كلية المجتمع تدعو قطاعات العمل لتبني ورعاية الطلبة والموظفين

alarab
محليات 12 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
نظمت كلية المجتمع في قطر لقاء تشاوريا موسعا مع ممثلي قطاعات العمل بالدولة، بما في ذلك الوزارات والشركات والبنوك والمؤسسات، بفندق الفورسيزون. حضر الاجتماع الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع كلية المجتمع في قطر، والدكتورة جوديث هانسن عميدة الكلية، وبعض أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية للكلية، وممثلو مكتب الاتصال الإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم، وبعض طلبة وطالبات الكلية. وهدف الاجتماع للتشاور ومواصلة الحوار حول كيفية رعاية قطاعات العمل لطلبة الكلية وللموظفين العاملين في هذه القطاعات، وتوفير الفرص التعليمية لهم، من خلال قيام هذه القطاعات بانتهاج نظم وسياسات عمل مرنة، تسمح بتبني ورعاية الطلبة والموظفين، وتُسَهِل مواصلة دراستهم بالكلية، وتعزيز نجاحهم الأكاديمي، من خلال توفير بعثات دراسية لهؤلاء الطلبة، كما هدف الاجتماع إلى تعزيز الوعي بدور كلية المجتمع في قطر وبرامجها الأكاديمية، ووضع خطة لتسجيل الطلبة الذين يتم تبنيهم من قِبل مختلف قطاعات العمل وبناء شراكة فاعلة مع مختلف قطاعات العمل، لتعزيز خدمات التدريب والتطوير في المستقبل. في كلمتها الترحيبية بممثلي قطاعات العمل أكدت الدكتورة جوديث هانسن عميدة كلية المجتمع في قطر أن كلية المجتمع في قطر كلية قطرية تهدف لخدمة المجتمع القطري، مشيرة في هذا السياق إلى ضرورة تمكين الطلبة، وتذليل العقبات التي تحول دون مواصلة دراستهم، منوهة في الوقت ذاته بوجود عدد كبير من طلبة الكلية من الموظفين الذين يدرسون ضمن الدوام الجزئي خلال الفترة المسائية، أو ضمن الدوام الكامل خلال الفترة الصباحية، وأن ثلثي منتسبي الكلية من الإناث، والثلث الآخر من الذكور، وأعربت عن أملها في أن يخرج اللقاء برؤية تعزز تمكين الطلبة والموظفين من الالتحاق بالدراسة بالكلية بكل يسر وسهولة، حتى يسهموا في تنمية وطنهم بصورة أكثر فاعلية. ومن جهته، قدم الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع كلية المجتمع في قطر عرضا تقديمياً في اللقاء التشاوري شرح فيه رؤية الكلية المتمثلة في أن تكون مؤسسة تعليمية ريادية، تقدم التعليم العالي وفرصاً متنوعة للتعليم المستمر، وتوفر بيئة صحية للتعلم تلهم الطلبة على النجاح، وتعزز المشاركة في خدمة المجتمع. وحول رسالة الكلية قال الدكتور النعيمي إن رسالتها تتمثل في الاستجابة الفاعلة لاحتياجات المجتمع التعليمية والتدريبية، والعمل بالشراكة مع قطاعاته لتلبية الاحتياجات المتجددة للدولة، وتحقيق رؤيتها الوطنية 2030، وإمكانية الحصول على برامج نوعية للطلبة الذين يسعون لمواصلة دراستهم في التعليم العالي. وفي ضوء رؤية الكلية ورسالتها شرح الدكتور النعيمي مدى إمكانية استفادة قطاعات العمل من برنامج رعاية الطلبة، موضحا أنها سوف تستفيد من فرص التعليم المجاني عالي النوعية الذي توفره الكلية للطلاب القطريين داخل دولة قطر، ومن خبرات هيئة التدريس وجودة المناهج والبرامج الدراسية الموجودة بالكلية، ومن إمكانية إكمال الطلبة دراستهم