باحث مصري يدعو لحفر قناة أنشئت منذ 4 آلاف عام

alarab
منوعات 12 أغسطس 2015 , 09:48م
العرب
أبرزت عدة وسائل إعلام رسمية في مصر دراسة تطالب بإعادة إحياء قناة قديمة، كان قد تم إنشاؤها قبل نحو 4 آلاف عام.

الدراسة المقدمة من الباحث الأثري، أحمد سعيد أبو عياش، تدعو إلى إعادة حفر القناة المعروفة باسم "قناة سيزوستريس"، حفرها "الفرعون" سنوسرت الثالث، أحد ملوك الأسرة الـ12.

الباحث أبو عياش، وهو مفتش آثار بمحافظة "كفر الشيخ"، شمال القاهرة، اعتبر في دراسته أن إعادة حفر القناة، التي تربط بين البحر الأحمر ونهر النيل، من شأنه أن "يؤدي إلى عودة مصر الفعالة لمجالها الحيوي في إفريقيا"، وفق موقع "أخبار مصر".

كما أكدت الدراسة، بحسب ما أورد الموقع الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "هذا المشروع سيعمل على غلق طريق المنافسة أمام أي موانئ على ساحل إفريقيا الشرقي، وقد يتم استخدامها منفذا تجاريا لشرق إفريقيا ووسطها".

وبينما شدد الباحث أبو عياش على أن "إفريقيا تعد سوقاً واعدة أمام التجارة العالمية عامةً، والآسيوية خاصة"، فقد لفت النظر إلى أن القناة القديمة كانت قد أسهمت بالفعل في ازدياد حركة التجارة المصرية مع القارة الإفريقية، ومع جزر البحر المتوسط.

كما دعت الدراسة إلى "إنشاء شركة للملاحة النهرية، تعمل جنباً إلى جنب مع مشروعي قناة السويس، وقناة سيزوستريس، لنقل البضائع القادمة من الأسواق العالمية، عبر قناة السويس، إلى الأسواق الإفريقية، على بواخر مصرية تحمل العلم المصري".

كما نقلت الوكالة الرسمية عن خبير الآثار عبد الرحيم ريحان قوله إن الدراسة تطالب أيضاً بصياغة "خطة شراكة استراتيجية"، تشتمل على إقامة مراكز لاستقبال القوافل التجارية، وتقديم الدعم اللوجستي، في دول حوض النيل، ومنها إلى باقي دول القارة الإفريقية.

كما تتضمن الدراسة الدعوة إلى إنشاء طريق بري، يبدأ من ميناء الإسكندرية في مصر، على ساحل البحر المتوسط، مروراً بمدينتي السويس وبورسعيد، الواقعتين على قناة السويس، ويمتد إلى جنوب إفريقيا، ليكون بمثابة "ممر حديث للتجارة" في القارة الإفريقية.

كما اعتبر ريحان أن إعادة حفر قناة "سيزوستريس" لن يساعد فقط في تنشيط حركة التجارة؛ إنما سيجعل من مصر مركزاً للحركة الاقتصادية والتجارية في إفريقيا عبر البحرين المتوسط والأحمر، كما يساعد في تدفق الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم.