فرار مئات الفلسطينيين من خان يونس وسط عدوان جديد للاحتلال

alarab
حول العالم 12 أغسطس 2024 , 01:09ص
غزة - وكالات

فرّ مئات الفلسطينيين أمس الأحد من الأحياء الشمالية لمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء تمهيدًا لعمليات عسكرية جديدة، غداة ضربة على مدرسة اعتبرت حصيلة شهدائها بين الأكثر فداحة منذ اندلاع الحرب.
في قطاع غزة يشدّد جيش الاحتلال على أنه يعتزم جعل خان يونس خالية من المقاومين الفلسطينيين، علما بأن المدينة تعرّضت مرارا لحملات عنيفة.
صباح الأحد، ألقت طائرات حربية إسرائيلية منشورات تدعو المدنيين في غزة إلى مغادرة حيّ الجلاء بخان يونس التي كانت تُعدّ منطقة آمنة اضافة الى ارسال الجيش رسائل نصية للسكان، ما دفع عائلات كثيرة إلى الرحيل، علما أنها سبق أن نزحت عدة مرات بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
الأحد، غادرت عائلات مع بعض مقتنياتها سريعًا حي الجلاء سيرًا أو على متن شاحنات صغيرة محمّلة بالملابس أو أدوات المطبخ.
وبين هؤلاء أمّ سامي شحادة (55 عامًا) التي قالت لوكالة فرانس برس «أنا من غزّة أساسًا ونزحت من غزة ببداية الحرب إلى مدينة حمد السكنية في خان يونس (حيث) قصفنا الاحتلال (...) واستشهدت ابنتي».
وأضافت «خرجنا إلى رفح، ثمّ عدنا إلى (مدينة) حمد (...) والآن مع الإخلاءات الجديدة لا نعلم أين نذهب».
في مدينة غزة ما زال عمّال الإغاثة يعملون في موقع مدرسة تؤوي نازحين استُهدفت السبت بضربة إسرائيلية أوقعت، وفق الدفاع المدني في قطاع غزة، 93 شهيدا بينهم نساء وأطفال.
وبرّر الجيش الإسرائيلي القصف باستهداف مسلحين فيما توالت التنديدات الدولية.
وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن التعرف على الشهداء سيتطلب يومين، مشيرا إلى «جثامين قد قطّعت».
والأحد شهدت خان يونس مزيدا من الضربات.
وفق لقطات لخدمة الفيديو التابعة لفرانس برس، تدفّق فلسطينيون إلى مستشفى ناصر في المدينة بعد ضربة، حاملين جثثا وجرحى قمصانهم ملطّخة بالدماء.
وقال عوض بربخ «كلهم من المدنيين، كانوا يشترون حاجيات من السوق حين استهدفوا بصاروخ».
وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس «في الأيام الأخيرة وحدها، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب قطاع غزة».
في شمال الضفة الغربية المحتلة قُتل إسرائيلي وأُصيب آخر في عملية إطلاق نار، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى «إطلاق إرهابيين النار من مركبة عابرة على عدد من المركبات في المنطقة».
ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس روسيا في الفترة ابتداء من اليوم الاثنين إلى 14 أغسطس حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وبعدها يتوجّه عباس إلى تركيا للقاء نظيره رجب طيب إردوغان.