شهدت العديد من المدن الأوروبية أمس، مظاهرات داعمة لفلسطين وقطاع غزة، وجاءت المظاهرات في مدن مثل لندن وبرلين وميلانو وأوسلو وفيينا، بعد يوم من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وخرج آلاف المتظاهرين، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ووقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعم إعادة إعمارها. وفي المملكة المتحدة خرج الاف المتظاهرين في العاصمة لندن إلى الشوارع في «طوفان بشري” ضمن المسيرة الوطنية الـ32 لدعم القضية الفلسطينية. وأعرب المتظاهرون عن ارتياحهم لوقف إطلاق النار، لكنهم انتقدوا سلطات الاحتلال لعدم التزامها بالاتفاقات مع الفلسطينيين، مشيرين إلى أن خطة السلام لا تعالج جذور المشكلة، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
كما طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف تسليح الاحتلال والتصدي للإبادة الجماعية في غزة، وفقا لشبكة الجزيرة الإخبارية.
أما في ألمانيا فتواصلت الاحتجاجات وخرجت أمس مظاهرة هي الثالثة خلال أسبوع في برلين، وعلى الرغم من تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنه لا داعي للتظاهر بعد وقف إطلاق النار، خرج المتظاهرون للمطالبة بإنهاء دعم الإبادة الجماعية، وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال، ودعم الإجراءات القانونية الدولية ضد الانتهاكات، إلى جانب ضمان وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق، ووقف تجريم الاحتجاجات المتضامنة مع فلسطين.
ومن جانه ذكر المركز الفلسطيني الأوروبي للإعلام عبر صفحته على فيسبوك، أن 41 فعالية ومظاهرة نُظمت، في 34 مدينة ألمانية لدعم فلسطين واستنكار المجازر في غزة والضفة الغربية.
ولم تخل إيطاليا من الاحتجاجات الداعمة لغزة والشعب الفلسطيني، وشهدت ميلانو، مشاركة واسعة في مظاهرات طالبت بمحاسبة المسؤولين عن القتل والتجويع وتهجير الفلسطينيين في غزة، ورفع المتظاهرون شعارات مثل «الحرية لفلسطين»، داعين الحكومة الإيطالية وسائر الحكومات الأوروبية إلى تعزيز السلام ودعم إعادة إعمار غزة.
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تصريحات وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، التي أكد فيها خلال مكالمة مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو استعداد إيطاليا للمساهمة في إعادة إعمار القطاع على عدة مستويات.
وتستمر المظاهرات في أوروبا للضغط من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين، مع التركيز على محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وقف دعمه عسكريا، وتسهيل المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، في ظل استمرار الحراك الشعبي رغم التحديات والتصريحات الرسمية المعارضة لبعض هذه الاحتجاجات.