«طعم فرنسا» ينطلق بمشاركة 14 فندقاً بالدوحة.. الخميس

alarab
محليات 12 أكتوبر 2021 , 12:10ص
حسين الرشيدي

أعلنت السفارة الفرنسية بالدوحة انطلاق النسخة السادسة من «طعم فرنسا- فرنسا الطيبة 2021، الخميس المقبل، وحتى 22 أكتوبر الحالي. وأكدت السفارة في مؤتمر صحفي أمس أن احتفالية هذا العام سوف تشهد العديد من الفعاليات، وأنها تنفذ بمبادرة من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية وآلان دوكاس وبالشراكة مع منطقة فال دو لوار (Centre-Val de Loire ). وتنتقل الفعالية من منطقتي نوفيل اكيتين وبروفانس (Nouvelle-Aquitaine وProvence)، لتسلط الضوء هذا العام على منطقة فال دو لوار بوصفها رمز تاريخي لفن العيش والتميّز الفرنسيين.
وتتصدر الفعالية الاهتمام العالمي من أجل الحفاظ على البيئة ومراعاة فن الطهي لها.
وتم اختيار الطاهي الحائز على نجمتين ميشلان كريستوف هاي (Christophe Hay) الذي صنفه دليل «طاهي هام 2021» كسفير لدورة هذا العام مكافأة على التزامه بفن الطهي المحلي والمستدام والشامل.
وألقى سعادة السفير الفرنسي جان باتيست فافر كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالمشاركين في النسخة السادسة من (غوت فرانس) وقال: «هذه العبارة لها معنيان، الأول هو طعم فرنسا والثاني هو فرنسا الطيبة، وتعنى الفعالية في المقام الأول بتكريم الطهي الفرنسي وقيمه في أكثر من 150 دولة حول العالم.
والفعالية تسلط الضوء على فرنسا كمركز سياحي رائد وتجمع الطهاة والمطاعم المشاركين في الحدث حول موضوع محدد يتغير كل عام، وتتميز نسخة هذا العام بطابع خاص، وهو التراجع الكبير لكوفيد-19 في الدوحة وأصبحت القيود أخف، وأيضاً صار بإمكاننا مؤخراً أن نجتمع لنستمتع بالطعام اللذيذ سوياً، ولكن يجب مراعاة الاشتراطات الصحية على الدوام.
ويُركز الحدث هذه السنة على أمرين، الأمر الأول هو المنطقة وهي هذه السنة منطقة فال دو لوار Centre Val-de Loire المعروفة بمدنها مثل مدينة اورليان، وشارتر وتور وبلوا وهي معروفة أيضاً بجبنة الماعز وفطيرة التفاح والقصور والمناطق الخضراء.
وقال سعادته ندعوكم لتكتشفوا هذه المنطقة الرائعة، وتُركّز نسخة هذه السنة على المطبخ المستدام واحترام مواردنا الطبيعية انطلاقاً من التزام فرنسا بالبيئة. 
ونريد أن تكون نسخة هذه السنة جزءاً من التزام السفارة بتعزيز العلاقة الثنائية بين فرنسا وقطر ونحن سنُدخل طعاماً قطرياً على برنامجنا.
وأضاف سعادته: يجيء نجاح برنامج فرنسا الطيبة في الدوحة بفضل مشاركة وجهد كل الطهاة والمطاعم التي تعمل معنا هذه السنة وهم 14 مطعما و17 شيفا. سيقدمون في مطاعمهم قائمة طعام خاصة بفرنسا الطيبة طوال مدة أسبوع. وكل المطاعم المشاركة هي ممثلة هنا اليوم وأريد أن أشكرهم كثيراً وبحرارة. 
وأوضح سعادته أن السفارة الفرنسية تتشرف هذه السنة بأن تتعاون مع الشيف نوف المري وإنها وشيف السفارة توماس فاتار سوف يقدمان طعاماً فرنسي –قطري لمناسبة العشاء الخاص بفرنسا الطيبة الذي سيقام في نوفمبر المقبل، لافتا إلى أنهما رمز للعلاقة المميزة بين فرنسا وقطر. 
وأعرب سعادة السفير الفرنسي أن هذه النسخة سوف تنجح بفضل دعم وجهد كل شركائنا المخلصين. وتضم قائمة الفنادق الموجودة بالدوحة والمشاركة في نسخة هذا العام كل من:
لاسيغال، ميركيور، موندريان، ويستن، بارك حياة، انتركونتننتال الدوحة، ماريوت جي دبليو، ماريوت ماركيز، ماندارين الدوحة، ريتز كارلتون، جراند حياة، إن كيو انتربرايز دوكاس، هيلتون الدوحة، كراون بلازا المطار.

