فيديوهات .. «حملة هجوم منظمة» لأذرع السيسي الإعلامية ضد السعودية وخادم الحرمين
حول العالم 12 أكتوبر 2016 , 06:25م
محمد نجم الدين
شنت وسائل الإعلام المصرية هجوما عنيفا وصفه محللون بـ"هجوم بأمر النظام" على المملكة العربية السعودية بعد مواقف المملكة من مصر عقب تصويتها لصالح المشروع الروسي بمجلس الأمن، وتبنت وسائل الإعلام المصرية وعدد من الأذرع الإعلامية البارزة للنظام المصري عدد من المزاعم بحق السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وجاءت على رأس تلك الصحف "الوطن" و"اليوم السابع" المقربتين من النظام.
ردود سعودية على مزاعم الإعلام المصري ضد المملكة
جمال خاشقجي
وفي رد فعل على تصريحات الصحف المصرية المزعومة، قال الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي في تغريدة دونها عبر نافذته الخاصة بموقع التواصل الشهير "تويتر" معلقا على تغريدة أخرى للكاتب المصري والصحفي جمال سلطان أرفق بها جزء من مزاعم صحيفة الوطن ضد المملكة وخادم الحرمين: "وقاحة من صحافة لا تنتفس بدون توجيهات ، ثم يخرج احدهم قائلا ، مجرد مقال لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية !" كما ورد نصا بتغريدة الإعلامي السعودي البارز.
وقاحة من صحافة لا تنتفس بدون توجيهات ، ثم يخرج احدهم قائلا ، مجرد مقال لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية ! https://t.co/6kNFD6W0uR
وجاء نص تغريدة "سلطان" المعلق عليها من قبل "خاشقجي" كالآتي: "بتولى الملك سلمان مقاليد الحكم فى #السعودية، حصلت الجماعات الإرهابية على دعم مالى وعسكرى مباشر من المملكة(صحيفة الوطن المصرية صباح اليوم)".
العلكمي
بينما قال المحلل السعودي المعروف، خالد العلكمي، إن مصر ستبقى ثقبا أسودا وعبئا سياسيا علي المملكة السعودية.
وأضاف "العلكمي" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "مع تمنياتي لمصر بالأمن والاستقرار.. إلا أنها ستبقى ثقب أسود وعبء سياسي علينا.. الاستثمار فيها والتعويل على مواقفها مثل بناء بيت رمل على الشاطئ".
وكان المحلل السعودي، قد أشار فى وقت سابق، إلى أن الشعب السعودي أولى بالدعم من مصر، قائلاً :"غاب عن البعض أني عارضت المساعدات في عهد مبارك و طنطاوي و مرسي.. ولم يكن موقفي يوماً مرتبطاً بالسيسي.. القضية مبدئية، شعبنا أولى برزّنا".
مع تمنياتي لمصر بالأمن والاستقرار إلا
أنها ستبقى ثقب أسود وعبء سياسي علينا
.
الإستثمار فيها والتعويل على مواقفها
مثل بناء بيت رمل على الشاطئ
واستنكر الباحث السعودي، عبدالعزيز التويجري، هجوم بعض الإعلاميين المصريين، على المملكة العربية السعودية، أمس.
وقال "التويجري" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "أبو شحاطة إبراهيم عيسى لا يرى الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية الذين ينشرون الدمار والقتل في سورية والعراق. كرهه للسعودية أعمى بصيرته".
وأضاف في تغريدة أخرى "انطلاق الأصوات الحاقدة في بعض وسائل الإعلام في مصر بالسباب والبذاءات تجاه السعودية دليل على إفلاس أخلاقي لا يصح قبوله ممن بيدهم الأمر".
مغردون بارزون يدحضون شبه إعلام السيسي
موسى العمر
وقال الإعلامي السوري، موسى العمر، إن المملكة العربية السعودية طلقت مصر واتجهت نحو "تركيا"، بعد الأزمة الأخيرة.
