عجلة الدوري تعود للدوران ومواجهة السد ولخويا تخطف الأضواء

alarab
رياضة 12 أكتوبر 2016 , 01:08م
الدوحة - قنا
تعود عجلة دوري نجوم قطر لكرة القدم للدوران من جديد بمواجهات قوية ، أبرزها قمة السد ولخويا بعد فترة توقف بسبب ارتباط المنتخب القطري بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 ، والتي نجح خلالها المنتخب في تحقيق أول ثلاث نقاط منحته أمل مواصلة المشوار والمراهنة على خطف إحدى بطاقات التأهل .

وبعد جولتين شهدتا إثارة كبيرة ترجمتها جاهزية الأندية الباحثة عن معانقة الألقاب في ظل موسم استثنائي بعد قرار اتحاد الكرة بتقليص عدد فرق الدوري من 14 ناديا الى 12 . ويشهد الموسم الكروي الجديد نزول أربعة فرق الى دوري الدرجة الثانية ، وهو ما انعكس إيجابيا على المستوى الفني العام لدوري نجوم قطر.

ومع دخول الدوري جولته الثالثة تبحث الأندية عن مواصلة المشوار بنجاح، فالفرق التي نجحت في تحقيق الفوز تريد النسج على نفس المنوال ، أما الفرق التي لم يسعفها الحظ وانقادت للهزيمة فتبحث عن التعويض والخروج بأخف الأضرار في الجولات القادمة .

كما ستلعب بعض الأندية من أجل ابراز ظهورها وتعويض غيابها عن منصات التتويج في المواسم السابقة ، وهو ما سيكون له دوره البارز في زيادة عوامل الإثارة في مباريات الموسم الجديد.

وتلعب الجولة الثالثة من منافسات الدوري على مدار أربعة أيام ، وتفتتح غدا / الخميس/ بمواجهة تجمع بين الجيش والخور على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا.

فيما يشهد يوم الجمعة إقامة مواجهة واحدة وتجمع أم صلال مع الشيحانية على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر.

وتستكمل بقية المباريات يوم / السبت / بإقامة 4 مباريات حيث يلتقي الخريطيات مع العربي على ملعب الخور ، ويواجه الأهلي فريق الوكرة على ملعب حمد بن خليفة ، ويلتقي السيلية مع الريان ، ويلعب معيذر مع الغرافة على ملعب ثاني بن جاسم .

وتختم المباريات بمواجهة من العيار الثقيل وتجمع بين السد ولخويا في قمة كروية يترقبها عشاق ومتابعي الكرة القطرية.

جدير بالذكر أن مؤسسة دوري نجوم قطر لكرة القدم، ،قررت تقديم موعد مباراة الجيش مع الخور في الجولة الثالثة لتقام يوم الخميس المقبل، بدلًا من الجمعة، وذلك بناء على الطلب الرسمي الذي تقدم به نادي الجيش لاتحاد الكرة.

ويعود طلب الجيش بتقديم موعد المباراة حتى يتسنى له الحصول على وقت جيد من الراحة والاستعداد لمباراة العودة مع فريق العين الإماراتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا والمحدد لها يوم 18 أكتوبر الجاري.

ويحتاج الجيش، للفوز بفارق أكثر من هدفين للتأهل للدور النهائي لأول مرة في تاريخه أو الفوز بهدفين نظيفين لبلوغ النهائي.

وبالعودة الى تسليط الضوء على مباريات الجولة الثالثة ، يمكن القول إنها ستكون جولة الأهداف والإثارة وكل الفرق تبحث عن النقاط الثلاث لا غير ، لاسيما وأن نزيف النقاط لن يخدم مصالحها ،بالإضافة الى أن الأندية واصلت استعداداتها وتدريباتها حتى في ظل غياب بعض لاعبيها المشاركين مع المنتخب القطري الأول لكرة القدم .

البداية ستكون مع مواجهة الجيش والخور والتي يبحث من خلالها الأول عن مواصلة سكة الانتصارات في الدوري بعد تحقيقه لانتصارين في الجولات السابقة وحل في المركز الثالث برصيد 6 نقاط ... كما يطمح لأن تكون المواجهة محطة اعدادية جيدة قبل موقعة العين الاماراتي بالدوحة في نصف نهائي دوري ابطال آسيا.

