السيد: برنامج الرعاية البيطرية يسهم في زيادة الإنتاج
النابت: مبادرة شراء الأغنام من المربين إحدى أهم أدوات الدعم
سالمين: إعادة النظر في المخصصات والرقابة على الأعلاف
أكد عدد من أصحاب عزب الحلال، قدرتهم علي توفير الأغنام المحلية في الأسواق في عيد الأضحى المبارك، بفضل الدعم الذي تحظى به من قبل الجهات المعنية.
وقالوا في تصريحات لـ»العرب»: إن الدعم يشمل مخصصات الاعلاف والمياه والكهرباء والتوجيه والإرشاد بالطرق المثلى لتنمية القطعان بالعزب، وأضافوا: لرفع وتيرة الإنتاج وتنمية العزب هناك حاجة إلى رعاية بيطرية خاصة، وأن الرعاية البيطرية الحالية في العزب ليست على مستوى التطلعات لافتين إلى أن الانفاق في هذا المجال يشكل عبئاً كبيراً على صاحب العزب، وأن الرعاية البيطرية تسهم بشكل كبير في الحد النفقات الشهرية وتساهم في تنمية قطعان الحلال مما يؤدي إلى زيادة في الإنتاج ونفع لصاحب العزبة والاقتصاد الوطني.
وقد بلغ عدد الأغنام في المبادرة الوطنية المشتركة لتشجيع الإنتاج المحلي 12 ألف رأس تم شراؤها من أصحاب العزب المنتجة وطرحها في المقاصب للبيع بواقع خروفين لكل مواطن.
وقال مصدر مسؤول بوزارة البلدية والبيئة «إن المبادرة تهدف إلى رفع العدد إلى 25 ألف رأس في السنة».
وأضاف: تأتي هذه المبادرة في إطار الدعم الحكومي لمربي الثروة الحيوانية في الدولة من خلال مبادرة شراء الأغنام المحلية من مربي الثروة الحيوانية لعام 2021.
تنمية الثروة الحيوانية
في البداية قال خليفة السيد صاحب احدى العزب المنتجة في الشيحانية إن الدعم الذي تحظى به العزب المنتجة يسهم بشكل كبير في تنمية الثروة الحيوانية في البلاد ويشجع أصحاب العزب على التحول للإنتاج، لاسيما مبادرات شراء الأغنام من المربين.
وأضاف مع كل هذا الدعم إلا أن العزب بحاجة إلى الرعاية البيطرية لتنمية قطعانها من الحلال، وأن هناك حالات نفوق بسبب قلة الاهتمام بالرعاية البيطرية.
وقال: لو كان هناك طبيب بيطري يجري زيارات للعزب بواقع زيارة كل أسبوع لاستطاع اكتشاف حالة القطيع واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحصينه، مما يسهم في تكاثره ما يعني زيادة في الإنتاج والتوريد للأسواق، ولكن مع غياب الرعاية البيطرية فإن الامراض تكتشف متأخرة فتنفق الأغنام، الامر الذي يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية وعدم المشاركة أو الاستفادة من مبادرة شراء الأغنام، داعياً الجهات المعنية بوزارة البلدية والبيئة إلى ضرورة دراسة برنامج رعاية بيطرية للعزب وتخصيص أطباء للزيارات البيطرية للكشف عن حالة القطيع وتوجيه وارشاد صاحب العزبة حول الطرق المثلى التي من خلالها يتنامى القطيع ويتكاثر ليستطيع صاحب العزبة المشاركة في المبادرات والبرامج التسويقية والاسهام في الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، لا سيما وأن كمية الاستهلاك كبيرة في المناسبات مثل شهر رمضان والاعياد منها عيد الأضحى المبارك الذي اقترب حلوله.
إسهام كبير في تحقيق الاكتفاء
من جانبه قال عبد الرحمن النابت صاحب احدى العزب المنتجة: في ظل الدعم الوفير الذي تقدمه الحكومة الرشيدة لأصحاب العزب المنتجة أصبحنا قادرين على الاسهام بشكل مباشر رفع نسبة الاكتفاء الذاتي وتوريد كميات من الأغنام سنوياً إلى الأسواق من خلال المشاركة في مبادرة شراء الأغنام التي تعد أحد اشكال الدعم.