الجامعية، مشيراً إلى أن الكلية تتسم بفصول دراسية قليلة العدد تتمحور حول الطالب، كما يتيح البرنامج بناء علاقات طيبة بين الكلية والجهات الراعية للطلبة، وإقامة شراكات بناءة حول احتياجاتها التدريبية المستقبلية. كما استعرض المزايا التي ستعود على كلية المجتمع في قطر من برنامج رعاية الطلبة من قِبل قطاعات العمل، منها تحقيق رسالة الكلية، وحصول المواطنين على تعليم وتدريب نوعي، وبناء علاقات جيدة مع قطاعات العمل في المجتمع، وإقامة شراكات حول احتياجات التدريب والتطوير. واستعرض الدكتور النعيمي في عرضه التقديمي مميزات كلية المجتمع في قطر المتمثلة في منح «درجة الاسوشيت Associate Degrees»، بالإضافة لمجموعة واسعة من البرامج الدراسية الأكاديمية والتقنية التي تؤهل الطلبة لمواصلة دراستهم الجامعية، أو الالتحاق بسوق العمل، وتوفير فرص للطلبة وأصحاب العمل لاختيار برامج تدريبية قصيرة، من أجل التوظيف، بما في ذلك برامج تدريبية متخصصة ومتنوعة تلبي احتياجات سوق العمل القطري، وشهادات تدريب معتمدة -دورات على المهارات الأساسية- ودراسة اللغة الإنجليزية، وتوفير بيئة تعليمية داعمة داخل فصول ومجموعات دراسية صغيرة، مع إمكانية نقل جزء أو جميع الساعات المعتمدة التي تم الحصول عليها من كلية المجتمع في قطر إلى الجامعات الأخرى، كما شرح الدكتور النعيمي التخصصات والبرامج الأكاديمية التي توفرها الكلية وشروط التسجيل والقبول بها، وغيرها من المواضيع التعريفية. واستعرض الدكتور عبد الناصر التميمي نائب العميد لشؤون الطلبة إجراءات وشروط رعاية وتبني الطلبة، وأهم معالم اتفاقية رعاية الطلبة المقرر توقيعها بين كلية المجتمع في قطر والجهة الراعية للطالب، ومحتويات طلب رعاية الطالب، والتزامات وواجبات الأطراف ذات الصلة -الجهة الراعية وكلية المجتمع والطالب- مؤكداً أن اتفاقية رعاية الطلبة تعزز الشراكة بين الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المحلية وكلية المجتمع، وتوفر فرص التعليم العالي للطلبة، وتضع إطاراً للتعاون والشراكة بين كلية المجتمع والجهات الراعية لاستدامة تنسيق عملية رعاية الطلبة، وضمان اتساقها مع سياسات كلية المجتمع في قطر. وأشار الدكتور التميمي إلى أن الجهات الراعية تمنح الطالب -على سبيل المثال لا الحصر- العديد من المزايا، منها الإجازة اللازمة لأداء الاختبارات، وتبني سياسة عمل مرنة تسمح بإعداد الطالب للدراسة والسماح له بتغيير فترات الدوام، كما توفر كلية المجتمع العديد من المزايا للطلبة الذين تتم رعايتهم من قِبل قطاعات العمل، مثل تزويدهم بخلاصة المقررات الأكاديمية مشفوعة بجدول الاختبارات، وتوفير الدعم الأكاديمي والفرص التدريبية في مجال القيادة والتطوير، وتوفير الإرشاد والتطوير المهني والاستشارات والنصائح والتوصيات في حالة الرغبة في الالتحاق بالدراسة لنيل البكالوريوس. كما استعرض الخطط المستقبلية المتمثلة في كيفية إكمال الإجراءات، وتقديم الطلبات المقرر توزيعها على قطاعات العمل، وتنظيم معرض مهني لرعاية وتبني الطلبة في أكتوبر 2011م، والتخطيط لإيجاد فرصة لرعاية مائة طالب من الطلبة المسجلين حاليا بالكلية. وفي كلمته في اللقاء نيابة عن طلبة كلية المجتمع الذين تم تبنيهم ورعايتهم