وأضاف "العمر" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "يبدو أن الخليج طلق النظام الحاكم في مصر طلاقاً رجعيًا ويتجه نحو تحالف استراتيجي ومصيري مع تركيا بعد أن خذله الأول بالقول المأثور، مسافة السكة".
جمال سلطان
وفي مفاجأة كبيرة كشف الكاتب المصري البارز جمال سطان، رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، مفاجأة عن قائدي الهجوم على السعودية بمصر.
وقال "سلطان" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "الإعلاميون المصريون الذين بدأوا حملة تشهير ضد السعودية ودعوا لمقاطعة الحج والعمرة، كانوا ضيوفا في سفارة المملكة بالقاهرة قبل أسبوعين".
بالتفاصيل.. رصد للحملة المنظمة ضد السعودية
صحف النظام "الذراع الأيمن"
وكانت سائل إعلام مصرية مقربة من النظام، قد تبنيت حملة لتأجيل أو إلغاء العمرة والحج لمدة عام وبطريقة بدت كأنها عقاب للسعودية على موقفها الأخير بتأجيل توريد بعض المشتقات البترولية لمصر.
وقادت الحملة صحيفة "اليوم السابع " ورئيس تحريرها خالد صلاح، وذلك من خلال تغطية واسعة لبرنامج تليفزيوني يقدمه صلاح على قناة "النهار" يحمل اسم "على هوى مصر".
وقد استضاف "صلاح" عددا من رجال السياحة والدين الذين اجمعوا على "شرعنة" ذلك لأسباب دينية واقتصادية حيث سيوفر ذلك على الدولة نحو 6 مليارات دولار سنويا تنفق على الحج والعمرة، فيما دعا بعض رجال السياحة إلى مقاطعة السعودية دينيا بسبب فرضها رسوم قالوا إنها كبيرة على استصدار تأشيرات العمرة والحج للذين يعتمرون ويحجون بعد المرة الأولى التي تمنح مجانا طبقا لقرار سعودي مؤخرا.
وأجرت صحيفة "اليوم السابع " عبر حسابها على تويتر استطلاعا للرأي يقول " هل تؤيد مقترح تأجيل العمرة لمدة عام وتوفير 6 مليارات دولار لـ #مصر؟ " متبوعا بهاشتاج #مليارات_العمره_على_هوى_مصر#مصر_لن_تركع".
وفي ذات السياق شنت صحيفة الوطن المصرية المعروفة بقربها من النظام، هجوما عنيفا على السعودية وزعمت أنها تدفع ثمن احتضانها للإرهاب ودعم الجماعات المسلحة.
وقالت الصحيفة قي تقرير لها اليوم في إطار الحملة الإعلامية المصرية المنظمة ضد السعودية على خلفية إتهامات متبادلة بشأن الموقف من سوريا: "شهد عصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين الراحل، حرباً شرسة ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية، حيث تصدت المملكة فى ذلك الوقت لتغوّل تنظيمات «القاعدة وداعش والإخوان»، فى المنطقة العربية والخليج، بعد أن عانت السعودية خلال عقود من رعايتها لتلك الجماعات.. وتُوجت جهود «عبدالله» قبل رحيله بإصدار قائمة للجماعات الإرهابية المحظورة وعلى رأسها الإخوان والقاعدة".
وزعمت الصحيفة: "إلا أنه بتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى السعودية، حصلت الجماعات الإرهابية على دعم مالى وعسكرى مباشر من المملكة التى عادت لاحتضان تلك التنظيمات المتطرفة، وساندتها مادياً وعسكرياً، وخصوصاً فى سوريا واليمن، وألغت لائحة التنظيمات الإرهابية".
وقالت "ومع تولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم فى السعودية، بدأ فى حرب شاملة ضد الإرهاب، خصوصاً بعد اندلاع ثورات الربيع العربى، حيث ازدادت حالة التوتر فى العلاقة القائمة بين «السعودية» و«الإخوان» نتيجة اكتشاف المملكة، بحسب رؤية يسرى العزباوى الباحث السياسى، الدور الذى تؤديه الجماعة فى تفتيت وتقسيم الدول العربية، فأخذت المملكة فى التعامل الحذر مع التنظيم وترقب الأوضاع.
