الاعتماد على المنتجات الإسرائيلية يقود لوضع كارثي
اقتصاد
12 يونيو 2011 , 12:00ص
رام الله - د.ب.أ
قال وزير الزراعة الفلسطيني إسماعيل دعيق، أمس السبت، إن عدم الانتباه للقطاع الزراعي سيقود إلى «وضع كارثي»، مدللا على ذلك بإحصائيات تشير إلى أن الفلسطينيين «يستوردون من إسرائيل %80 من الفاكهة، و%60 من الخضراوات، و%55 من منتجات الألبان والأجبان، وأن هناك محاصيل استراتيجية لا ننتجها».
ودعا دعيق -خلال مشاركته في اجتماع المجلس الاستشاري الزراعي الذي عقد في مقر وزارة الزراعة في رام الله- إلى حماية المنتج الحيواني والزراعي الفلسطيني وتطويره، كما حذر من مخاطر عدم الاهتمام بهذا المنتج بالتزامن مع المساعي الإسرائيلية للسيطرة عليه، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأوضح أن «الوزارة تعمل بصورة مكثفة، في مجال تطوير وإدارة المصادر الطبيعية والاستغلال الأمثل لها، من خلال استصلاح أراضي في عدد من مناطق الضفة، وتأجيرها للمزارعين للعمل فيها لحمايتها من المصادرة، والاستمرار في تطوير مصادر المياه الزراعية، والاستخدام الأمثل لها». وأضاف دعيق: «اهتمت الوزارة أيضا بتفعيل دورها الرقابي على المعابر ومنتجات المستوطنات والحسبة المركزية». من جانبه قال عضو المكتب الحركي التعاوني الزراعي ساهر البرغوثي في حديث لـ «وفا»، إن «إغراق السوق بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية ناتج عن جشع بعض التجار الذين يهدفون إلى تحقيق الربح السريع غير المشروع، رغم محاولات السلطة الوطنية وضع حد لهذه التجارة غير الشرعية». وأضاف: «إن هذه العمليات تسهم في تدمير المزارع الفلسطيني بشكل كبير، وكان آخرها إدخال كميات كبيرة من زيت الزيتون المستورد عبر إسرائيل بشكل غير شرعي إلى أرض السلطة الوطنية، ما تسبب في انخفاض سعر الزيت المنتج محليا بشكل كبير، وأسهم في توجيه ضربات غير مسبوقة لمزارعي الزيتون. في السياق ذاته، اتفق المنسق العام لجمعيات حماية المستهلك في فلسطين صلاح هنية مع التحذير الذي أطلقته وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن المنتج الوطني الزراعي والحيواني بات مهددا بشكل كبير، في ظل إغراق السوق المحلية بالمنتجات الزراعية والحيوانية الإسرائيلية على حساب المنتجات المحلية. وأضاف هنية في حديث لـ «وفا» أن بعض المنتجات التي يجري إغراق السوق الفلسطينية بها من قبل بعض التجار: «تحتوي على مخلفات الأسمدة والمواد التي يجري رشها للمنتجات الزراعية أو تطعيمها للمنتجات الحيوانية، بشكل مخالف للقوانين الصحية، بهدف التخلص منها».
وأشار إلى أن جمعيات حماية المستهلك عملت في السابق في إطار حملات مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وتوجت عملها بحملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بما فيها المنتجات الحيوانية التي تحذر الوزارة منها، دعما للمنتج الوطني. وأضاف: «إن إسرائيل تسعى من خلال إغراق السوق الفلسطينية بمنتجاتها إلى السيطرة على شعبنا وتدمير الإنتاج الحيواني الفلسطيني، للتحكم بشكل كامل في السوق الوطنية، والقيام باستخدام هذه السوق ورقة للضغط على أبناء شعبنا عبر حجب هذه المنتجات في المرحلة المقبلة».