

رئيس الجامعة: برامجنا أسهمت في بناء القطاع الصحي الحديث بالدولة
د. خالد بن جبر: أثر عميق في تطوير المنظومة بكوادر مؤهّلة ومتميّزة
الخريجون: الدعم الكبير من الممرضين والأطباء والإدارة يثري مسيرتنا التعليمية
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حفل التخرّج الأخير لجامعة كالجاري في قطر وذلك أمس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، احتفاءً بخريجي الدفعة الأخيرة وتكريمًا لإرث الجامعة الممتد قرابة عقدين في دعم قطاع الرعاية الصحية في الدولة. كما شهد الحفل حضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من كبار ممثلي المؤسسات المحلية الرائدة، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومستشفى سدرة للطب، ومؤسسة قطر، إلى جانب عدد من سفراء الدول، بالإضافة إلى الخريجين وأسرهم، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
وأكدت صاحبة السمو أن جامعة كالجاري كان لها بالغ الأثر في تطوير جودة التعليم التمريضي والارتقاء بأداء القطاع الصحي، وأن الجامعة أدت رسالتها على أكمل وجه. وجاء على الحساب الرسمي لصاحبة السمو بمنصة «إكس»: نحتفي اليوم بتخريج الدفعة الأخيرة من طلبة جامعة كالجاري في قطر، الجامعة التي استقدمناها من كندا عام 2006 بهدف دعم قطاعنا الصحي بكفاءات تمريضية مؤهلة. وقد أسهمت هذه الشراكة في إرساء معايير أكاديمية ومهنية عالية، كان لها بالغ الأثر في تطوير جودة التعليم التمريضي والارتقاء بأداء القطاع الصحي. وبعد أن أدّت الجامعة رسالتها على أكمل وجه، نتوجه لها بالشكر والتقدير على ما قدمته من كوادر متميزة بلغت 1100 ممرض وممرضة، وعلى شراكتها الفاعلة وتعاونها البنّاء مع مختلف المؤسسات الصحية في الدولة. تمنياتي لخريجي وخريجات هذا العام بالتوفيق في مسيرتهم المهنية. وتسلّم 120 خريجًا شهاداتهم، لينضموا إلى كوكبة خريجي الجامعة الذين تجاوز عددهم 1100 خريج، ممن أسهموا بدور محوري في تشكيل ملامح مهنة التمريض في دولة قطر.
منذ تأسيسها عام 2006، حرصت الجامعة على تقديم تعليم عالي الجودة، يجمع بين أفضل الممارسات العالمية والمتطلبات المحلية. وقدّمت برامج أكاديمية متميّزة، شملت البكالوريوس وبرامج ماجستير في الأورام، والقيادة في التمريض، والتمريض السريري وكذلك برنامج «أساسيات التمريض»، فأثمرتْ إعداد كوادر ماهرة ومتنوعّة، من بينهم ما يزيد على 120 خريجًا من المواطنين القطريين الذين يشغل كثيرٌ منهم اليوم مواقع قيادية هامة في القطاع الصحي.
وإذ تستعد جامعة كالجاري في قطر لإغلاق أبوابها، تبقى رسالتها في إنجازات خريجيها، وإسهاماتهم المتواصلة الساعية إلى إعلاء شأن الرعاية الصحية في دولة قطر وخارجها.
وعبّرت الأستاذة الدكتورة هالة سلطان سيف العيسى، رئيس الجامعة والمدير التنفيذي، عن فخرها بهذه اللحظة الفارقة، قائلةً:»هَا هِيَ دُفْعَةٌ جَدِيدَةٌ تُطِلُّ عَلَى اَلْمُسْتَقْبَلِ...بَعْد أَعْوَامٍ مِنْ اَلْجَدِّ وَالْمُثَابَرَةِ، وَالسَّهَرِ وَالتَّفَانِي...إِنَّهُ يَوْمُ اَلْحَصَادِ...حَيْثُ يَنْضَمُّ مِائَةً وَعِشْرُونَ خِرِّيجًا وَخِرِّيجَةً إِلَى أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ مِنْ زُمَلَائِهِمْ اَلَّذِينَ أَسْهَمُوا، وَمَا زَالُوا يسهمون فِي تَعْزِيزِ مَنْظُومَةِ اَلتَّمْرِيضِ وَالرِّعَايَةِ اَلصِّحِّيَّةِ فِي دولة قَطَر».
