نفت الحكومة الليبية في طبرق، المعترف بها دوليا، اليوم الأربعاء، استقبالها متمردين من منطقة دارفور على أراضيها، مؤكدة أنها لا تدعم أي طرف.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، أعلن - الثلاثاء - أن دولة السودان استدعت الملحق العسكري في سفارة الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، للاحتجاج على استقبالها متمردين من منطقة دارفور.

وقال سعد، في تصريح مكتوب تلقته فرانس برس: "قامت القوات المسلحة باستدعاء الملحق العسكري الليبي، على خلفية إيواء حكومة طبرق متمردي حركة مني مناوي".

وأكد سعد أنه يتم تدريب قوات مناوي على الأراضي الليبية، للقتال إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر التي تقاتل الإسلاميين.

لكن متحدثا باسم الحكومة الليبية أكد - لوكالة فرانس برس - أن "هذا الكلام غير صحيح نهائيا، نحن في ليبيا كحكومة مؤقتة لا ندعم أي طرف، ولا نؤيد العنف".

وأضاف المتحدث الليبي: "العالم أجمع يعرف ما تقوم به الحكومة من محاربتها للإرهاب. هذا غير صحيح وليس لدينا أي دعم لأي حركة متمردة في دارفور، أو في أي مكان آخر".

ويقاتل متمردو حركة مني مناوي الحكومة السودانية في إقليم دارفور، غرب البلاد، المحاذي لليبيا، منذ عام 2003.

لكن حركة تحرير السودان جناح مناوي نفت أي وجود لها داخل الأراضي الليبية.

وقال المتحدث باسمها عبد الله مرسال، عبر الهاتف من أوغندا، لفرانس برس: "هذه أخبار غير صحيحة، ليس لدينا وجود في ليبيا، نحن موجودون في دارفور، والحكومة تعرف ذلك".

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، العام 2011، تعيش ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل وجود برلمانَيْنِ وحكومتَيْنِ تتنازعان السلطة، ومجموعات مسلحة تقاتل من أجل السلطة والنفط.