«خطّة العمل العالميّة من أجل تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالعافية»

alarab
الملاحق 12 يونيو 2024 , 01:16ص
الدوحة - العرب

نظمت دولة قطر، ممثلة في وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية غانا، في جنيف فعالية تحت عنوان «الاصطفاف من أجل التأثير القُطري: الدور المستمر لخطّة العمل العالميّة من أجل تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالعافية»، بحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة.
أقيمت الفعالية على هامش الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، وحضرها كذلك سعادة الدكتور برنارد أوكوي بوي، وزير الصحة في جمهورية غانا، والسيد بيورن كومل، رئيس الصحة العالمية في وزارة الصحة الاتحادية بألمانيا، وأكثر من 60 مشاركا رفيع المستوى في جمعية الصحة العالمية، منهم عدد من رؤساء الوفود ومديري وكالات صحية وإنمائية وإنسانية.
وخلال الاحتفال دشنت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري الملخص التنفيذي لتقرير «الرياضة من أجل الصحة» بعنوان: «تغيير قواعد اللعبة: تعزيز الصحة والرفاه من خلال الأحداث الرياضية»، والذي يتضمن النقاط الرئيسية للعمل في مشروع «الرياضة من أجل الصحة» في كأس العالم فيفا قطر 2022.
يذكر أن شراكة الرياضة من أجل الصحة» تأسست في أكتوبر 2021 بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية والفيفا بهدف جعل بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 صحية وآمنة ونموذجاً لضمان أن تكون الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل صحية وآمنة.
وأكدت سعادة وزير الصحة العامة، في كلمتها خلال الفعالية، على أهمية الابتكار واستثمار الفرص الناشئة عن المبادرات الحكومية في مختلف المجالات من أجل تعزيز الصحة، مشيرة سعادتها إلى تجربة دولة قطر في كأس العالم فيفا قطر 2022 من خلال برنامج «الرياضة من أجل الصحة،» بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية والفيفا، لاستخدام الحدث الرياضي الضخم في المساعدة على حماية الصحة وتعزيزها محليا وعالمياً.
وأضافت سعادتها: «إن تجاربنا في تنفيذ هذا البرنامج طرحت تحديات وفرص على حد سواء. وكانت البطولة العالمية بمثابة قناة قوية لنشر الرسائل الصحية لملايين الناس من خلال وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية». وأشارت سعادتها إلى عدد من التحديات التي صاحبت تجربة توفير خيارات الغذاء الصحي للجماهير في البطولات الرياضية، أو في قياس التقدم المحرز في مجالات مثل النشاط البدني، وكيفية تجاوزها.
كما تحدثت سعادتها عن « خطّة العمل العالميّة من أجل تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالعافية «. مؤكدة أن هذه المبادرة تؤكد على ضرورة تضافر الموارد والتدخلات بين 13 وكالة مشاركة، وبين مختلف البلدان. مؤكدة أهمية تبني نهج متكامل وشامل يحشد الموارد نحو هدف مشترك، وبما يساهم في تحقيق التقدم المنشود في تنفيذ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة «الصحة الجيدة والرفاه».
وشددت سعادتها على ضرورة ابتكار طرق جديدة للعمل تركز على تحقيق نتائج ملموسة ذات تأثير فعلي على الصحة العامة، وضرورة وضع استراتيجيات تضمن وضع الصحة كأولوية قصوى للحكومات ككل، مشيرة إلى أن جائحة كوفيد-19 أوضحت ارتباط الصحة الوثيق بكل شيء آخر كالاقتصاد والمجتمع ككل، مضيفة: «لذلك يجب أن نتجاوز النهج الذي يركز فقط على الرعاية الصحية، إلى نهج يراعي المحددات المجتمعية المسؤولة عن الجزء الأكبر من صحة سكاننا ورفاههم».
واختتمت سعادتها كلمتها بالتأكيد على ضرورة الالتزام الجماعي بالنهوض بالصحة والرفاه للجميع على مستوى العالم.
وفي رسالته الافتتاحية في الملخص التنفيذي لتقرير «الرياضة من أجل الصحة»، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «لأول مرة، نرى أن تعزيز الصحة والدعوة الصحية والأمن الصحي يمكن تعميمها بسلاسة في تنظيم الأحداث الرياضية الضخمة. وتلتزم منظمة الصحة العالمية بضمان استمرار استخدام الأحداث الرياضية كمحركات قوية للصحة المستدامة».
وقال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: «يوضح هذا التقرير بالتفصيل كيف قدمت قطر والجهات المعنية نسخة صحية وآمنة من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 خلال جائحة عالمية، والآثار الإيجابية لنهجنا محليا وعالميا، وكيف استخدمنا الرياضة لتعزيز الرفاهية. نأمل أن يكون التقرير بمثابة دليل ليس فقط في مجال الصحة والسلامة، وإنما في مجال الرياضة وكذلك للدول المستضيفة للأحداث الرياضية وغير الرياضية الضخمة، وأن يحفز التقرير أساليب مماثلة للتعاون والابتكار عند إقامة بطولات مستقبلية مماثلة».
وخلال الفعالية قدم فريق من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عرضا للتعريف بالمؤتمر من خلال جناح مميز ضمن الفعالية، ومن المقرر أن يعقد مؤتمر «ويش» في الثالث عشر والرابع عشر من نوفمبر المقبل في الدوحة بمشاركة كبيرة من القيادات والرواد والمبتكرين والباحثين ورجال الأعمال والعاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم، بهدف البحث عن حلول مبتكرة لمجموعة من أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم اليوم.