جارديان: وادي الفرات يشهد المعركة الأخيرة لتنظيم الدولة

alarab
حول العالم 12 سبتمبر 2017 , 01:13ص
ترجمة: العرب
بعد خسارتهم لمعقلهم حول مدينة دير الزور، وانحسارهم من مدينة الرقة، تراجع مسلحو تنظيم الدولة باتجاه وادي الفرات ونهره للاستعداد لما يسميه زعماء التنظيم المعركة الأخيرة في شرق سوريا.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن العشرات من مسلحي التنظيم المتطرف فروا إلى مدن وقرى بطول نهر الفرات بعد تخليهم عن محاصرة قاعدة دير الزور العسكرية والمدينة نفسها التي يقطنها أكثر من 100 ألف سوري كانوا خاضعين لسيطرة نظام بشار الأسد.
وأشارت إلى استعادة المدينة قبل أسبوع من قبل قوات نظام بشار وحلفائه من ميلشيات عراقية وحزب الله اللبناني وقوات النظام السوري نفسه.
وأضافت الصحيفة أن الدخول السريع لقوات نظام بشار إلى مدينة دير الزور المحاصرة منذ ثلاث سنوات هو لحظة مميزة في الحرب متعددة الأطراف ضد تنظيم الدولة، الذي شهد تراجع سيطرته على أراض واسعة في سوريا والعراق على مدار العام الماضي، وبات يقترب من إمكانية تعرضه لهزيمة شاملة.
أيضاً إلى الشمال من دير الزور، يتعرض التنظيم لحملة عسكرية في الرقة يشنها عليه تحالف كردي بمساعدة أميركية، فقد خسر التنظيم حتى الآن ما يقارب 60 % من أحياء المدينة مع توقعات بأن تتحرر باقي المدينة في خلال الشهرين القادمين. وذكرت الصحيفة أن السرعة التي يتسم بها الهجومان في الرقة ودير الزور تبرز التراجع الحاد في حظوظ التنظيم المتطرف، مظهرة عجزه المتزايد عن القتال كوحدة عسكرية كبيرة متماسكة، ما اضطره إلى العودة إلى جذوره بخوض حرب عصابات.
وقال هشام الهاشمي باحث عراقي في شؤون التنظيم المتطرف إن تنظيم الدولة ماهر جداً في الحروب السرية، بدليل الخراب الذي سببه منذ سنوات قبل أن يستولي على الموصل.
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء تنظيم الدولة متحصنون في مدينة الميادين السورية، وبعضهم يعيش في مدينة السخنة القريبة، وأيضاً مدينة البوكمال على الحدود العراقية، وسط تقارير تحدثت عن أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان موجوداً في البوكمال في عيد الأضحى.