وأضافت: « لَقَدْ كَانَ لَنَا شَرَفُ اَلرِّيَادَةِ فِي تَقْدِيمِ أَوَّلِ دَرَجَةِ بَكَالُورْيُوسٍ مُعْتَمَدَةً فِي اَلتَّمْرِيضِ في قَطَرَ، إِلَى جَانِبِ بَرَامِجِ اَلْمَاجِسْتِير فِي اَلْأَوْرَامِ، وَالْقِيَادَةُ فِي اَلتَّمْرِيضِ، وَالتَّمْرِيضُ اَلسَّرِيرِيُّ، جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ بَرْنَامَج التَّطْوِيرُ اَلْمِهْنِيُّ اَلْمُسْتَمِرُّ، وَهِيَ مُبَادَرَاتٌ أَسْهَمَتْ فِي بِنَاءِ كَفَاءَاتٍ عَالِيَةٍ في التمريض...شَكَّلَتْ نَوَاةَ اَلْقِطَاعِ اَلصِّحِّيِّ اَلْحَدِيثِ فِي قطر».
ووافقها الرأي سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وأشار إلى أنّ هذا اليوم يجمع بين الاحتفال والوداع، قائلًا: «نفخر بخريجينا الذين عبروا أبواب هذه الجامعة، وبالأثر العميق الذي تتركه الجامعة في تطوير المنظومة الصحية، وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني، بل ودعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 عبر إعداد كوادر مؤهّلة ومتميّزة».
وقالتْ الدكتورة جانيت رانكين، العميد بالإنابة: «صحيحٌ أنّ هذا الحفل يمثّل نهاية عملنا المؤسسي في دولة قطر، لكنه بعيدٌ كل البعد عن نهاية مسيرتنا؛ ذلك أن خريجينا هم الامتداد الحي لرسالة الجامعة، يجسّدون قيمها في التميّز والخدمة والانتماء للمجتمع.
وأكّد السيد حسان كندر، مدير خدمات الطلاب والتسجيل بالجامعة، أنّ رحلة الطلبة لم تكن مجرّد سنوات دراسية، بل مسيرة اجتهادٍ، وإصرارٍ، ونضجٍ مهنيٍ وإنساني. وقال: «لكلّ طالبٍ هنا حكاية كفاح نسجتها إرادة لا تلين، بدءًا من خطواتهم التوجيهية الأولى وصولًا إلى وقفتهم اليوم على منصّة التخرّج.
واعتلت الخريجة العنود حمد المري ، الحاصلة على جائزة «الخريجة المتميزة»، المنصّة لقيادة الخريجين في ترديد «قسم الخريجين»، الذي عبّر عن التزامهم بخدمة مجتمعاتهم، والنهوض بالمعرفة، والسعي إلى إعلاء قيم الأمانة والنزاهة في كل درب يسلكونه.
قال عبد الله خالد إسماعيل: نشعر بالفخر بأن نكون من خريجي جامعة كالجاري، وأن نعمل في مجال التمريض، ولله الحمد استطعنا أن نتخرج من الجامعة، رغم كل الصعوبات التي مررنا بها، ولكن تمكننا من تجازها.
وعبرت ماريز أنطون أبو جودة عن سعادتها بالتخرج من كالجاري، مشيرة إلى أن التجربة كانت متميزة بأن تكون بين اخر خريجي كالجاري في قطر، وجزء من طواقم التمريض العاملة في المستشفيات.
وأكدت أن التدريب كان من أهم المراحل وأن التجربة منحتهم الخبرة والشجاعة في التعامل مع الحالات، إضافة إلى التواصل مع أطقم التمريض والأطباء.
وقالت صفية محمد مير: كآخر دفعة من كالجاري، أعتبر أننا حظينا بفرصة الحصول على معرفة قيمة من الجامعة، لا تقتصر على الجوانب العلمية فقط، ولكن أيضاً من الناحية الأخلاقية والمعرفية، والاسس القيمية للتمريض، ومن ثم انتقلنا إلى مرحلة التعليم المتميز.
كما أعرب يحيى مشهور عن سعادته بالتخرج من كالجاري، لافتاً إلى أن التخرج يمثل ثمار جهود السنوات الماضية، وأن مستوى التعليم في كالجاري متميز. وقالت مها دلول: فخورون بالتخرج اليوم من كالجاري، بعد الكثير من الصعاب التي مررنا بها، خاصةً وأن مستوى التعليم في كالجاري متميز، والتمريض من التخصصات المطلوبة دائماً، وأفخر بأن أكون من كوادر التمريض العاملة في المستشفيات في قطر.
وذكرت آلاء إبراهيم محمد أن التخرج يمثل حلما تحقق بعد سنوات الدراسة، وأن التعليم في كالجاري من أفضل مستويات التعليم، حيث ان الأساتذة يكونون حريصين على منح الطلاب كل المعرفة التي يحتاجونها.
وأوضحت دينا محمد طارق أن التعليم في كالجاري أفضل مستويات التعليم في تخصص التعليم، حيث تحرص الجامعة على تعريف الطلاب بأفضل وأحدث ممارسات القطاع الصحي، وأن الجامعة كانت حريصة على تدريب الطلاب منذ العام الأول لالتحاقهم بالجامعة، وهو ما يمنحهم فرصة كبيرة للتطور.