أُسدل الستار على المرحلة الخامسة من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، التي تنظمها وزارة الثقافة، تحت شعار «للأخلاق دلايل».
وخلال المرحلة النهائية التي تنافس خمسة شعراء على مسرح مثايل في درب الساعي تأهل الشاعر سعيد بن علي آل عفير المري، ليلتقي مع أقرانه الشعراء في المرحلة النهائية التي ستقام خلال شهر ديسمبر المقبل، تزامناً مع اليوم الوطني للدولة 2024، حيث تأهل إلى النهائي حتى الآن كل من الشعراء.. عمر الودعاني، حمد جابر الجرحب، محمد ماجد الجهني، سلطان بندر العجمي.
وشهدت الحلقة الخامسة من المسابقة، تنافساً لافتاً من جانب الشعراء المتأهلين لهذه الحلقة، وهم: سعود فيصل راشد الحنتيم، محمد عجيان المجدور، سعيد آل عفير المري، إبراهيم الفزاري، جراح دحيم الشبرمي، حيث ناقشهم أعضاء لجنة التحكيم، حول قصائدهم المعدة سلفا، والأخرى الارتجالية، فيما تتشكل لجنة التحكيم من كل من الشعراء: حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، ومحمود بن وهقة من سلطان عمان.
وتضمنت فقرات الحلقة الخامسة العديد من الفقرات، منها فقرة عن الشعراء المتأهلين لهذه الحلقة، ومسيرتهم الإبداعية، بالإضافة إلى لقاءات مصورة مع شاعرين من الدول العربية، هما الشاعر فهد بن ناصر آل شافي، والشاعر معتق العياضي
وعرض مقطع مصور آخر عن تلحين قصيدة المتأهل إلى نهائي المسابقة من المرحلة الرابعة، وهو الشاعر سلطان بندر العجمي.
وتم الإعلان خلال الحلقة عن موضوع الحلقة السادسة، وهو «الوفاء»، وستكون هذه المرحلة متاحة لجميع الشعراء في الدول العربية.
وشهدت الحلقة، فقرة الارتجال، كتب فيها الشعراء أبياتًا شعرية تستخدم فيه شطر بيت هو على المذهب الغالي بعيدا عن المنقود.. للشاعر القطري الراحل عمير بن راشد عفيشة، أحد شعراء قطر البارزين والمتوفي عام 1981م، وله ديوان شعري طبع عام 1990م.
الوجوه الجديدة
وقال الشاعر سعيد علي المري المتأهل إلى نهائي مسابقة مثايل في تصريحات صحفية عقب الإعلان تأهله: كانت المنافسة قوية بين الشعراء المشاركين في الجولة الخامسة، حيث طرح المشاركون مجموعة من القصائد المتنوعة وذات المفردة والمعنى، ولكن لكل مجتهد نصيبا إذ أنني وفقت وبقرار لجنة التحكيم لأكون الفائز بهذه الجولة في مسابقة مثايل والتأهل إلى النهائي للالتقاء مع مجموعة من الشعراء الذين فازوا في الجولات الماضية بذات المسابقة، مشيدا بجهود وزارة الثقافة في عودة الشعر والشعراء الى الساحة الأدبية القطرية من خلال إطلاق هذه المسابقة القيمة، التي من المؤكد أنها ستبرز وجوها جديدة على الساحة الشعرية خلال السنوات المقبلة، متمنيا استمرار مثل هذه المسابقات التي لها دور كبير بإثراء الأدب والشعر في قطر والمنطقة..
ولفت المري، إلى أنه كان متوقعا الفوز بالجولة الخامسة عقب إشادة لجنة التحكيم فيما يخص كتاباته الشعرية وعدم الخروج عن سياق الموضوعات الأساسية والمختارة، متمنيا التوفيق لجميع الشعراء. وأوضح، أنه يكتب الشعر منذ قرابة ست سنوات وهو متأثر كثيرا بأحد شعراء عائلته ويعتبره قدوته في الاستمرار في كتابة الشعر، خاصة وأنه لا يستغني عن توجيهاته فيما يخص كتابة الشعر.
التألق في ازدياد
من جهته قال الناقد الدكتور مشعل الزعبي من الكويت عضو لجنة تحكيم مسابقة مثايل، إننا نلاحظ أن المسابقة في كل حلقة يزداد فيها التألق بسبب ازدياد المشاركات وعلم الناس بهذه المسابقة، فهناك حماس من الشعراء الشباب، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم في بعض الحلقات والتي خصصت للقطريين والمقيمين في قطر كانت تتخوف من قلة المشاركات كونها محصورة على شريحة معينة.
وأضاف: أن هذه الحلقات فيها أعداد كبيرة من المشاركات، وشاهدنا فيا مستوى عاليا ينافس بقية الحلقات المفتوحة لبقية البلاد، وبالتالي فالتألق والحضور في المسابقة في ازدياد يمكن مشاهدته بوضوح في إبداعات الشباب،
وأضاف أن هذا التألق كان مقصودا من المسابقة، وهو ما وجدناه حيث نرى شبابا في أعمار صغيرة يقدمون نصوصا عالية المستوى، فما بالك إذا صقلت واختلطت بالتجارب الأخرى بالتأكيد هذا يطمئننا على مستقبل الشعر في في قطر.
المنافسات المقبلة صعبة
من جهته يرى الشاعر حمد بن صالح عضو لجنة التحكيم مع انتهاء الحلقة الخامسة من مسابقة مثايل أن الشعراء المشاركين مستواهم يتطور ويجيدون في كل مرة وهم ينظمون قصائدهم، وأكد أن المنافسة في الحلقات الأخيرة سوف تكون صعبة لأن مستوى المشاركين جيد جدا وهذا ما يلاحظه أعضاء لجنة التحكيم.
وأضاف أنه حتى الشعراء غير المتأهلين للمراحل النهائية في المسابقة لا يقلون في المستوى عن المتأهلين، وهو دليل على أن جميع المشاركين في هذه المسابقة على مستوى عال، وأن الجمهور سوف يستمتع بأداء الشعراء في المراحل القادمة.
ويُتوج في مسابقة (مثايل) شاعر كل شهر على مدى تسعة أشهر، ليتبارى الشعراء التسعة على اللقب والمراكز التي تليه بعد ذلك خلال التصفيات النهائية، للظفر بمبلغ مليون ريال، هو قيمة جائزة المسابقة، فيما يحق للشعراء ممن لم يشملهم التأهل للمرحلة النهائية للمسابقة، الترشح للمراحل القادمة للمسابقة.