست مجرد مباراة في كرة القدم، بل ملحمة وطنية جديدة تتجدد فيها صور الولاء والانتماء، وتتوحد فيها أصوات الجماهير خلف منتخب يمثل الوطن بكل رموزه وألوانه.
وتستعد الجماهير القطرية لزحف كبير نحو استاد جاسم بن حمد بنادي السد مساء الثلاثاء المقبل، حيث يلتقي منتخبنا الوطني نظيره الإماراتي في المواجهة الفاصلة من الملحق الآسيوي، وسط أجواء مفعمة بالأمل والإصرار على كتابة فصل جديد من الحكاية العنابية.
ومنذ انتهاء مواجهة عمان الأخيرة، لم تهدأ منصات التواصل الاجتماعي، فالجميع يردد الرسالة نفسها:
“بيننا وبين الحلم مباراة واحدة فقط.. حضورنا ودعمنا واجب وطني.”
تغريدات الجماهير، على منصات التواصل الاجتماعي ومقاطع التشجيع، ودعوات التجمع في سوق واقف ومحيط الاستاد وفي كل مكان. كلها تعكس الروح القطرية الأصيلة التي لا تعرف المستحيل حين يتعلق الأمر باسم الوطن.
الجماهير تدرك أن كرة القدم ليست دائمًا فوزًا وخسارة فقط، بل قصة انتماء وثقة. فمهما كان أداء المنتخب أو مستواه في المباراة الماضية، فإن دعم اللاعبين ومساندتهم هو ما يصنع الفارق.
“يجب أن نفصل بين الأندية والمنتخب، لأن المنتخب يمثل المكان الذي ننتمي إليه” — هكذا اختصر المشجعون الرسالة في جملة تعبّر عن وعي جماهيري متجذر.
رجال العنابي حاولوا واجتهدوا في مواجهة عمان لكن التوفيق غاب، إلا أن العزيمة لا تزال مشتعلة. مباراة الإمارات ستكون تسعين دقيقة مفصلية، ستقف فيها الجماهير صفًا واحدًا خلف اللاعبين الذين اعتلوا منصات التتويج الآسيوية مرتين، وشرفوا الوطن بأدائهم وشخصيتهم داخل وخارج الملعب.
مدرج العنابي، ذلك القلب النابض في كل مناسبة، يستعد لليلة جديدة من الإبداع والوفاء. أعلام، أناشيد، وهتافات تتردد بصوت واحد:
“بروحنا ودمنا نفدي قطر.. وبحضورنا نكتب التأهل.”
ومع اقتراب الموعد المنتظر، تتضاعف الدعوات من الجماهير واللاعبين والإعلاميين:
“موعدنا 14 أكتوبر في استاد جاسم بن حمد.. كلنا خلف العنابي.”
هكذا تتجسد صورة قطر الجميلة — شعب واحد.. قلب واحد.. هدف واحد — فالتأهل للمونديال ليس مجرد إنجاز كروي، بل هو حلم وطن بأكمله يكتب بأصوات الجماهير وعرق اللاعبين.
جمهورنا وسندنا الدائم.. شكراً لكم
وموعدنا مع الفرح قريب، بإذن الله، في ليلة سيكون عنوانها الكبير:
“بحضورنا نكتب التأهل.”