منطقة جليدية في النمسا تحاكي مناخ المريخ
منوعات
12 أغسطس 2015 , 12:32م
رويترز
يحاكي باحثون يرتدون حلة فضاء زنتها 50 كيلوجراما رحلة إلى كوكب المريخ دون أن يبرحوا أماكنهم في وادي كونرتال الجليدى بالنمسا الذي تشبه فيه الأحوال الظروف المناخية للكوكب الأحمر.
المهمة التجريبية التي تبدأ يوم الجمعة تهدف إلى محاكاة الأوضاع والمواقف التي قد يواجهها رواد الفضاء في رحلة حقيقية مستقبلية للمريخ. ومهمتهم ليست بالهينة وكل منهم يرتدي حلة زنتها 50 كيلوجراما.
ويقول الباحث إينيجو مونوز الورزا "هدفي الأساسي هو أن أحس بأكبر قدر ممكن كما سيحس رائد فضاء حقيقي في المستقبل على المريخ أو في كوكب آخر ومن منظور المهمة أن أحقق أكبر عدد ممكن من الأهداف والتجارب لذلك سأبذل قصارى جهدي".
ويعتقد العلماء أن المياه التي كانت موجودة يوما على سطح المريخ تحولت الآن إلى ما يشبه منطقة جليدية توجد أسفل سطح صخري أو رملي.
وتجري المحاكاة في هذا الموقع الجليدي في النمسا على قدم وساق. ولن يكون بوسع الباحثين الاتصال بالعالم الخارجي إلا من خلال الاتصالات اللاسلكية بمركز التحكم في المهمة. وسيكون عليهم الانتظار 20 دقيقة لتلقي الرد وهي نفس المدة التي يقول رئيس منتدى الفضاء في النمسا التي سيستغرقها وصول الرد في أي اتصال بين الأرض والمريخ.
ويقول خبراء إن أمامنا 20 أو 30 عاما قبل وصول الإنسان إلى سطح المريخ لكن القصد من المهام التجريبية مثلما يحدث في المنطقة الجليدية بالنمسا هو إبراز الحدود البشرية التي قد يواجهها رواد الفضاء مستقبلا في مهمة استكشاف الكوكب الأحمر.