

احتفلت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر سنوياً بتسليط الضوء على العيادات النفسية وعيادات الدعم وتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية عبر محاضرات تفاعلية يدعى لها طلبة مدارس ومعلمون أو عامة مراجعي المراكز الصحية.
وأكدت المؤسسة تقديم المراكز الصحية خدماتها لمختلف الإضطرابات النفسية مثل القلق ونوبات الذعر والاكتئاب واكتئاب ما بعد الولادة وحالات الوسواس كما أضيفت مؤخرا إلى قائمة الخدمات النفسية خدمة مساعدة متناولي المخدرات ومتعاطي الكحول على الإقلاع وذلك بالتعاون مع أطباء العائلة والتمريض.
وقالت الأخصائية سارة عائشة بالوديان مشرفة العيادة النفسية في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: يعد التنمر عند الأطفال من أهم الانحرافات السلوكية الي قد تعكس سوء معاملة والديه ومن ثم يقوم الطفل أو المراهق بإسقاطه على من يستطيع من رفقائه. وقد تتطور العدوانية عند الطفل لتصنع منه راشدا مضادا للمجتمع يتقصد أذية من حوله من زملاء في الدراسة والعمل وحتى العائلة.
وأضافت أن هناك 7 عيادات نفسية متخصصة مدمجة مع خدمات المراكز الصحية، أربع منها للقطريين بمركز الثمامة والسد ولعبيب والمشاف، وفي مركز الجامعة والوجبة وروضه الخيل للقطرين وغير القطريين وتعمل العيادات خمسة أيام في الأسبوع، لافتة إلى أن هذه العيادات تلعب دورا وقائيا وعلاجيا من الأمراض النفسية والجسدية، كما أن التكفل النفسي بحالات القلق والصدمات النفسية وحالات الإحباط الشديد من شأنه حماية الجسد والتقليل من الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطانات.
كما أن المرافقة النفسية للمصابين بالأمراض المزمنة من شأنها مساعدة المرضى على تقبل المرض والتعايش معه، وتساهم العيادات النفسية بشقيها عيادات الدعم النفسي وعيادات الطب النفسي في تحسين جودة حياة المراجعين ومرافقتهم من أجل الخروج من حالة الاضطراب أو المرض.