

شارك سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في الاحتفال الخاص الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم في نسخته الثانية، والذي نظمته اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة واليونيسيف وصندوق قطر للتنمية بمشاركة سعادة السيد أحمد عوض بن مبارك وزير خارجية اليمن، وسعادة السيد خليفة جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية.
وتحدث سعادته في الاحتفال الافتراضي (عن بُعد) باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات قائلاً: يسعدني أن أكون بينكم اليوم، لنحتفل معا باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات في نسخته الثانية، كرسالة واضحة للعالم على أهمية سلامة المؤسسات التربوية والمدارس، باعتبارها أماكنَ آمنةً لحمايةِ الطلبة والمعلمين.
وأضاف سعادته: يُعد هذا اليوم تجسيدًا لدور دولة قطر في تبني مشروعِ قرارِ الجمعيةِ العامةِ لمنظمة الأمم المتحدة الصادر في هذا الشأن، وتثمينًا للدور الكبير الذي تقوم به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، لإعلاء قيمة التعليم ومكانته، باعتباره حقا من حقوق الإنسان، وحِرّصِ سموها على توفيِر الحمايةِ له، وضمان حصول كل طفل في العالم على هذا الحق مهما كانت الظروف والبيئة التي يعيش فيها.
كما أشار وزير التعليم إلى ما يشهده العالم من هجمات واعتداءات بلا هوادة ضد الأطفال والمؤسسات التعليمية في اليمن، وسوريا، وفلسطين، وأفغانستان، وغيرها من مناطق الصراعات في العالم، حيث تَنتهك أطرافُ النزاعِ حقَّ الأطفالِ في العيشِ في أماكن آمنة، وتَلقّي التعليم الجيد في مؤسساتهم التعليمية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على مستقبل هؤلاء الأطفال، ويجعلُهم هدفًا سهلاً للإساءة والاستغلال في النشاطات الإرهابية والإجرام.
وتطرق سعادته إلى الآثار السلبية لجائحة كورونا التي ألقت بظلالها السلبية على حياة الأسر والمجتمعات والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم. مما أدى إلى تراجع مؤشرات التقدّم في جميع المقاييس الرئيسة للطفولة، الأمر الذي ترك الأطفالَ في مواجهةِ وضعٍ صعبٍ، ومؤثر على مستقبلهم، فقد ظلت المدارسُ مغلقةً أمام أكثر من 168 مليون طفل في العالم لمدة تقارب السنة، فضلاً عما خلفته الجائحة من نتائج أخرى قد تعوق تعليم الأطفال والشباب، الأمر الذي كان له تأثيرُه الواضح على توفير الإمكانات التقنية والفنية لتعليم جيد لملايين الأطفال في العالم.
واختتم سعادته كلمته في الاحتفال، مشيرا إلى أن هذا الوضعَ يتطلبُ من الحكوماتِ وأصحابِ المصلحةِ أنْ يتحملوا المسؤوليةَ الأساسيةَ، لتوفيرِ الحمايةِ وضمانِ التعليمِ الجيّدِ والمُنصِفِ لكل الأطفال على كافة المستوياتِ؛ وذلك من أجل الوصول إلى أفضل الحلول لتعزيز حماية التعليم من المخاطر المختلفة وتمكين الأطفال والشباب من الاستمرار في التعليم حتى في أصعب الظروف، ومنع الانتهاكات المستقبلية تجاههم، وضمان المساءلة والمحاسبة لمرتكبي الاعتداءات المتعمدة على التعليم.