عضو في منظمة التحرير الفلسطينية يدعو إلى الاعتراف بانهيار اتفاق أوسلو

alarab
حول العالم 12 يوليو 2015 , 03:24م
رويترز
دعا ياسر عبد ربه - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - اليوم الأحد، إلى الاعتراف بانهيار اتفاق أوسلو لتحقيق السلام مع إسرائيل.

وقال عبد ربه، في مؤتمر صحافي هو الأول له بعد إعفائه من أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية، "ينبغي لنا - من باب المراجعة التي تفتح آفاق تطوير كفاحنا في المستقبل - أن نعترف صراحة، بأن خطتنا السياسية منذ أوسلو حتى الآن قد فشلت فشلا ذريعا وتاما".

وأضاف: "ولا يضيرنا أبدا الاعتراف بهذا بدون مكابرة، لأن رهاننا على حل يؤدي إلى إنهاء الاحتلال عن أرض وطننا، عبر المفاوضات، سبيلاً أوحد ... إن هذا الرهان انهار كلياً".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة منذ أكثر من عام؛ بعد رفض إسرائيل تنفيذ المرحلة الرابعة من اتفاق برعاية أمريكية للإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

وطالب عبد ربه بعقد "الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمعالجة كل المهام الجوهرية، بما فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة وإجراء انتخابات عامة، أو التوافق على تشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين يقوم بدوره الكامل بصفته برلماناً".

ويضم الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي اتفق على تشكيله قبل سنوات دون أن يتم ذلك حتى الآن، حركتَيْ حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى الفصائل المنضوية حاليا تحت لواء
المنظمة.

واستعرض عبد ربه قرار إعفائه من منصبه أمين سر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل أسابيع، وإصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارا بتعيين صائب عريقات في هذا المنصب.

وقال عبد ربه إن اعتراضه كان "على الكيفية التي تم بواسطتها تناول موضوع إعفائي من مسؤوليتي عن أمانة السر، وعلى الأسلوب الذي استخدم بدون حضوري ومشاركتي وبلا قرار أو تصويت، داخل اللجنة
التنفيذية".

وأضاف: "أرجو أن لا يصبح هذا الأسلوب سابقة لتشويه تاريخ كل واحد منا في حياته، أو بعد رحيله عن هذه الدنيا".

ورفض عبد ربه ما وصفه بأنه "الإصرار على الترويج لأسطورة مبتذلة عنوانها وجود مؤامرة على رأس النظام السياسي والسلطة".

وأضاف: "والأغرب أن يتم زج اسم دولة الإمارات بمواقفها المساندة لشعبنا قوميا وتنمويا وإنسانيا، كأنها طرف في هذه المؤامرة الموهومة، ولا أعتقد أن هنالك أيَّة مصلحة وطنية في مثل هذا التخريب، لما تبقى لنا من علاقات قومية".

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن وجود مبادرة ضد عباس، يشارك فيها - إضافة إلى عبد ربه - كل من محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، وسلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق.

وتعهد عبد ربه بمتابعة العمل في اللجنة التنفيذية، وقال: "وأود أن أخلُص للقول بطي هذه الصفحة من جانبي".

وأضاف: "وسأتابع العمل في موقعي داخل اللجنة التنفيذية، رافضا الانجرار إلى طريق مهين لنا جميعا، أمام شعبنا بأسره والرأي العام الخارجي، ويسيء لنا كلنا، ويحط من قدر المؤسسة الرسمية الفلسطينية".

وقدم عبد ربه في المؤتمر الصحافي رؤيته لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال إنه "لا يمكن استعادة مكانة منظمة التحرير بوصفها عنوانًا وحيدًا لشعبنا، وقيادة فعلية لكفاحها بدون مشاركة واسعة تشمل الجميع، بمن فيهم حركتا حماس والجهاد، وتأسيس مركز قيادي موحد لعموم الشعب يحظى بتأييده والتفافه، ويستجيب لتطلعاته الوطنية".

وأضاف: "وهنا يجب التخلي عن أوهام الماضي وعدم الاكتفاء بأن نستند إلى التاريخ المجيد لمنظمة التحرير، فهذا لن يحافظ على مكانة المنظمة، ولن يشكل مدخلا لحل أزمة الصراع والتفتت في حركتنا
الوطنية".

وحذر عبد ربه من إجراء تغييرات على الحكومة الفلسطينية الحالية، التي كانت نتاج توافق بين حركتي حماس وفتح.

وقال: "أنا أخشى من أن البحث اليوم في ترميم أو توسيع محدود أو غير محدود للحكومة الحالية هو رسالة بالقضاء على آخر خيط تبقى للوحدة مع قطاع غزة وحركة حماس".

وقال: "لأنه سيكون هناك ردات فعل، وسيكون هناك رفض لهذا، وربما نعود إلى حكومتين ولا نعرف ما سيحصل بعد ذلك".

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وافقت على إجراء رئيس الحكومة رامي الحمد الله تعديلا طفيفا على حكومته، بعد رفض حماس المشاركة في حكومة وحدة وطنية.