مراسلات أمنية لصحفي سابق بـ"الجزيرة" تكشف كذبه

alarab
حول العالم 12 يوليو 2017 , 12:47م
الأناضول
كشفت وثائق حصلت عليها "الأناضول" أن المصور السابق في قناة "الجزيرة" القطرية "محمد فوزي" (مصري)، كان على علاقة وثيقة مع جهات أمنية مصرية أثناء عمله مع القناة، ويقاضيها أمام القضاء الأمريكي حالياً، بهدف "تشويه" صورتها، استجابة لتعليمات من الجهات ذاتها.
ويأتي الكشف عن تلك الوثائق، بعد أيام من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحقيقاً كشف عن دفع السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة ربع مليون دولار أمريكي لصحفي مصري آخر في قناة "الجزيرة" يدعى "محمد فهمي" لرفع دعوى قضائية مماثلة على القناة.
الوثائق، وهي عبارة عن مراسلات بين "فوزي" وشخصية تعمل في جهة أمنية سيادية مصرية تحمل اسم "تيمو كمال" على البريد الإلكتروني، رفض الأول التعليق عليها، عندما اتصلت به "الأناضول" هاتفيا حرصا منها على منحه حق الرد، بينما قال مصدر من قناة "الجزيرة" إن مؤسسته ستدرسها، وتعلق عليها لاحقاً.
وتظهر تلك الوثائق العلاقة القديمة بين صحفي الجزيرة السابق، وجهات أمنية مصرية، والتي تعود إلى ما قبل العام 2010.
في إحدى المراسلات، بتاريخ 21 أغسطس 2016، يعتب "فوزي" على "تيمو كمال" تدمير حياته وتوريطه مع قناة "الجزيرة"؛ حيث اعتاد منذ تركها، في 2013، على مهاجمتها في وسائل الإعلام المصرية والعالمية.
ويستغرب "فوزي" من قرار السلطات المصرية منعه من دخول مصر منذ أن غادرها في 2013، ويطالب بإيجاد حل لتلك المسألة، مستنكراً أن يكون غاية النظام الحالي بالقاهرة "تحطيم من يُخلص له"، في إشارة لتعاونه مع الأجهزة الأمنية في مصر.
وجاء الرد من "كمال"، بعد يوم واحد؛ حيث ذَكر "فوزي" بأنه ساعد في الإفراج عنه فور القبض عليه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت" في مصر.
ولامه على قبول العمل في قناة "الجزيرة" من الأساس، مذكراً "فوزي" بأنه لم يطلب التواصل مع الأجهزة الأمنية المصرية، إلا من أجل "تأمين" نفسه بعد أحداث 30 يونيو 2013.