40 لعبة تربوية وتعليمية في أولى دورات «دلني»

alarab
محليات 12 أكتوبر 2015 , 04:34م
تصوير: حسين الرشيدي
نظمت الحملة الوطنية التوعوية "دلني" أولى دوراتها التدريبية، تحت عنوان "الألعاب التربوية ودورها في غرس القيم"، التي حاضر فيها الدكتور محمد العامري، بمشاركة 120 معلماً واختصاصياً اجتماعياً وكادراً تربوياً.

وقال د.العامري: "إن التربية تعتمد بشكل كبير جدا على القيم، التي يكون دورها الأساسي تعزيز السلوكيات الإيجابية وتحقيق المواطنة وتحقيق الانتماء وتحقيق الأمانة عند الطلاب، وهذا الأمر يحتاج منا مجاراة روح العصر في تربيتنا وطرق تعليمنا، لذلك تأتي الألعاب التربوية كأسلوب حقيقي يتناسب مع هذا العصر، من أجل تعزيز السلوك الإيجابي بشكل محبب ومشوق للطلاب"، مشيراً إلى أن الورشة صممت لتكون مليئة بالحركة، وأن يقوم المشاركون بتصميم حوالي 40 لعبة تربوية وتعليمية.

وأضاف أن الأنشطة التي تقدم اليوم في مدارسنا أنشطة رائعة، لكنها تحتاج اليوم إلى ربط أكثر بالقيم، وهذه المبادرة من حملة "دلني" ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية الهدفُ منها مساعدة الاختصاصيين الاجتماعيين داخل المدارس على تصميم أنشطة فعالة، قادرة على تعديل السلوكيات بشكل إيجابي، وفي هذه الدورة سيتم تعريف المشاركين على التعلم النشط ومفهومه، والفرق بين التعليم التقليدي والتعلم النشط، وأيضاً على كيفية تصميم الأهداف التربوية وطرق بلوم في عملية قياس التعلم، وكيفية تصميم ألعاب وأنشطة تعليمية، تساعد في تعزيز السلوك الإيجابي، كذلك دور الإدارة المدرسية في تفعيل الأنشطة الطلابية، وكيفية علاج بعض السلوكيات في المجتمع وعند الأبناء من خلال تعزيز الانتماء.

وعن الأهداف المرجوة من الدورة قال د.العامري: "إن الورشة تهدف إلى أن يتمكن المشاركون بعد الانتهاء من الدورة من إعداد برامج، تساعد في تعديل السلوكيات السلبية وتعزيز السلوكيات الإيجابية"، مشيراً إلى أن عدد الساعات التدريبية حوالي 15 ساعة، مقسمة على 3 أيام، بحيث تكون هناك فترتان للجانب النظري و4 فترات للجانب العملي.

وبالنسبة لأبرز المناقشات التي شهدتها الورشة، أشار إلى أن أهم هذه المناقشات كانت حول القيم ومفهومها وأنواعها، وهل يمكن تعديلها وتعزيزها أم لا، ومدى أهمية القيم بالنسبة للتربويين، مبينا أن أبرز القيم التي سيتم التركيز عليها خلال الدورة قيم الانتماء والمواطنة والأمانة والصدق، والانتماء للهوية الإسلامية؛ إذ إننا نراها قيم غاية، التي لو صلحت يصلح كل شيء، بحيث يكون الطالب عنده انتماء لهويته وانتماء لدينه، مضيفا أنه ستكون هناك ورشة عمل خاصة بالسلوكيات السلبية، وتحليل القيم الموجودة خلفها، وتصميم أنشطة تساعد الطلاب.

من جانبه، قال السيد ناصر الشهراني، نائب مدير الحملة الوطنية التوعوية "دلني": "إن الدورة التدريبية "الألعاب التربوية ودورها في غرس القيم" هي الدورة الأولى من ضمن 4 دورات تدريبية، سيتم عقدها ضمن أنشطة الحملة، بخلاف الفعاليات الجماهيرية المختلفة، التي ستتمحور حول شعار الحملة "بالقيم نرقى للقمم"، وقيم الاحترام والصدق والتقدير".

وأضاف أن التركيز هذا العام سيكون موجها إلى المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والمشرفين على الحملة بصفتهم تربويين، لأنهم أساس التربية، وإخراج أجيال متميزة من النشء والطلاب على القيم التي نعتز بها في مجتمع قطري مسلم، يحرص على تراث الأجداد والآباء وعاداتهم.
         /أ.ع