من بعض قطاعات العمل قال السيد حمد المري المُدَرِب باللجنة الأولمبية، والذي تبنته اللجنة لدراسة تخصص العلاقات العامة والتسويق بالكلية، وهو حاصل على العديد من الميداليات في المجال الرياضي على المستوى المحلي والخليجي والإقليمي «أعمل في اللجنة الأولمبية، والآن قد ساعدني برنامج تبني الطلبة في التركيز على دراستي، مما زاد من تحصيلي العلمي حتى وصل متوسط معدل درجاتي إلى الامتياز، حيث كنت في السابق أجمع بين الدراسة والعمل يومياً، لذلك على قطاعات العمل منح الطلبة الوقت الكافي للدراسة، وحضور الفصول الدراسية». وأشار إلى أن الدراسة تتطلب الكثير من الوقت للتحضير والإعداد، كما على الطالب الحضور إلى الفصل الدراسي يومياً إذا ما أراد التعلم والنجاح، منوهاً إلى أن عملية التعلم والحصول على المعلومات لا تتم دون حضور المحاضرات، وأعرب المري في كلمته عن شكره لكلية المجتمع في قطر للمساعدة والدعم الذي تقدمه للطلبة، مشيراً إلى أن مستوى التدريس بالكلية عالٍ جداً ويتسم بالمهنية، وأنه تعلم الكثير من الكلية، كما أن مستوى لغته الإنجليزية قد تحسن كثيراً، وتمنى أن يجد طلبة الكلية والموظفين بمختلف قطاعات العمل الفرصة للتعلم من خلال تبنيهم ورعايتهم، من قبل مختلف قطاعات العمل. ومن جانبهم، أعرب ممثلو قطاعات العمل الذين استطلعت آراءهم عن سعادتهم بهذا اللقاء المعني بتبني ورعاية الطلبة والموظفين، حيث وصفوه بالممتاز الذي يحقق رؤية قطر الوطنية، من خلال إسهامه في تنمية وتطوير رأس مال قطر البشري، بإتاحته الفرصة للطلبة والموظفين لاستكمال دراستهم، كما يساعد في إعداد وبناء القدرات الوطنية في نظرهم. وفي هذا السياق، قال الأستاذ علي المري رئيس قسم التدريب باللجنة الأولمبية إن اللقاء كان ممتازاً وإيجابياً، وهو خطوة تحسب لكلية المجتمع في قطر -على حسب تعبيره- بدعوتها لمختلف قطاعات العمل للتشاور والتباحث معهم في شؤون تبني ورعاية الطلبة والموظفين، وأكد المري أن اللقاء كان محفزا أيضاً مما يدفعهم لتعزيز هذا البرنامج ودعمه، في ظل الاهتمام المتزايد الذي أبدته الكلية بشريحة معينة من الموظفين قد لا تسمح ظروفهم لمواصلة دراستهم، مما يجعل كلية المجتمع أنسب الخيارات بالنسبة لهم، نظراً لما تتميز به من برامج أكاديمية نوعية، ومشيراً إلى أن برنامج تبني ورعاية الطلبة والموظفين يدعم توجهات وسياسات الحكومة، لا سيما تحقيق سياسة التقطير في البلاد. ويشاطره الرأي حول أهمية برنامج تبني الطلبة والموظفين الأستاذ صلاح كامل -مستشار التدريب بشركة قطر للبتروكيماويات- الذي أكد أن البرنامج يحقق أهداف شركتهم، لأنه مطلوب منهم كمسؤولين عن التدريب والتقطير زيادة عدد القطريين العاملين في الشركة، وقد وجدوا عدداً من الخيارات والفرص بكلية المجتمع في قطر، مثل تخصص الهندسة بمختلف فروعها، لا سيما النواحي الفنية، مشيراً إلى أن 75% من عملهم ذو طبيعة فنية، منوهاً إلى أن البرنامج يتيح لهم فرصة تطوير القدرات والكفاءات الوطنية الموجودة لديهم، ولفت إلى أنهم سوف يحضرون لمقابلة الطلبة في كلية المجتمع في قطر، وإجراء حوارات معهم، والنظر في التخصصات التي تناسبهم ليتم الاتفاق على رعاية أصحاب هذه التخصصات، بما يخدم سياسة الشركة وخططها لمستقبلية.