إدريس ديبي يعلن "قطع رأس" بوكو حرام
حول العالم
12 أغسطس 2015 , 11:01ص
أ.ف.ب
أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو مساء أمس الثلاثاء أن جماعة بوكو حرام النيجيرية "قطع رأسها"، مضيفا أن التحدي حاليا هو "منع حصول أعمال إرهابية" في منطقة بحيرة تشاد.
وقال ديبي للصحافيين التشاديين بمناسبة العيد الـ55 لاستقلال تشاد إن "جماعة بوكو حرام قطع رأسها. لا تزال هناك مجموعات صغيرة منتشرة في شرق نيجيريا على الحدود مع الكاميرون"، مضيفا "من المؤكد أننا قادرون على القضاء نهائيا على بوكو حرام".
وأضاف "الحرب ستكون قصيرة وستنتهي قبل نهاية العام. بوكو حرام ستتلاشى مع تشكيل القوة المشتركة التي ستبدأ عملها خلال أيام" وستقوم بتنسيق أعمال مختلف الجيوش في المنطقة (نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين).
وتحدث الرئيس التشادي أيضا وللمرة الأولى عن خلف لأبو بكر الشكوي الذي كان يعتبر حتى الآن زعيم جماعة بوكو حرام والذي لم يظهر في شرائط الفيديو التي توزعها الحركة منذ عدة أشهر.
وقال "هناك شخص يعتقد أنه يدعى محمد داود يقال إنه حل محل أبو بكر الشكوي وهذا الأخير يريد التفاوض مع الحكومة النيجيرية. أنا أوصي بعدم التحاور مع إرهابي" من غير أن يعطي تفاصيل إضافية.
وأشار إلى أن التحدي هو "منع حصول عمليات إرهابية ولهذا السبب نحن ننظم أنفسنا على مستوى المنطقة كي نمنع دخول معدات صنع القنابل والمتفجرات الأخرى إلى دولنا".
وأكد ضرورة "مكافحة الانتحاريين"، مشددا على أهمية الاستخبارات.
ومنذ مطلع العام 2015 أدت الانتصارات التي حققها الائتلاف العسكري الإقليمي الذي يضم نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر إلى طرد المتمردين من معظم معاقلهم في نيجيريا فانكفأوا إلى مناطق وعرة يصعب الوصول إليها مثل غابة سامبيسا القريبة من الكاميرون وبحيرة تشاد.
وشن المتشددون في الأسابيع الأخيرة سلسلة من العمليات الانتحارية في نيجيريا والكاميرون وتشاد التي يلعب جيشها دورا أساسيا في التصدي لبوكو حرام.
والقوة الإقليمية التي لا يزال ينتظر انتشارها بعدما كان متوقعا في نهاية يوليو ستعد 8700 عسكري وستسمح بتنسيق عملياتهم بشكل أفضل بعدما كانوا مشتتين.
وتحدث الرئيس ردا على أسئلة الصحافيين عن إمكانية ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وقال إن "25 عاما فترة طويلة. لو تمكنت من ضمان حسن سير الأمور في البلاد من بعدي لغادرت السلطة اليوم. لو كان رحيلي يعزز السلام والأمن والتوافق لكنت أخذت عطلتي".
ووصل ديبي إلى السلطة في انقلاب عام 1990 وواجه نظامه الكثير من حركات التمرد ومحاولات الإطاحة به.
وأضاف "أنتمي إلى حزب (الحركة الوطنية للخلاص) يعود إليه تعيين مرشحه عندما يحين الوقت".
وأضاف ختاما "لن أغادر لمجرد التخلي عن السلطة وترك تشاد غارقا في الفوضى".