وواصلت الصحيفة مزاعمها "وتولى الملك سلمان الحكم خلفاً لـ«عبدالله» ليتغير كل شىء تماماً، وتتحول السعودية من استراتيجية الحرب على الإرهاب، إلى دعمه ممثلاً فى القاعدة والإخوان بسوريا واليمن".
وادعت الصحيفة المعروفة بقربها من النظام، أن "السعودية الآن تدفع ثمن احتضان التنظيمات الإرهابية سابقاً وحالياً على يد الملك سلمان، وخصوصاً تنظيم القاعدة، المنفذ لأحداث 11 سبتمبر، بعد إقرار الكونجرس الأمريكى، سبتمبر الماضى، تشريعاً يسمح لأسر ضحايا هجوم 11 سبتمبر بمقاضاة الحكومة السعودية على الأضرار التى لحقت بها، وهو ما اعترض عليه البيت الأبيض بعد أن استخدم الرئيس الأمريكى باراك أوباما الفيتو الرئاسى لتعطيل القانون، إلا أن مجلس النواب الأمريكى أصر على تمريره".
إعلاميو النظام "بوق السيسي في آذان المواطنين"
أرسل مقدم البرامج يوسف الحسيني، تهديدا غير مباشر للسعودية، عبر تغريدة نشرها بحسابه في "تويتر"، اعتبرها نشطاء إساءة مباشرة لولي ولي العهد السعودي وللملك سلمان.
الحسيني نشر صورة تداولتها وكالات عالمية، يهمس خلالها مندوب مصر بالأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، مع نظيره السوري، بشار الجعفري، قبل البدء بجلسة التصويت على مشروعي قرار -أحدهما روسي والآخر فرنسي- حول الملف السوري.
وعلّق عليها: "ده سر شدة الودن؟! و هي مصر بتتشد ودنها!!"، في إشارة إلى قرار متداول بامتناع السعودية عن توريد مصر بالإمدادات البترولية.
ده سر شدة الودن ؟!
و هي مصر بتتشد ودنها !!
احنا لو رفعنا أيدينا بس .. الولد هيعيط لأبوه https://t.co/jbjpiMky4d
وانتقد مقدم البرامج المصري المقرب من النظام وائل الابراشي، ما قاله المندوب السعودي في مجلس الأمن، عبد الله المعلمي بأنه "كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري) بعد تصويت مصر بالموافقة على مشروع روسي حول مدينة حلب".
الإبراشي وجه تهديدا من خلال كلامه على فضائية دريم: "لماذا لم تقل مصر موقف السعودية يصب بخدمة الإرهابيين بسوريا؟ يجب على السعودية الاعتذار.. متابعا: مثل هذا الكلام يقطع "مسافة السكة".
بينما قال الإعلامي سيد علي الداعم القوي للسيسي في نبرة تهديدية، إن هناك دولة عربية كبرى عرضت على مصر إمدادها بكل الخدمات البترولية، بعد وقف السعودية لإمداداتها من البترول ، بكل الشروط الميسرة، فضلًا عن 3 دول كبرى أخري من بينهم إيران .
وأضاف "علي"، في برنامجه "حضرة المواطن" المذاع على قناة "العاصمة": "كل دول الخليج تطبع مع إيران إلا مصر، وإيران مستعدة إن ترسل إلى مصر كل سنة 10 ملايين حاج لزيارة المقدسات الموجودة في مصر، ومصر لا تساوم في هذه المسألة".
وعلقت مقدمة البرامج لميس الحديدي المقربة أيضا من دوائر النظام المصري، على قيام شركة أرامكو السعودية للبترول، بإيقاف مد مصر بالنفط، جراء أزمة تصويت مصر للمشروع الروسي بشأن سوريا: "أنا مش عايزة أربط الأمور وأقول إن ده موقف عشان زعلانين".
وتابعت الحديدي، في برنامجها "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي"، "لا يمكن لوي ذراع مصر بمساعدات بترولية، ولا يمكن أن نقبل بذلك، وعلى المصريين أن يراجعوا أنفسهم، عشان إحنا لو اتزنقنا هنضطر ناخد الغاز من إسرائيل لأنه الأقرب والأرخص".
