وزَّع قسم عباد الرحمن لتحفيظ القرآن الكريم، بثقافي عيد الخيرية، شهادات شكر وتقدير على الطلاب القطريين المتميزين في دورة الهمة القرآنية، في ختام الدورة التي أقيمت في رحاب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، بعد أن حقق الطلاب فيها مستويات متميزة في حفظ القرآن الكريم، ومراجعته بإتقان، وعادوا إلى أرض الوطن سالمين. 

وفي المسجد النبوي قام المشرف على الدورة، محمد بنيان الدوسري، والسيد ظافر فالح الهاجري بتكريم الطلاب المتميزين بالدورة والمشاركين فيها، تقديرا لهم على ما بذلوه من جهد ومثابرة في حفظ كتاب الله، ومدارسته مع المراجعة المتقنة، إذ حقق عدد كبير من الطلاب القطريين المنتسبين بالدورة معدلات تزيد على برنامج الدورة المستهدف في الحفظ والمراجعة.

وأشاد الدوسري بعُلُو الهمة لدى جميع الطلاب المنتسبين إلى دورة الهمة، بما يحقق مسماها وأهدافها في إعداد جيل من الشباب القطري محبا لكتاب الله، وتشجيعهم على حفظ القرآن ومدارسة آياته وتدبرها.

وأشار إلى أن الدورات القرآنية والتثقيفية التي تنظمها "عيد الثقافي" تسعى إلى الارتقاء بالشباب القطريين، وإيجاد قراء متميزين للقرآن، تمهيداً ليكونوا أئمة ومصلحين في المحافل والمساجد وخدمة شرائح المجتمع، منوهاً أن هذا الإنجاز يدعو للفخر في أن يكون عدد كبير من الأئمة والدعاة وخطباء المنابر من أهل قطر الخير من الشباب القطريين الطموحين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجاح المركز في تحقيق أهدافه وخدمة كتاب الله وحفاظه، من خلال اختيار مجموعة من خيرة طلبة قطر ليعتكفوا في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليحفظوا كتاب الله وليراجعوه بدقة وعناية، ثم ليعودوا حاملين كلام الله وأنواره في قلوبهم، فينتفع بهم بلدهم وأهليهم.

وكان الشيخ تركي المري - الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - قد زار طلاب الدورة بالمسجد النبوي، وحثهم على بذل وُسْعهم، واستغلال وقت فراغهم، في حفظ القرآن وإتقانه بكثرة المراجعة، والتخلق بآداب القرآن في سلوكهم وجميع معاملاتهم، وأن يقوموا بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال الله تعالى: "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعملا صالحا وقال إنني من المسلمين".