وأضاف: إن الجهات المعنية تقوم بشراء رأس الغنم من العزب بسعر 1500 ريال وتوفرها في الأسواق للمواطن بسعر مدعوم قرابة 1000 ريال فقط، وأوضح أن هذه المبادرة تعد دعما لمربي الحلال والمستهلكين على حد سواء، فالأول يستفيد من بيع الأغنام التي تنتجها العزبة الخاصة به بسعر اعلى من أسعار السوق، والأخير يحقق المكسب عبر شراء احتياجه من الأغنام بسعر أقل من أسعار السوق.
وقال النابت: إن مبادرة دعم أصحاب العزب المنتجة تعتبر مبادرة جيدة وسوف تساهم في رفع إنتاج العزب من الحلال مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتزويد الأسواق بمنتجات وطنية، تدعم حل عديد الاشكاليات للمربي من خلال تركيز جهوده حول الانتاج وكيفية الرفع منه وتحسين جودته، في المقابل سيكون تركيز الجهات المعنية بالتسويق.
وأوضح أن الطلب على شراء الأغنام يتضاعف في المناسبات مثل شهر رمضان المبارك والاعياد لاسيما عيد الأضحى المبارك حيث يكثر الطلب على شراء الاضاحي.
وأضاف: إن المربي في قطر يحصل على دعم كبير بهدف تحقيق أهدافه المتعلقة بالاكتفاء الذاتي وتزويد السوق بالمنتجات المحلية من اللحوم، وقال: «ويتمثل ذلك في دعم مخصصات الاعلاف والمياه وغيرها من أوجه الدعم العديدة التي تسهم في تنمية الثروة الحيوانية في البلاد».
إعادة النظر في دعم الأعلاف
أشار حمد سالمين صاحب إحدى العزب إلى اكتفاء ذاتي من اللحوم بسبب تنامي قطاع الثروة الحيوانية في البلاد.
وقال: هناك حاجة إلى إعادة النظر في الدعم المخصص للعزب من اعلاف وغيرها، وللرقابة على سوق الاعلاف الخضراء، وأكد أن ضبط هذه العملية يسهم بشكل مباشر في رفع إنتاجية العزب من الأغنام والابل مما ينعكس بشكل إيجابي على مؤشر نسبة الاكتفاء الذاتي.
وأضاف سالمين: إن الاعلاف الخضراء المحلية تباع بسعر أغلى من أسعار السوق، مما يطرح تساؤلاً حول الفائدة التي قدمها مشروع الاعلاف الخضراء، داعياً إلى إعادة النظر في دعم وأسعار الاعلاف الخضراء حتى يتسنى للمربي الالتفات إلى خطط الإنتاج وتنميتها بما يحقق تطلعات الجهات المعنية بتحقيق الاكتفاء الذاتي لاسيما في المناسبات خاصة عيد الأضحى المبارك الذي يحل بعد ايام حيث يقبل الناس على شراء الاضاحي.
شروط المشاركة في برنامج شراء الأغنام من العزب
يشترط للمشاركة في برنامج شراء الأغنام من العزب أن يكون المتقدم له حيازة ثروة حيوانية سارية المفعول وغير محظورة في تاريخ تقديم الطلب، وألا يقل عدد الأغنام بالحيازة المشاركة عن عدد 50 رأسا عند طلب التسجيل في البرنامج، وألا يقل العدد المبرمج للتوريد عن 10 ذكور، وأن تكون الذكور المشاركة في البرنامج من الإنتاج المحلي، وأن تكون الذكور في حالة صحية جيدة وخالية من الأمراض والعيوب والإصابات عند التسليم.
كما يشترط أن تكون الذكور المشاركة في البرنامج موجودة فعلياً بالعزبة المشاركة في البرنامج عند المعاينة والترقيم، وأن يكون عمر ذكور الأغنام أقل من 18 شهراً ويتجاوز وزنها حياً 30 كيلوجراما عند التسليم، وأن يكون ذكور الأغنام بين 6 أشهر و18 شهراً ويتجاوز وزنها 35 كجم عند التسليم الخاص بعيد الأضحى المبارك، والتعهد بالالتزام بتسليم الأغنام المرقمة بترقيم البرنامج في المواعيد المحددة والأماكن المحددة، وأن يتم اختيار الذكور المشاركة في البرنامج من طرف المربي ولا تتحمل الجهات المنظمة للمبادرة مسؤولية ترقيم حيوانات وعدم استلامها لعدم توافر الشروط المذكورة أعلاه، وألا يتم ترقيم أكثر من 40% من حجم القطيع.