«رابطة الأعمال» تبحث زيادة الاستثمارات الأميركية في قطر
اقتصاد
12 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
أقامت رابطة رجال الأعمال مؤخرا غداء عمل بفندق الشيراتون على شرف زيارة وفد أميركي تجاري رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير التجارة الأميركية السيد مايكل كاميونيز، الذي تم ترشيحه من قبل الرئيس باراك أوباما ليحتل منصب مساعد وزير التجارة.
وترأس الجانب القطري السيد حسين الفردان النائب الأول لرئيس الرابطة، وقد حضر اللقاء كل من السادة خالد المناعي، إبراهيم الجيدة، مقبول حبيب خلفان، عبدالحميد مصطفوي، ناصر سليمان الحيدر، نبيل أبوعيسى، صلاح الجيدة، والسيد جوزيف ميتري ممثلاً لشركة المدار. وتوجه السيد مايكل كاميونيز في بداية اللقاء بكلمة شكر فيها رابطة رجال الأعمال على اللقاء، وأشار إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو التباحث في سبل تطوير وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين وفقا لما ارتآه الرئيس أوباما، لبناء شراكة اقتصادية قوية مبنية على أساس التعاون والاحترام ومصلحة كافة الأطراف.
كما نوه مساعد وزير التجارة الأميركي بالتطور الذي تشهده دولة قطر في كافة المجالات خاصة النهضة العمرانية، وأشاد بالمطار الجديد الذي يتم بناؤه، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في عام 2012، وبالجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة قطر لبناء اقتصاد تنافسي يوفر فرصا أكبر للاستثمارات الخارجية. وأشاد برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لعام 2030، والداعية إلى تحويل الاقتصاد القطري إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وهو ما يتوافق مع رؤية الرئيس باراك أوباما.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تواصل الزيارات السابقة من قبل وكيل وزارة التجارة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية السيد فرنسيسكو سانشيز في 2010، لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأميركيين، وتعريف السوق الأميركية بالفرص الاستثمارية في الدوحة، حيث تشكل الاستثمارات في الولايات المتحدة النسبة الأكبر في الاستثمارات الخارجية لقطر.
من جانبه رحب السيد حسين الفردان بالوفد الأميركي، وعبر عن اهتمام رجال الأعمال القطريين بتمتين العلاقات الاقتصادية مع أميركا، وسعادتهم بالثقة التي يحظون بها لدى نظرائهم في الولايات المتحدة، وأن النجاح الذي يحققه القطاع الخاص القطري ينبع من المساندة المستمرة، والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأضاف أن فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022، والمشاريع التي ستنفذ في قطر في الأعوام القادمة، سوف تفتح المجال أمام الشركات الأميركية لتعزيز وجودها في المنطقة، وزيادة التعاون التجاري بين البلدين.
جدير بالذكر أن كلا الدولتين تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية، فالولايات المتحدة هي الشريك الاقتصادي الأول لقطر، وتحتل الاستثمارات الأميركية المرتبة الأولى على مستوى الشركات الأجنبية المستثمرة في دولة قطر.
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.6 مليار دولار في عام 2010، وتتركز الصادرات القطرية للولايات المتحدة في قطاع النفط والغاز الطبيعي فقد بلغ حجم الصادرات في 2010، 257 مليون دولار، أما صادرات الألومنيوم فقد كانت 18 مليون دولار، والأسمدة 135 مليون دولار.
وقد حلت دولة قطر في المرتبة 47 كأكبر بلد مستورد من الولايات المتحدة الأميركية، وأكبر السلع المستوردة من الولايات المتحدة هي: الطائرات 1.7 مليار دولار، والأجهزة الإلكترونية 362 مليون دولار، والمركبات 266 مليون دولار، والمعدات الكهربائية 125 مليون دولار، والأجهزة البصرية والطبية 122 مليون دولار.
إلى ذلك تم تكريم عدد من أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين لمن لهم شراكات اقتصادية طويلة مع شركات أميركية في الدوحة يوم الاثنين الماضي بجائزة الإنجاز في «التجارة الدولية» في حفل أقيم في منزل سفير الولايات المتحدة في دولة قطر السيد جيمس ليبرون، ومن بين الذين تم تكريمهم رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، عن شركة أعمال القابضة، والسيد حسين الفردان عن مجموعة الفردان، والسيد عمر المانع عن مجموعة المانع.
وقد عبر رجال الأعمال القطريون عن سعادتهم وفخرهم بهذا التكريم، الذي يعتبر دلالة على نجاح القطاع القطري الخاص في تحقيق مصلحة شاملة لجميع الأطراف وفي كافة المجالات.