ما الذي يحدث في العربي؟.. الفريق الذي صُرِفت عليه الملايين سنوياً بات مُفلساً من اللاعبين، ولم يستطع مقاومة فريق غاب عنه فريقه الأساسي (١١ لاعباً أساسياً)، وأهدر فرصة إسعاد جمهوره بلقب يفتح به شهيته، ولكن هذا هو العربي صاحب الفصول الباردة، الذي حرق دم وأعصاب جماهيره المسكينة.. فريق بات مُثقل الخطوات يترنح ذات اليمين وذات اليسار .
الحال لم يعد كما كان سابقاً؛ إذ ترجل الفارس عن فرسه ولم يعد «فارس الهلال» يحقق البطولات.. بعد أن كان «العربي» عامراً بالبطولات سنوياً، أصبحت عروشه خاوية، والجماهير العرباوية أصبحت تمنّي النفس بأي لقب تسعد به في ظل مشاهدتها الألقاب التي تزحف إلى الآخرين.
فالعربي الذي تبدّل به الحال لم يكن هو العربي الذي كان الفارس الأوحد في سنوات صال وجال وحقق فيها الألقاب، ونافس الأندية العربية والآسيوية، أما الآن «فلا حول ولا قوة».. العربي كل موسم له فصوله الباردة، وآخرها بالأمس القريب والموسم الماضي أنهى ترتيبه بالمركز السابع برصيد 26 نقطة، ولم يستطع الوصول للمربع، وخسر بالأمس القريب فرصة الحصول على كأس يزيّن به دولاب خزائن قلعة الأحلام «كأس أوريدو»، بل ولم يظهر الفريق بأي شكل من الأشكال، وبات فريسة سهلة للمنافسين، خاصة أنه قص شريط البداية هذا الموسم بنقطة واحدة في المركز قبل الأخير، وهذا إن دل يدل على أنه لم يكن المعيار الحقيقي لموسم عرباوي غير مطمئن، حتى إن مستوى الفريق بات لغزاً مُحيراً أمام المتفائلين والمتشائمين، بل وعلامة محيرة أمام جماهيره التي باتت قلقة على مسيرة الفريق حتى الآن، وهو مؤشر خطر للعربي، خاصة أن مدربه الآيسلندي هيمير هالغريمسون «الصيت ولا الغنى»، فبمجرد صعوده بمنتخب بلاده للمونديال، الكل تهافت عليه، ولكن في الحقيقة لا فكر ولا تخطيط ولا تميّز لديه، وشهدنا في دوري النجوم مدرباً عادياً لم يستطع تقديم الأفضل رغم ما توافر له، فقد أحضرت الإدارة العرباوية لبن العصفور، لكنه فشل فشلاً زريعاً ليصبح فريق الأحلام بلا أنياب يترنح ذات اليمين وذات اليسار، وصيداً سهلاً لأي منافس. فما شاهدناه بالأمس القريب أمام الزعيم الذي لعب من دون الدوليين، يدل على أن العربي فريق عادي والقادم له «أسود»؛ لذا عبرت جماهيره عن غضبها بشده، وطالبت برحيل المدرب الذي فشل في عمل فريق يقاوم وينافس، وقبلها يقدّم عروضاً تليق باسم العربي الكبير. وحمّلت جماهير العرباوي المدرب المسؤولية الأولى، مما جعل إدارة النادي تدرس إقالة المدرب .
والسؤال الذي يطرحه جمهور العربي والجماهير المتابعة: إلى متى يستمر حال العربي بهذه الصورة؟ وإلى متى تصمت إدارة العربي على ما يحدث.