ويبحث الجيش عن مواصلة سلسلة عروضه الإيجابية تحت قيادة مدربه صبري لموشي الباحث عن حصد الألقاب في هذا الموسم لاسيما وأن الفريق يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم نجم برشلونة السابق المالي سيدو كايتا.

من ناحيته يبحث الخور صاحب المركز الثامن برصيد 3 نقاط ، عن تثبيت أقدامه مبكرا خاصة بعد خسارته أول مباراة أمام أم صلال، لكنه عاد في الجولة الثانية وحصد أول ثلاث نقاط له عبر بوابة السيلية ...ويدرك الخور صعوبة المهمة كونه سيواجه خصما يمر بفترة متميزة ، لكنه سيسعى جاهدا للخروج بأخف الأضرار.

وفي مواجهة أخرى وتجمع بين أم صلال صاحب المركز الخامس برصيد 4 نقاط ،وبين الشيحانية صاحب المركز التاسع برصيد 3 نقاط ، يبحث الفريقان عن تحقيق الفوز لا غير. فأم صلال يريد العودة الى سكة الانتصارات بعد تعادله سلبيا مع الريان في الجولة الماضية ، ويبحث عن المضي قدما نحو الأمام ،خاصة وأن طموحه هو المنافسة على أحد القاب الموسم الجديد في ظل المستوى المتميز الذي ظهر به في الموسم الماضي.

أما الشيحانية الصاعد حديثا الى دوري الأضواء يمني النفس بتحقيق نتيجة ايجابية بعد خسارته بثلاثية امام الريان في الجولة الاولى...لكنه استعاد عافيته بعد فوزه على معيذر في الجولة الماضية .

وسيلعب الشيحانية أول مباراة له تحت قيادة البرتغالي زيناندو المدرب المساعد الذي تولى المهمة خلفاً للتونسي فتحي الجبال الذي اعتذر عن الاستمرار في مهمته الفنية ، وستكون مباراة أم صلال الأولى للبرتغالي زيناندو ومعه سمير صبري المدرب المساعد بالجهاز الفني الحالي .

وفي مواجهة أخرى يلتقي فريق العربي مع فريق الخريطيات وفي رصيدهما 3 نقاط لكل منهما ، فالعربي يدخل مباراته رافعا شعار التعويض بعد خسارته امام الجيش بأربعة اهداف مقابل ثلاثة في أقوى مواجهات الجولة الماضية ...ويبحث عن مصالحة جماهيره واستعادة نغمة الانتصارات تحت قيادة مدرب جديد وادارة جديدة بالكامل.

وسيبحث الخريطيات بدوره عن اقتناص فوزه الثاني بعد تجاوزه عقبة الوكرة في الجولة الماضية ،وسيحاول جاهدا تحقيق نتيجة ايجابية تبعده عن نزيف النقاط مبكرا ، لاسيما وأنه في الموسم الماضي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط الى الدرجة الثانية.

وفي مواجهة أخرى تجمع بين الأهلي ونظيره الوكرة ، يطمح كلاهما لتحقيق نتيجة ايجابية مع عودة نشاط الدوري ، ويحتل الاهلي المركز السادس برصيد 3 نقاط بعد بداية قوية ترجمها برباعية في شباك الغرافة ، قبل أن يوقف السد مسيرته الايجابية ويجبره على التفريط في نقاط المواجهة.

أما الوكرة فيحتل المركز الثاني عشر برصيد خال من النقاط بعد هزيمته في مناسبتين متتاليتين أولها كانت أمام الجيش بهدفين مقابل هدف ، وبنفس النتيجة خسر أمام الخريطيات...ويطمح بشدة لتسجيل حضوره ولو بنقطة تعادل ، وفقدان النقاط لن يخدمه وسيجد نفسه في موقف حرج خلال الجولات القادمة.