وأضافت الحديدي: مصر لا تُعاقب وعندي حسن نية إن السعودية لا تفعل هذا الأمر، ولا بد من حل سياسي، في غرف مغلقة، لمنع أي غيوم على العلاقات بين البلدين.
واستكمالا للحملة الممنهجة، واصل الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى ذراع النظام الإعلامي البارز، هجومه على المملكة العربية السعودية، جراء الأزمة بين مصر والمملكة، لاختلافهما بشان الأوضاع السورية.
قال "عيسى"، في برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، إن قرار المملكة بوقف ضخ الشحنات البترولية ضاغط على مصر في ظل ارتفاع أسعار الدولار، موضحًا: "الضغط السعودي على مصر يأتي من أجل تحويل بلادنا لدولة تابعة للقرار السعودي، ولا تريد من مصر غير ذلك، وهذا لن يحدث".
وأضاف "عيسى"، أنه منذ رحيل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ومصر أصبح قراراها ملحق بالسعودية خلال 30 عامًا، مؤكدًا أن العالم العربي كان يمر بحالة جيدة وكان آمنا سليما لا يمر بأي ضائقة، عندما كانت تقوده مصر، وبعد أن قادته السعودية فتته وخربته، حسب زعمه.
وتابع: "السلاح السعودي لم يوجه إلا للعرب ولم يقتل إلا عربيًا، ومالهم لم يوجه سوى لصدور العرب رغم المنح الخيرية التي تقدمها للدول العربية ومساندتها لمصر في ثورة 30 يونيو"، مشددًا: "مفيش حرب أهلية بالوطن العربي إلا وراها الطائفية والمذهبية السعودية بأموالها النفطية الضخمة ".
وقال مقدم البرامج جابر القرموطي: ان "موقف مصر تجاة الأزمة السورية مش عاجب بعض الناس في المملكة العربية السعودية وبيطلعوا بيشتموها شتيمة كبيرة بشكل مستمر".
وتابع "القرموطي"، خلال برنامجه "مانشيت" المذاع عبر فضائية "العاصمة 2"، مساء أمس الإثنين: "ممثل السعودية في مجلس الأمن عتب على مصر في موقفها تجاة سوريا، وقال: "مكنش المفروض تعمل كدا"، موضحًا: "لازم السعودية تفهم إن هناك اختلافًا في وجهات النظر وعليها احترام ذلك الأمر.. الاختلاف في وجهات النظر قائم إحنا مش تابعين ليكم".
وختم: "ما تقدمه السعودية لمصر الآن فرض عين عليها زي ما مصر ما ساعدتها زمان أيام العصر الملكي".
واتباعا لسياسة "الشد والجذب"، قال الإعلامي تامر أمين، إن هجوم وعتاب ولوم المملكة العربية السعودية على مصر، بعد موقفها من القضية السورية وتصويتها للمشروع السوري، أمر مشروع، لافتا إلى أن القطيعة بين البلدين غير مشروع وغير مقبول، لأنها مسألة في غاية الخطورة.
وأضاف "أمين"، في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن السعودية اعتبرت تصويت مصر للمشروع الروسي طعنة في ظهرها، رغم الدعم الذي تقدمه لها، وأن مصر باعتهم، مشددًا على أنه يتمنى أن يتوقف الخلاف.
وتابع: "لازم نستحمل غضب السعودية، لأنهم استحملونا كتير، وحقهم يفشوا غلهم فينا، ويقولوا كلمتين، لأن من وجهة نظرهم إحنا بعناهم، مينفعش نقف لحبيبنا على الواحدة، ولازم نبلع كل الزلط السعودي في مقابل إن الأزمة تعدي".
واستكمل: "أطالب الجهات السيادية والخارجية المصرية بفتح حوار سريع وعاجل مع الجانب السعودي من أجل عودة الأمور لطبيعتها، والتوصل إلى توافق على كلة التوجهات الخلافية، فلا غنى لطرف عن الآخر".