انهيار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب جراء تفجير نفق في محيطها

alarab
حول العالم 12 يوليو 2015 , 12:49م
رويترز
انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب في شمال سوريا والمدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي جراء تفجير نفق في محيطها وفق ما أعلن الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "التنظيمات الإرهابية فجرت الليلة نفقا في مدينة حلب القديمة" تسبب "في انهيار جزء من سور القلعة".

وقال المرصد من جهته في بريد إلكتروني "سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف ليل السبت الأحد ناجم عن تفجير نفق في المدينة القديمة بالقرب من قلعة حلب، ما أدى لأضرار مادية كبيرة وأضرار في منطقة القلعة".

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن "التفجير تسبب في انهيار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب"، مضيفا "لم تتضح بعد هوية منفذي التفجير، لكن اشتباكات عنيفة تلته بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة في المنطقة".

وتتمركز قوات النظام في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وفي داخل القلعة وفق عبد الرحمن الذي يشير إلى أن "معالم وأبنية أثرية في حلب تعرضت في وقت سابق للضرر أو تدمرت بالكامل جراء الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل أو تفجير الأنفاق".

وليست المرة الأولى التي يتم فيها تفجير أنفاق تحت الأرض. وفي مايو 2014، فجرت فصائل المعارضة نفقا أسفل فندق كارلتون الأثري الذي كانت قوات النظام تتخذه مقرا لها في حلب القديمة، ما تسبب في مقتل 14 عنصرا في صفوفها على الأقل.

ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب منذ صيف 2012، حيث يحفرون أنفاقا من مناطق تحت سيطرتهم وصولا إلى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها أو يتسللون منها لشن هجمات.

وتعد قلعة حلب الأثرية واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي، أبرزها قلعة الحصن في حمص وآثار مدينة تدمر في وسط البلاد والأحياء القديمة في دمشق.

وتعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر 2014.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام بالحاويات المتفجرة على مدينة الباب إلى 34 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وفق المرصد.

وقال المرصد أمس السبت إن 28 شخصا قتلوا بينهم 19 مدنيا.

وأدى قصف قوات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة بزاعة المجاورة اليوم الأحد إلى مقتل ستة مدنيين آخرين.

وتقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى في سوريا.