ساهمت أزمة فيروس كورونا «كوفيد - 19» في تسليط الضوء على أوجه عدم المساواة داخل أنظمتنا التعليمية الحالية، هذا ما صرح به أحد الخبراء المشاركين في الجلسة الافتراضية لمنتدى التعليم والتعلّم الذي تنظمه مؤسسة قطر، مؤكداً أن «اتخاذ نهج التعاون كاستراتيجية يتم تطبيقها داخل المدارس، وفيما بينها، ومع الأطراف المعنية، يمكنه المساعدة في إحداث تغيير حقيقي».
وقال البروفيسور ملفين أنيسكو، المتخصص في التعليم بجامعة مانشستر في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي نظمه معهد التطوير التربوي التابع للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «لا ينبغي أن نتوقع بأن انتهاج مبدأ التعاون هو أمر سهل على الدوام، فالتحديات التي نواجهها -خلال سعينا لتعليم كل طفل بصورة فعالة- هي تحديات معقدة، والتعاون يمكنه مساعدتنا على التفكير بطرق جديدة، ومشاركة الأفكار، وإيجاد حلول وإمكانيات مبتكرة، ولكن التعاون في حد ذاته يستغرق الكثير من الوقت». وأوضح: أن تكافؤ الفرص في التعليم يعني أن يتمتع جميع الأطفال بالأهمية ذاتها، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أننا قد حققنا النجاح الذي نطمح إليه. وقال «ينبغي علينا اتخاذ خطوات على مهل وتدريجياً لنتمكّن من المضي قدماً وإحراز التقدم». وأضاف: «أولاً قبل كل شيء، علينا أن ننظر داخل مدارسنا. ذلك المكان الذي يجب أن يتم فيه التعلّم بصورة مهنية. يجب أن تكون المدارس مكاناً لا يقتصر على تعلّم الأطفال فحسب، بل محيط يشمل تعلم الطلاب، والمعلمين، وكافة العاملين في داخل نطاق المدرسة معاً».وتابع: «المدارس التي تحرز تقدماً هي تلك التي ما تطرح تساؤلات وتقوم بتحليل سياقها الخاص، وتنقب عن الأمثلة على الممارسات الجيدة، وتقوم بالتغييرات اللازمة، ثم تعمل بكل كوادرها من أجل تطوير حلول إضافية لمشكلات الممارسة»