تنتظر الجماهير القطرية الظهور الجديد لمنتخبنا الوطني في أول مشاركة له ببطولة الكأس الذهبية (كونكاكاف)، حيث يبدأ مشواره بعد غد بمواجهة منتخب بنما وصيف 2006 و2013 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبي هندوراس وغرينادا، وتأتي مشاركة العنابي في الكأس الذهبية (قارة أمريكا الشمالية) في إطار كسب الخبرة وكسب الاحتكاك مع كل المدارس الكروية في جميع أنحاء العالم، ضمن خطته الاستراتيجية لاستضافة مونديال 2022 ومن أجل تشريف الكرة القطرية والعربية، وأيضا الآسيوية بوصفه بطل القارة الصفراء، الكل يترقب الظهور الجديد للعنابي بعد أن ظهر في ثوب جديد مارس الماضي بمشاركته التاريخية الأولى بتصفيات أوروبا لمونديال 2022 والتي حقق في بدايتها الانتصار على لوكسبورج وأذربيجان، والتعادل مع منتخب أيرلندا، وهي نتائج جعلت العالم يتحدث عن منتخبنا وظهوره الجيد والمشرف أمام منتخبات أوروبية قوية.
التوقعات تشير إلى أن العنابي سيقدم ظهورا مختلفا في الكأس الذهبية لأسباب عديدة، أهمها اكتمال الصفوف بعودة أكرم عفيف أحسن صانع ألعاب في آسيا، والذي غاب عن الفريق في الجولات الأولى من التصفيات الأوروبية.
ووجود أكرم عفيف يزيد من قوة وحيوية الهجوم العنابي، وتجعله قادرا على الوصول إلى المرمى ومن ثم تحقيق الانتصارات.
وتمثل عودة أكرم دفعة إضافية بوجود الثالوث الهجومي المكون من حسن الهيدوس والمعز علي ومحمد مونتاري ومن خلفهم الاحرق وكريم بوضيف وأيضا بوعلام خوخي الذي يعتبر من أقوى المدافعين المساندين للهجوم لاسيما في الكرات الثابتة والركنيات،
إلى جانب عودة أكرم فقد عاد أيضا بيدرو ميجيل الظهير الأيمن والذي غاب أمام الهند وعمان وأمام ودية منتخب كرواتيا المحلي، وظهر بعد غياب في ودية السلفادور، ولا شك أن عودة بيدرو ميجيل تمثل إضافة كبيرة ومهمة سواء في الدفاع أو في الهجوم
كما عاد عاصم مادبو الذي يمثل قوة كبيرة لخط الوسط، ومن قبله عاد سعد الشيب حارس المرمى وبسام الراوي قلب الدفاع وأيضا عاد الهيدوس الذي كان قد خرج مصابا في لقاء عمان بتصفيات آسيا، وظهر في الشوط الثاني في ودية السلفادور وصنع هدف الفوز،
كل هؤلاء النجوم ووجودهم يعيد إلى الأذهان التشكيل الذهبي لمنتخبنا في كأس آسيا 2019 عندما حقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
أداء مغاير
في تصفيات أوروبا نجح العنابي في تقديم صورة جديدة ومتطورة، واختلفت الاستراتيجية بشكل كبير، خاصة أن الإسباني سانشيز مدرب منتخبنا اعتمد على رأسي حربة للمرة الاولى هما المعز علي ومحمد مونتاري، وهي المرة الاولى التي يلعب فيها الأدعم برأسي حربة صريحين، بعد أن كان يلعب برأس حربة وحيد هو المعز علي، ولكن بتكتيك مختلف وبإستراتيجية جعلت هجوم العنابي وكأنه يلعب بأكثر من رأس حربة بوجود الهيدوس وأكرم وحاتم وبوضيف، إلى جانب الظهيرين بيدرو وعبد الكريم حسن، اللذين تطور أداؤهما كثيرا خاصة بيدرو الذي أصبح مميزا في الجانب الهجومي وفي الكرات العرضية وفي الانطلاق عبر الجناح الأيمن واصبح من الأوراق الرابحة الجديدة.
إلى جانب كل ذلك ظهر العنابي أيضا مختلفا بشكل كبير في تصفيات أوروبا بعد أن بادر بالمغامرة الهجومية ولم ينتظر اكتشاف المنافسين، وانطلق نحو الهجوم فنجح في التقدم على لوكسمبورج.
وظهر العنابي أيضا باستراتيجية جديدة خلال تصفيات أوروبا عندما استطاع قلب النتيجة مرتين أمام أذربيجان وأيرلندا، واستطاع في الأولى الفوز 2 - 1 بعد أن كان مهزوما بهدف، وفي الثانية التعادل بهدف.
الظهور القادم للعنابي سيكون افضل كون الصفوف مكتملة من ناحية، ولاستعادة منتخبنا مستواه من جديد بعد عودته للمباريات وبعد توقف اكثر من عام بسبب انتشار فيروس كورونا، واستعاد العنابي بالتالي لياقة المباريات واستعاد التفاهم والانسجام بين خطوطه ونجومه.