وفي مباراة أخرى تجمع بين حامل لقب الموسم الماضي الريان الذي سيحل ضيفا ثقيل الوزن على السيلية في مواجهة ستكون مثيرة في ظل طموح الفريقين لتحقيق الفوز وتسجيل حضورهما بقوة مع العودة من جديد الى أجواء الملاعب التي حدثت وأبرزها تولي المدرب الدنماركي مايكل لاودروب للمهمة الفنية لفريق الريان خلفاً للأوروجوياني فوساتي الذي انتقل لتدريب العنابي الأول ، وستكون هذه هي المباراة الرسمية الأولى للمدرب لاودروب مع الريان ، كما تأتي المباراة بعدما رحل عبدالرحمن الحرازي عن السيلية وانضم للريان بعقد مدته 5 مواسم ، وستكون المواجهة هي الأولى له أمام فريقه السابق السيلية في حال مشاركته .

ويراهن كلا المدربين التونسي سامي الطرابلسي المدير الفني لفريق السيلية ، والدنماركي لاودروب مدرب الريان على بعض الأوراق الرابحة من اللاعبين الذين يضمهم كل فريق والقادرين على صنع الفارق.

ولدى السيلية بعض اللاعبين أصحاب الإمكانيات الكبيرة لكنهم لم يظهروا بالمستوى المأمول في الدوري حتى الآن ومن بين هؤلاء اللاعبين المميزين الروماني جريجور ، والكاميروني إيفولو ، والبحريني فوزي عايش ، ومجدي صديق الذين يمتلكون إمكانيات كبيرة وقادرين مع زملائهم على تقديم الكثير للفريق في الفترة القادمة .

وفي المقابل ، يضم الريان مجموعة مميزة للغاية من اللاعبين الذين لديهم إمكانيات كبيرة من بينهم تباتا هداف الفريق حتى الآن برصيد 3 أهداف أحرزهم في مباراة الشيحانية ، فضلاً عن سيبستيان سوريا والإسباني سيرجيو جارسيا ، وغيرهم من لاعبي الريان .

وسيكون شعار كلا المدربين " العودة مرة أخرى والبداية القوية " ، فمدرب السيلية يتطلع لعودة فريقه مرة أخرى والعمل على تحقيق الفوز الأول ، أما مدرب الريان فيسعى لبداية قوية في مستهل مشواره مع الفريق .

وفي مواجهة أخرى تجمع بين فريقين لم يسعفهما الحظ في تذوق طعم الانتصارات ، يلتقي الغرافة مع معيذر ورصيدهما خال من النقاط ، وستكون المباراة بمثابة الانطلاقة الحقيقة لكلاهما من أجل الظفر بنقاط المباراة.

الغرافة لم تكن بدايته مثالية فتلقت شباكه 9 أهداف كاملة في جولتين متتاليتين ، فخسر برباعية ثقيلة أمام الأهلي ، قبل أن يعود في الجولة الثانية ويقدم واحدة من أروع مبارياته لكن فشل في تحقيق مبتغاه بعد خسارته بخمسة أهداف أمام لخويا.

أما معيذر صاحب المركز الأخير والقادم حديثا من دوري الدرجة الثانية ظل يتلقى الخسارة تلو الأخرى ، ليبقى الفريق في موضع محرج ،لاسيما وأن المنافسة ستكون صعبة عليه في هذا الموسم وخسارته للنقاط بهذه الطريقة قد تعيده من حيث أتى.

أما في آخر مباريات الجولة الثالثة والتي ينتظرها عشاق ومتابعي الكرة القطرية بشغف كبير وتمثل اختبارا حقيقا لمدة قوة الفريقين، وهما السد و لخويا اللذان سيلتقيان على ملعب الأخير في مواجهة ستكشف ملامحها العديد من الأسرار للوقوف أكثر على مدى جاهزيتهما.

ودائما ما تحمل مواجهات الفريقين الكثير من الإثارة والندية ، في ظل تمتعهما بقاعدة جماهيرية كبيرة ، تساندهم في كل المباريات ،فضلا عن امتلاكهم كل مقومات المنافسة على الألقاب من لاعبين قادرين على صنع الفارق وتغير نتيجة المواجهة في أي لحظة.

ويتصدر لخويا جدول الترتيب بست نقاط وبنفس النقاط حل السد ثانيا لكن بفارق الاهداف المقبولة والمسجلة ... ويطمح الفريقان الى نجاح يليق باسمهما ،واقتناص نقاط الفوز التي ستمكن أحدهما من اعتلاء الصدارة .

م . م