تدعم الجهود الدولية بهذا الاتجاه.. قطر تتبنى التزاماً راسخاً باستدامة البيئة

alarab
محليات 12 سبتمبر 2025 , 01:23ص
الدوحة- قنا

تشارك دولة قطر الأسرة الدولية الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، الذي يصادف يوم 16 سبتمبر من كل عام، وذلك في إطار اهتمامها المتزايد بحماية البيئة والمحافظة على مكوناتها المختلفة ومواجهة تداعيات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية عبر خطط وإستراتيجيات علمية ومدروسة.
ومن المعروف أن قطر طرف فاعل في «اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون» و»بروتوكول مونتريال» بشأن المواد المستنفدة للأوزون وتعديلاته، وهي معاهدات دولية لتنظيم إنتاج المواد التي تضر بطبقة الأوزون. 
وفي هذا السياق، فإن الدولة، ممثلة في وزارة البيئة والتغير المناخي، تعمل من خلال انضمامها لهذه الاتفاقيات على متابعة وتنفيذ خطط التخلص التدريجي من المواد المستنفدة للأوزون مثل الهيدروكلوروفلوروكربونات (HCFCs) عبر آليات رقابة صارمة بالتعاون مع الهيئات الدولية والقطاعات الأخرى المعنية، بجانب تنظيم فعاليات لتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الأوزون، وإطلاق مسابقات للطلاب بالتعاون مع منظمات دولية وجامعات لتعزيز فهمهم للقضايا البيئية وتقديم حلول مبتكرة لحماية الكوكب، وتكريم الفائزين منهم في سياق الوعي المجتمعي بأهمية حماية طبقة الأوزون. 
وأكد الدكتور محمد عايد الشمري مدير إدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة بوزارة البيئة والتغير المناخي، التزام دولة قطر الراسخ بالجهود الدولية لحماية طبقة الأوزون بصفتها طرفاً في «اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون» و»بروتوكول مونتريال» بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، منوها إلى أن شعار الاحتفال باليوم الدولي لحماية طبقة الأوزون هذا العام هو «من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي».
وأبرز أن احتفاء قطر بهذا اليوم يشكل مناسبة مهمة لتجديد الالتزام الوطني بالحفاظ على البيئة ومكوناتها، بما في ذلك التوعية بحماية طبقة الأوزون، وتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، ما يعكس حرص دولة قطر على أداء دور فاعل في حماية المناخ العالمي، وضمان استدامة الموارد البيئية للأجيال القادمة، معتبرا هذه المناسبة فرصة مهمة لتوحيد الجهود المشتركة للتعامل مع قضية حماية طبقة الأوزون، التي تعتبر أحد أكثر التحديات البيئية تعقيدا، ولتكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذا التحدي، وتكثيف التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون، والتعريف بالمواد التي تستنفدها، وضرورة الحد منها وتقليل استخدامها.
ودعا الدكتور الشمري جميع المؤسسات والأفراد إلى مواصلة تبني السلوكيات والممارسات البيئية السليمة بما يضمن بيئة نظيفة وآمنة وصحية للجميع، مشيرا إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي ستنظم مجموعة من الفعاليات في إطار الجهود التوعوية التي تنفذها ضمن أسبوع الأوزون 2025.
وتتجلى الإنجازات البيئية التي حققتها قطر في العديد من المشاريع والتدابير البيئية المهمة، إضافة إلى العمل البيئي والمناخي المشترك بين الدولة ونظيراتها في المنطقة والعالم، كما تنسجم مع الأهداف والرؤية مع الخطط والإستراتيجيات التي أطلقتها الوزارة «إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، وخطة العمل الوطنية للتغير المناخي 2030» التي وضعت خريطة طريق واضحة لكيفية وفاء دولة قطر بالتزاماتها للتخفيف من آثار تغير المناخ، إلى جانب الدعم المقدر الذي قدمته قطر للدول النامية والمنظمات الدولية لمساعدتها كذلك على مجابهة ظاهرة التغير المناخي العالمية.