ويقبع سيف الإسلام القذافي قيد الاعتقال في بلدة الرنتان، منذ أن تم إلقاء القبض عليه في نوفمبر 2011، أثناء أحداث الثورة الليبية، ورفض الثوار بالبلدة نقله إلي العاصمة طرابلس.

وأوضح المصدر لوكالة "الأناضول"، أن بحث نقل سيف الإسلام للقاهرة، يأتي بعد المفاضلة بين وضعه في كلا المكانين بعد الإفراج عنه، لاسيما أنه مازال مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن وفدًا مصريًا رفيع المستوى متواجد في ليبيا منذ يومين لمتابعة الأمر، الذي وصفه بأنه يواجه "تعثرًا" دون أن يوضح أسباب.

في المقابل نفى مسؤول مصري، على دراية بملف العلاقات المصرية الليبية، وجود مباحثات بين الجانبين حول نقل سيف القذافي، مرجعًا الأمر لسببين، حالة الفوضى السياسية التي تشهدها ليبيا، وعدم رغبة مصر في التورط بملف مشتبك دوليًا، في إشارة لمطالبة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام القذافي. 

وفي ذات السياق، شدد الناطق باسم المجلس العسكري في الزنتان محمود الحتويش، على أن "قضية سيف الإسلام متعلقة بالشعب الليبي والسيادة الليبية ولا يمكن نقله لأي جهة كانت أو بواسطة أحد .. فإن كان مدانا بقضايا فهي تخص الشعب الليبي ولا تخص دول أخرى شقيقة أو أجنبية.

جدير بالذكر أن مصر كانت الوجهة الثانية لزوجة القذافي صفية فركاش، وتعيش حاليًا بها بعدما تركت منذ 3 سنوات الجزائر حيث لجأت لها بصحبة 3 من أبناء القذافي في 2011. كما يقيم بالقاهرة ابن عم القذافي أحمد قذاف الدم والذي كان يشغل موقع منسق العلاقات المصرية الليبية.