معونات قطرية لأسر سورية في لبنان

alarab
محليات 12 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
استلمت آلاف الأسر السورية اللاجئة إلى لبنان مساعدات عاجلة من قطر الخيرية، كان لها أكبر الأثر في تخفيف حجم معاناتهم الإنسانية. وقد قام بتوزيع هذه المساعدات فريق متخصص من المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية اللبنانية المتعاونة مع قطر الخيرية. وتشتمل المساعدات على طرود غذائية أساسية، ووجبات طعام، وملابس، ولوازم ضرورية للمعاقين والمسنين، للمساهمة في معالجة الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر السورية النازحة إلى لبنان، بسبب الأحداث الدائرة في سوريا. وقام بتنفيذ هذه المبادرة فريق متخصص من المتطوعين مؤلف من 100 شخص، انطلق لتأدية هذه المهمة الإنسانية بحكم الشعور بالواجب الأخوي تجاه المنكوبين من اللاجئين السوريين، خصوصاً أن بينهم أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء والمسنين، حيث باشر أعضاء الفريق بتوزيع المساعدات المقدمة من قطر الخيرية، وتحتوي على طرود، ومواد غذائية أساسية، ووجبات طعام طازجة، وحليب الأطفال، وأدوات نظافة (صابون، شامبو، مسحوق غسيل ...) وملابس، وزعت للاجئين السوريين في أماكن تواجدهم في المنازل والمدارس في قرى وادي خالد، وقرى منطقة عكار اللبنانية. وقد تركت هذه المساعدات أطيب الأثر في نفوس الأسر السورية المستفيدة منها، والتي تعاني من أوضاع صعبة وظروف قاسية، بسبب الحالة الاستثنائية، حيث قالت السيدة السورية (أم محمد) لفريق المتطوعين بعد تسلمها مواد إغاثية من قطر الخيرية تحتوي على حليب مخصص للرضع ومواد غذائية وتنظيفية وحفاضات للأطفال..: «دخولكم علينا محملين بكل هذه المواد الضرورية يؤثر بي كثيرا.. لم يطرق بابنا أحد غيركم.. لا أجد الكلمات المناسبة لشكركم..»، وأضافت بعينين دامعتين تخفيان الكثير من الآلام المتجسدة في عائلة يعاني أطفالها التسعة من الأمراض: «كأننا مدفونون في الحياة، فأنا أطعم رضيعي حليبا مخصصا للكبار، واستخدم ورق الجرائد بدل الحفاضات، ولم نستحمّ منذ أسبوعين بسبب عدم توفر مواد النظافة». وكانت قطر الخيرية قد بدأت تنفيذ حملتها الإغاثية العاجلة للاجئين السوريين إلى لبنان في المناطق الحدودية السورية اللبنانية الشمالية قبل عدة أيام، بالتعاون مع ثلاث جمعيات خيرية لبنانية هي: جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية، وجمعية الثقة الخيرية للعمل الاجتماعي، وبيت الزكاة والخيرات، وخصصت لها مبلغا يصل إلى 400.000 ريال كمرحلة أولى.