نوف المري لـ «العرب»: أسعى لنقل المطبخ القطري إلى العالمية

أعربت الشيف نوف المري عن سعادتها باختيارها لتمثيل قطر في فعاليات النسخة الجديدة من «فرنسا الطيبة 2021» وبالتعاون مع الشيف الفرنسي توماس فاتار.
 وقالت نوف في تصريحات لـ «العرب» إن المطبخ القطري غني بالأطباق المتميزة وعبرت عن أهمية المطبخ في نقل الثقافة إلى العالم، وأوضحت نوف أن لها تجربة سابقة في تمثيل قطر على هامش منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي هذا العام.
وحول سؤال عن كيف أتت الفكرة لتقديم أطباق مشتركة مع شيف فرنسي قالت نوف: إن الطعام أحد أهم الوسائل للتعبير عن الاهتمام، ووسيلة رائعة لنقل الثقافة بين الشعوب، لافتة إلى أنه عندما يكون هناك شغف في المطبخ يظهر هذا على الأطباق المقدمة وأعتز جداً بتمثيل بلدي الحبيب قطر في هذه الاحتفالية، وأسعى إلى الوصول بالأطباق القطرية إلى العالمية وتقديم ثقافة المطبخ القطري إلى كل المشاركين في الاحتفالية.
وحول الاطباق التي تنوي تقديمها قالت نوف إنها بالتأكيد أطباق شعبية معروفة للجميع ولكن بلمسة مطورة في الشكل والتقديم، مع اختلاف بسيط في الطعم وأضافت: أقوم بعمل خلطات التوابل التي أستخدمها بشكل خاص كما اختار التوابل وأعمل على خلطها بنسب معينة حتى تحصل النكهات المطلوبة، واستخدم الدهن القطري المميز في تحضير الأطباق.
وقالت نوف «إن علاقتها بالمطبخ بدأت كهواية مع عائلتها والجميع من حولها شعر بالتميز في الأكلات التي تقدمها وطرحوا عليها فكرة الاحتراف، فقامت بصقل موهبتها بعديد الدورات التدريبية في أكاديميات الطهي العالمية، وبدأت مشوار الاحتراف حتى قامت بتمثيل دولة قطر في العديد من الفعاليات داخل قطر وخارجها في محافل دولية في روسيا وفرنسا.
ودعت نوف الجميع للاستمتاع بهذا الاسبوع وقالت إنها تثق في المستوى المتميز الذي سوف يقدمه الطهاة المشاركون حيث إنهم طهاة مصنفون وعلى مستوى عالمي.
ودعت المشاركين في الاحتفالية إلى إعادة اكتشاف المطبخ القطري من قبل كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة ورحبت بالضيوف المشاركين في دوحة الجميع.

دراسة إنشاء مدرسة للطهي في قطر

رداً على سؤال عما إذا كان هناك برامج أخرى على غرار فرنسا الطيبة في مجالات أخرى غير الطهي، قال سعادة السفير الفرنسي، «إن العلاقات بين قطر وفرنسا متينة جداً وعريقة، وأؤمن بأننا يمكننا دفعها لتصبح أقوى.
وحول محور الفعالية قال السفير إن الاهتمام بالبيئة من أهم ما تركز عليه الفعالية هذا العام، فالمطبخ يحترم البيئة، ومن جانب آخر أنا أشعر بسعادة غامرة للتعاون بين المطبخ القطري ممثلاً في الشيف نوف المري والمطبخ الفرنسي ممثلاً في الشيف توماس فاتار.
وحول أهمية المطبخ الفرنسي في السياحة، قال السفير إن المطبخ الفرنسي أحد أهم عناصر الثقافة الفرنسية الغنية وهناك كثير من الزائرين لفرنسا يأتون خصيصاً للاستمتاع بالمطبخ الفرنسي، وأنا سعيد أننا نحتفل بالمطبخ الفرنسي في الدوحة.
وحول إمكانية إنشاء مدرسة فرنسية لتعليم الطهي في ظل الاهتمام الكبير بتعلم فنون الطهي أجاب السفير إنها فكرة جيدة ولم لا نقوم بدراستها وإن كان هناك فرصة للتنفيذ سنقوم بذلك بالطبع.